سوث24 | عدن

توالت ردود الأفعال الدولية المنددة بالهجوم الذي نفذَّته جماعة الحوثي المدعومة من إيران، الجمعة، ضدَّ ميناء نفطي في محافظة حضرموت، جنوب اليمن. لكنّ هذه الردود قوبلت بانتقادات واعتبرها يمنيون "ضعيفة". 

وفي بيان، قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ: "أدين الهجوم الذي تبنته جماعة أنصار الله. هذا التصعيد مقلق للغاية. أدعو لضبط النفس."

وقال السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن: "ننضم إلى شركائنا وحلفائنا في الإدانة الشديدة للهجوم الذي شنه الحوثيون على ميناء الشحر."

وأضاف: "ندعو الحوثيين إلى الوقف الفوري لمثل هذه الهجمات التي تشكل إهانة لحقوق الملاحة وحريتها، كما تعرض الملاحة الدولية للخطر."

كما أعربت السفارة البريطانية في اليمن عن إدانتها للهجوم. ودعت الحوثيين إلى "إظهار القيادة من خلال اتخاذ الطريق السلمي ووضع الشعب اليمني بالمقام الأول."

وفي بيان، أعرب الاتحاد الأوروبي عن إدانته للهجوم الذي استهدف سفينة شحن نفطية يونانية في ميناء "الضبة" النفطي.

وقال البيان: "ندين بشدة الهجوم الحوثي على السفينة نيسوس كيا VLCC بميناء الضبة. لحسن الحظ لم تزهق أرواح في الهجوم."

وحذَّر الاتحاد الأوروبي من تداعيات الهجوم على الملاحة الدولية ووصول السفن إلى الموانئ اليمنية، وتدفق السلع الأساسية إلى البلاد.

وأضاف البيان: "هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية إهانة للمبادئ الأساسية لقانون البحار."

ورأى نشطاء يمنيون هذه الإدانات "ضعيفة" ولا تعكس حقيقة ومخاطر الهجوم.

وقالت الناشطة اليمنية رشا جرهوم: "البيانات التي أصدرها المجتمع الدولي ضعيفة جدا ولا تعي كمية الخطر الذي حدث. إنَّها تعطي إشارة أنَّهم بانتظار حدوث حادثة بحجم استهداف يو إس إس كول الأمريكية لاتخاذ موقف أكثر جدية."

وقال محلل سياسي يمني آخر في حديث لقناة "الحدث" السعودية، تابعه "سوث24"، أنّ البيانات "غير كافية"، معتبرا هجوم الحوثيين على ميناء الضبة تحوّلا خطيرا يهدد المصالح الدولية. 

وأعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم. ومساء أمس الجمعة، جددت ما تسمى "اللجنة الاقتصادية" التابعة للحوثيين تهديداتها للسفن والشركات النفطية في اليمن. وقال وزير خارجية الجماعة إنَّ الهجوم "خطوة أولى قابلة للتصعيد." 

عربياً، وصفت الخارجية السعودية الهجوم بـ "الإرهابي" في بيان لها، وقالت إنَّه "يؤكد استمرار ميلشيات الحوثي ومن يقف وراءها في استهداف ممرات الطاقة العالمية."

وأضاف البيان: "الهجوم يمثل خرقا سافرا لقرار مجلس الأمن رقم 2216. ويعد تصعيدا بعد انتهاء الهدنة الأممية في اليمن."

كما حذَّرت الخارجية المصرية الحوثيين من "مغبة استغلال الظروف الدولية الراهنة لتأجيج الصراع في اليمن، وتهديد أمن المنطقة وطرق الملاحة."

وحملَّت القاهرة الحوثيين "مسؤولية التصعيد وعرقلة جهود تمديد الهدنة." كما حذَّرت من "محاولة الاستحواذ على المقدرات الاقتصادية للشعب."

وحذَّر البرلمان العربي من "خطورة تداعيات هذا التصعيد الحوثي على الأمن والاستقرار في المنطقة." كما أدانت الجامعة العربية في بيان لها الهجوم.

وكان ميناء الضبة النفطي بمديرية الشحر بمحافظة حضرموت قد تعرض، الجمعة، لهجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين، تزامنا مع وصول سفينة شحن نفطية يونانية.

وقالت وزارة النقل اليمنية، الجمعة، إن هذا الهجوم هو الثاني من نوعه بعد أيام فقط من هجوم مماثل استهدف ميناء رضوم النفطي بمحافظة شبوة.

وتقدمت الحكومة اليمنية برسالة احتجاج إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم على الميناءين النفطيين، وفقا لقناة العربية.