منصة ملاحم - تنظيم القاعدة، 14 يناير 2023
15-01-2023 الساعة 12 مساءً بتوقيت عدن
سوث24 | عدن
نشر تنظيم القاعدة، السبت، خطابا مرئيا لزعيمه خالد باطرفي لأول مرة منذ إسقاط أكبر معاقل التنظيم في أبين، جنوب اليمن.
وفي الخطاب الذي بثته منصة "ملاحم"، أقر باطرفي بالمرحلة الحرجة التي يمر بها التنظيم بعد خسائره أمام القوات الجنوبية خلال عملية "سهام الشرق."
وقال إنَّ القاعدة يعاني من ضعف الإمكانيات وقلة المؤونة في مناطق أبين وشبوة والبيضاء. ودعا القبائل إلى التحشيد لمناصرته، مُبديا امتعاضه من موقف الوجهاء والشيوخ.
وهاجم الزعيم الجهادي في الإصدار الذي استمر 18 دقيقة جهات خارجية وداخلية قال إنَّها تسعى إلى "خراب اليمن"، داعياً إلى الانتفاضة ضدها.
وزعم بأنّ هناك تواجد إسرائيلي في جزيرتي سقطرى وميون الجنوبيتين، وتواجد أمريكي في ساحل حضرموت. وهي الادعاءات ذاتها من قبل الحوثيين.
وجدَّد باطرفي الهجوم على المجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات، وحرض عناصر القاعدة على التصدي للقوات الجنوبية في محافظة أبين. وقال إنَّ المجلس الانتقالي الإمارات فشلا في ضرب علاقة القاعدة بالقبائل في محافظة أبين وشبوة. وادعى عدم مشاركة القبائل في الحرب ضده.
وقال إنَّ السعودية أنشأت مجلس القيادة الرئاسي لتمرير مخططاتها في اليمن وشرعنة تدخل الرياض وواشنطن في البلاد.
كما صعَّد باطرفي، على غير العادة، هجومه على الحوثيين وإيران. وقال إن الجماعة المسيطرة على معظم شمال اليمن لم تقم بأي عمل ضد أمريكا وإسرائيل كما تدَّعي في شعاراتها.
مُتعلق: لماذا توقّفت هجمات القاعدة في مناطق الحوثيين؟
وقال: "لا يمكن أن نسمح لأعداء الأمة بالتوغل في أرضنا. لن ننتظر حتى يصبح اليمن مُستباحا مثل العراق وسوريا."
وعلَّقت الخبيرة بشؤون الجماعات المسلحة، اليزابيث كيندال على ظهور باطرفي: "لا يبدو أن باطرفي يتغير كثيرًا. لكن يبدو أنه فقد أخيرًا قلمه الفاخر ذي العلامة التجارية."
Batarfi never seems to change much. But he does finally seem to have lost that trademark fancy pen of his... pic.twitter.com/LdqYVGVjPe
— Elisabeth Kendall (@Dr_E_Kendall) January 14, 2023
ويأتي الخطاب بعد أشهر من سيطرة القوات الجنوبية على أهم معاقل القاعدة في محافظة أبين، شرق العاصمة عدن. وتمكنَّت القوات الجنوبية، منتصف سبتمبر الماضي، من السيطرة على وادي عومران بمديرية مودية، وسط محافظة أبين.
كما تمكنت من تحقيق انتصارات ضد التنظيم في منطقة المصينعة بمحافظة شبوة، ضمن عملية "سهام الجنوب" التي أطلقت بالتزامن مع دخول وادي عومران.
وفقد القاعدة جزءًا كبيرًا من وجوده الممتد لعقدين في وسط أبين في مديريات مودية، والمحفد، والوضيع، ولودر خلال الأشهر الماضية.
كما يتزامن الخطاب مع التوترات التي تشهدها محافظة حضرموت بسبب بقاء المنطقة العسكرية الأولى في وادي المحافظة رغم المطالبات الشعبية بإخراجها منذ أكثر من عام.
مُتعلق: بعد خسارة أبين: ما هي الوجهة القادمة لتنظيم القاعدة؟
وعلى مدى الأسابيع الماضية، تبنَّى القاعدة هجمات دامية بالعبوات الناسفة ضد القوات الجنوبية في أبين وشبوة.
وفي 6 يناير الجاري، أدَّى هجومين منفصلين بعبوات ناسفة إلى مقتل 7 جنود وإصابة 8 آخرين في مدخل وادي عومران بمديرية مودية، وسط أبين.
وكان القاعدة في وقت سابق قد أعلن عن استراتيجية قائمة على العبوات الناسفة لاستنزاف القوات الجنوبية. وأودت هذه العمليات بحياة العشرات.
ووفقاً للتقرير السنوي لمركز "سوث24"، خلّفت هجمات القاعدة خلال 2022 67 قتيلًا وقرابة 72 مصابا بينهم مدنيون.
اقرأ المزيد: التقرير السنوي الشامل لعام 2022: اليمن: آمال فقيرة وآفاق قاتمة
وحظيت انتصارات القوات الجنوبية ضد القاعدة بإشادة دولية. وأشاد سفراء وممثلي كل من الولايات المتحدة، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، وأستراليا، ونيوزيلندا، خلال لقاءات مع عيدروس الزبيدي، بهذه المكاسب وفقاً لإعلام المجلس الانتقالي الجنوبي.
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
قبل 3 أشهر