المجلس الرئاسي وافق مبدأيا على تمديد الهدنة الأممية بشرط

المبعوث الأممي إلى اليمن خلال لقاءه رشاد العليمي في عدن (سبأ)

المجلس الرئاسي وافق مبدأيا على تمديد الهدنة الأممية بشرط

التقارير الخاصة

الأربعاء, 01-06-2022 الساعة 12:20 صباحاً بتوقيت عدن

سوث24 | عدن 

قالت  مصادر مطلّعة لـ "سوث24" وأخرى إعلامية أنّ مجلس القيادة الرئاسي في اليمن وافق على تمديد الهدنة السارية برعاية الأمم المتحدة في البلاد لمدة شهرين إضافيين. 

وقال مصدر حكومي مطلّع لـ "سوث24" أنّ المجلس الرئاسي وافق مبدأيا على تمديد الهدنة الأممية التي تنتهي غدا الخميس، بشرط فتح الطرق في محافظة تعز وباقي المحافظات. ووفقا للمصدر لا يزال المجلس الرئاسي ينتظر انتهاء بعض الإجراءات البروتوكولية بما في ذلك موافقة الحوثيين على تحقيق الشروط وتمديد الهدنة. 

ونقلت وكالة أنباء شينخوا الصينية عن مصدر دبلوماسي "إن المجلس الرئاسي أبلغ المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الموافقة على تمديد الهدنة لمدة شهرين إضافيين ابتداء من الثاني من يونيو وحتى الثاني من أغسطس المقبل."

ووفقا لوكالة شينخوا فالموافقة على تمديد الهدنة جاءت ضمن جهود استكمال بنود اتفاق الهدنة السارية، بما في ذلك صرف عائدات السفن، التي دخلت ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، كمرتبات موظفي القطاع العام في مناطق سيطرة الجماعة، وفتح الطرقات إلى مدينة تعز المحاصرة والطرقات في باقي المحافظات الأخرى.

وأشارت شينخوا إلى أنه يتوقع أن يعلن المبعوث الأممي خلال يوم غد الأربعاء أو بعد غد الخميس رسميا عن تمديد الهدنة.

وكان المبعوث الأممي قد التقى الاثنين رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، ووزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، في مدينة عدن، جنوب اليمن.
كما التقى هانز غروندبرغ الثلاثاء في العاصمة العمانية مسقط ممثلين عن جماعة الحوثي. وقال بيان مقتضب للمبعوث الأممي على حسابه في (تويتر) إنه التقى الثلاثاء في مسقط كبير مفاوضي (الحوثيين) محمد عبد السلام، ومسؤولين عُمانيين.

وأكد غروندبرغ على "ضرورة إعادة فتح الطرق في تعز ومناطق أخرى من اليمن، وتجديد الهدنة، وأخذ خطوات جديّة تجاه إنهاء النزاع بشكل شامل".

وقال رئيس وفد الحوثيين المفاوض أنّ اللقاء ناقش "مسار الهدنة الإنسانية والعسكرية وما واجهها من عراقيل وتعقيدات إضافة الى أهمية صرف مرتبات الموظفين في عموم الجمهورية."

وقال المصدر المطلع لـ "سوث24" أنّ الحوثيين يسعون لتحقيق مزيد من التنازلات في الهدنة القادمة وترحيل ملف فتح الطرقات إلى الفترة الجديدة من الهدنة.

وقد تصطدم هذه النوايا الحوثية بشروط المجلس الرئاسي في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها. وانتقد خبراء استمرار تقديم الحكومة المعترف بها دوليا التنازلات تلو الأخرى للحوثيين، في حين يستمر الحوثيون بفرض حصارهم على تعز وشنّ هجمات عسكرية في أكثر من محافظة.

وصباح الأحد الماضي قُتل جندي وأصيب آخر في هجوم للحوثيين على جبهة الفاخر شمال الضالع، وفقا لما نشره إعلام محور الضالع ومصادر عسكرية تحدثت لـ "سوث24".

ودخلت هدنة الشهرين الأممية حيز التنفيذ في اليمن في الثاني من أبريل الماضي. خلال الهدنة انخفضت حدة العمليات العسكرية، وتم وإعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي أمام رحلات تجارية محدودة، والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، فيما تعثر ملف فتح الطرقات.

وقاد غروندبرغ مفاوضات مباشرة بين وفدي الحوثيين والحكومة اليمنية في العاصمة الأردنية عمّان خلال الأيام الماضية بهدف دفع الحوثيين لتنفيذ بند الهدنة المتعلق بفتح طرق محافظة تعز والمحافظات الأخرى، والتي على ما يبدو أنّها لم تحقق حينها أيّ تقدّم.


المصدر: سوث24، شينخوا

تمديد الهدنةاليمنالهدنة الأمميةالحوثيونالمجلس الرئاسي