دراسة: اليمن يتصدّر قائمة البلدان الأكثر خطورة على الأطفال

كشفت دراسة حديثة لمنظمة "أنقذوا الأطفال" أنّ اليمن يتصدر البلدان التي تشكّل الأكثر خطرا على الأطفال خلال العام 2021.

ووفقًا لتقرير منظمة حماية الطفل، "أنقذوا الأطفال"،عاش حوالي 449 مليون (طفل) فتاة وفتى في مناطق النزاع في عام 2021. كان أكثر من نصفهم - 230 مليون - في منطقة حرب خطيرة، وفقًا لتحليل "الحرب على الأطفال" الذي أجرته منظمة إنقاذ الطفولة ومعهد أوسلو لأبحاث السلام.

وقال التقرير أنّ هذه الأرقام زادت بنسبة تسعة بالمائة مقارنة بالعام السابق. وبحسب المنظمة، فإن المناطق التي يموت فيها أكثر من 1000 شخص نتيجة الأعمال العدائية كل عام تعتبر شديدة الخطورة.

وفي الشرق الأوسط، تُظهر البيانات أن واحدًا من كل ثلاثة أطفال كان يعيش في ظروف خطرة في العام الماضي. وبالقياس بالأرقام، في عام 2021، كان لأفريقيا أكبر عدد من الأطفال الذين يعيشون في مناطق الصراع: 180 مليون. 

ووفقا للتقرير كانت أخطر البلدان بالنسبة للأطفال هي اليمن وأفغانستان والكونغو.

ووفقا للتقرير، في اليمن، كان هناك ما معدله عشر غارات جوية في اليوم منذ بداية الصراع. يتصدر اليمن قائمة البلدان المتأثرة بالصراع الأكثر خطورة على الأطفال في عام 2021 - ويفلت المسؤولون عن ذلك من العقاب تقريبًا. هناك أيضًا أزمة اقتصادية غير مسبوقة في اليمن. في حين أن الاحتياجات الإنسانية آخذة في الارتفاع - يحتاج 20 مليون شخص إلى المساعدة - إلا أن 63 في المائة فقط من الأموال المحسوبة في خطة الاحتياجات الإنسانية كانت متاحة في عام 2021.

يوضح فلوريان ويستفال، المدير العام لمنظمة "أنقذوا الأطفال": "ينشأ ملايين الأطفال في خضم النزاعات المسلحة". "في كل يوم تُقتل الفتيات والفتيان أو يُصابون أو يُساء معاملتهم". للوحشية عواقب جسدية وعقلية على الأطفال المتضررين. 

وقيّمت المنظمة والباحثون أخطر الجرائم ضد الأطفال. وتشمل عمليات الخطف والعنف الجنسي والهجمات على المدارس والمستشفيات.

في العام الماضي، تم تسجيل 24515 جريمة خطيرة من هذا القبيل ضد الأطفال. هذه هي أدنى رقم في خمس سنوات. وفقًا لمنظمة إنقاذ الطفولة، غالبًا ما لا يتم الإبلاغ عن مثل هذه الجرائم لأن الوصول إلى المناطق المتضررة صعب أو مستحيل.