التقارير الخاصة

المبعوث الأمريكي: قرار الوحدة متروك لليمنيين

المبعوث الأمريكي لليمن تيموثي ليندركينغ (عرب نيوز)

29-09-2022 الساعة 2 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol language-symbol

سوث24 | واشنطن


قال المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيموثي ليندركينغ، الأربعاء، إنَّ "قرار الوحدة من عدمه لا يمكن أن يتخذ بالنيابة عن اليمن."


جاء ذلك في لقاء أجرته "اندبندنت عربية" تحدث فيه عن عدد من الأمور المتعلقة بالشأن اليمني مثل الهدنة الإنسانية، دعم المجلس الرئاسي، والوحدة اليمنية.


وقال ليندركينغ، بعد سؤاله عن موقف واشنطن من "الانفصاليين" بالجنوب، وفقا للصحيفة، "نعتقد أن اليمنيين يجب أن يتخذوا قراراتهم الخاصة بشأن مستقبل بلادهم. الأمر متروك لليمنيين."


وأضاف: "ما نود رؤيته الآن على وجه السرعة أن يوحد المجلس الرئاسي صفوفه ويدعم الشعب اليمني بشكل ملموس ويؤمن الدعم من المنطقة".


وأردف: "لذلك نعتبر زيارة الرئيس العليمي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وسيلة مؤثرة لتلقي الدعم منا ومن المنطقة."


وقال ليندركينغ إنَّ الأحداث "التي وقعت في شبوة والجنوب خلال الأسابيع الستة الماضية مربكة للهدنة." وأضاف: "لدينا مخاوف ونراقب الأوضاع بشكل يومي."


وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت عن لقاء جمع ليندركينغ وسفيرة واشنطن في مسقط، في 13 سبتمبر الماضي، بوزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي.


وقالت الخارجية "إنهم اتفقوا على أن الاستقرار في جنوب اليمن له أهمية قصوى". ونشرت الخارجية العمانية عن اللقاء لكنها لم تشر لما ذكرته الخارجية الأمريكية من تفاصيل حول الجنوب.


مُتعلق: الولايات المتحدة: استقرار جنوب اليمن أهمية قصوى


وقال المبعوث الذي عين في فبراير 2021 إن واشنطن تعمل مع الشركاء في المنطقة، الرياض وأبوظبي ومسقط، للتوصل لوقف إطلاق نار دائم باليمن.


وعبر ليندركينغ عن الإحباط من سلوك الحوثيين تجاه الهدنة التي تنتهي في 2 أكتوبر القادم. وقال: "سلوك الحوثيين خلال الأسابيع الماضية أصابنا بالإحباط".


وأضاف: "لقد عطل ذلك عملية دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة وخلق أزمة غير ضرورية حرمت اليمنيين من فوائد الهدنة التي قللت عدد الضحايا بنسبة 60%."


وقال ليندركينغ إن واشنطن "لا تنظر إلى انتهاكات الحوثيين للهدنة بلطف. هذا يعد منافيا للروح التي يحاول المجتمع الدولي غرسها."


وأوضح أن مساعيه في اليمن "تنصب على هدفين، أولا الدفع نحو مفاوضات سياسية، وثانيا تخفيف الأزمة الإنسانية." 


واستعرض ليندركينغ دعم واشنطن الإنساني لليمن الذي قال إنه بلغ 6 مليارات دولار منذ بداية الصراع في البلاد.


وتطرق المبعوث إلى قمة جدة للأمن والتنمية التي عقدت في يوليو الماضي بالسعودية، وغاب عنها اليمن رغم وجود رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي آنذاك بالمدينة.


وحمَّل ليندركينغ "مشكلات في الجدولة" سبب عدم تلبية رغبة الحكومة اليمنية بلقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش تلك القمة.


وعلى الرغم من انتقاده الحوثيين لمواصلة احتجاز موظفي السفارة الأمريكية بصنعاء، قال ليندركينغ إنَّ الجماعة تتصرف على نحو أفضل في أوقات متفرقة منذ تعيينه.


وأضاف: "لقد رحبوا بالهدنة. ننتظر منهم أن يلتزموا بشروط الهدنة حتى يمكن تمديدها وتوسيع نطاقها بحلول الثاني من أكتوبر."


وقال ليندركينغ إن مسألة دعم الحكومة اليمنية عسكريا "قيد المناقشة بالفعل". وأشار إلى أن الحكومة "شريك مهم في مكافحة الجماعات الإرهابية".


كما لم يخف المبعوث قلقه من تصاعد الدور الإيراني الداعم للحوثيين في اليمن إذا تم الإفراج عن أصول طهران المجمدة في صفقة مع واشنطن.


وفي الثاني من أكتوبر القادم ستنتهي الهدنة الثالثة التي رعتها الأمم المتحدة في اليمن. وفي الوقت الذي يبدي المجلس الرئاسي استعدادا لتمديدها، لجأ الحوثيون للتلويح بالحرب إذا لم يتم قبول شروطهم.



- مركز سوث24 للأخبار والدراسات

شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا