11-03-2020 الساعة 8 مساءً بتوقيت عدن
سوث24 (خاص) قالت مصادر خاصة لـ "سوث24" أن التحالف العربي بقيادة السعودية منع رسميا قيادات جنوبية بارزة في المجلس الانتقالي الجنوبي وأخرى أمنية، وشخصيات إعلامية من العودة إلى وطنهم جنوب اليمن، أثناء عزمها المغادرة من مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الأردنية عمان ظهر اليوم الأربعاء.
وذكرت المصادر أن عملية المنع من السفر شملت كل من شلال علي شائع مدير أمن عدن وعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي رئيس الفريق المفاوض الدكتور ناصر الخبجي وأعضاء الفريق عبد الرحمن شيخ وأنيس الشرفي وإلى جانبهم الإعلامي مختار اليافعي مدير موقع عدن24.
وأفادت المصادر بأن موظفي الخطوط اليمنية وسلطات المطار أبلغت "شفويا" القيادات الجنوبية بمنع التحالف لهم من السفر، أثناء عزمهم الدخول إلى بوابة الطائرة.
وعقب ذلك غادرت تلك القيادات العاصمة عمان نحو العاصمة الإماراتية أبوظبي، باستثناء رئيس تحرير عدن24 الإعلامي مختار اليافعي، الذي لا يزال عالقا في المطار حتى كتابة هذا التقرير. وذكرت المصادر أن "منع اليافعي جاء بطلب من الحكومة اليمنية وجهته للتحالف العربي الذي تقوده السعودية."
| هاني بن بريك: "أي تمادي في الخطأ سيؤدي إلى انتكاسات غير محمودة العواقب على الجميع"
وكان وفد المجلس الانتقالي المفاوض قد ذهب في سبتمبر الماضي إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في حوار دعت له الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية على ذمة أحداث العاشر من أغسطس في عدن.
وعقب توقيع اتفاق الرياض بين الطرفين، ظل فريق المجلس يمارس مهامه في إطار اللجان المشكلة لمتابعة تنفيذ الاتفاق ومصفوفاته المختلفة على الأراضي السعودية، قبل أن يغادر الفريق إلى أبوظبي للتشاور مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي نهاية فبراير الماضي، بعد رفض الحكومة اليمنية تنفيذ جانبها من الاتفاق.
» تحذير من العواقب
وبموجب اتفاق الرياض حصلت الرياض على سلطات واسعة داخل جنوب اليمن، مكنها من التحرك وقواتها العسكرية بحرية مطلقة على الأراضي الجنوبية.
ويتواجد في عدن الآلاف من أفراد القوات السعودية يقودهم العميد مجاهد العتيبي الذي ظهر قبل أسبوع وهو يتجول في الحدود القتالية في جبهة يافع المحادة للبيضاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
ولم يصدر أي توضيح رسمي من المجلس الانتقالي الجنوبي أو من التحالف العربي الذي تقوده السعودية حول ملابسات الحادثة.
ودعا نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك، في تغريدة له على تويتر لعدم "الاستعجال". وقال "أنهم (في المجلس) بانتظار توضيح ملابسات الأمور"، معتبرا حدوث مثل هذا الخطأ "وارد".
وأكد بن بريك بأن "التحالف بالنسبة لنا خيار استراتيجي. وأي خطأ وارد ويصحح ويعالج، وأي تمادي في الخطأ سيؤدي إلى انتكاسات غير محمودة العواقب على الجميع".
وأضاف رغم ذلك بأن "السعودية وقيادتها للتحالف محل ثقتنا وتقديرنا ونحن شركاء في المصير."
لا تتعجلوا
— هاني بن بريك (@HaniBinbrek) March 11, 2020
ننتظر التوضيح وملابسات الأمور، ثم ستجدون كل شي واضحا .
التحالف بالنسبة لنا خيار استراتيجي.
وأي خطأ وارد ويصحح ويعالج، وأي تمادي في الخطأ سيؤدي إلى انتكاسات غير محمودة العواقب على الجميع.
ولهذا نكرر السعودية وقيادتها للتحالف محل ثقتنا وتقديرنا ونحن شركاء في المصير.
وأثارت هذه الحادثة حالة من السخط الشعبي لدى الشارع في جنوب اليمن، تجاه التحالف العربي الذي تقوده السعودية، انعكس على مواقع التواصل الاجتماعي. حيث عبر عدد من النشطاء عن "صدمتهم بهذا القرار"، واعتبره آخرون غير محسوب العواقب.
وقال الباحث والإعلامي الجنوبي أنور التميمي "من اتخذ قرار عرقلة وصول مدير أمن عدن شلال علي شايع وأعضاء وفد التفاوض الجنوبي الى عدن، يعمل بلا شك ضد مشروع التحالف العربي".
واعتبر التميمي مثل هذا القرار " معيب في حق من اتخذه، وسيرتد عليه وبالا."
من اتخذ قرار عرقلة وصول مدير امن عدن شلال علي شايع وأعضاء وفد التفاوض الجنوبي الى عدن ، يعمل بلا شك ضد مشروع التحالف العربي ...
— أنور التميمي (@anwaraltamimi71) March 11, 2020
قرار عرقلة الوصول الى عدن معيب في حق من اتخذه ، وسترتد عليه وبالا .
هؤلاء أبطال تحرير الجنوب ، هؤلاء ابطال تأمين وحماية باب المندب
ويأتي قرار المنع هذا بعد أيام من سقوط محافظة الجوف الاستراتيجية الحدودية مع السعودية، التي كان يسيطر عليها حزب الإصلاح اليمني وقوات الحكومة اليمنية ، بيد الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران. وهي القوات التي تدعمها الرياض منذ خمس سنوات.
وقالت مصادر محلية لـ "سوث24" أن مقاتلي الحوثي وصلوا مشارف مأرب وسيطروا على موقع الحمراء الاستراتيجي في صرواح المطل على مجمع عاصمة مأرب.
وتزامن منع القيادات الجنوبية، مع تحركات يجريها نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر في المناطق النفطية بوادي حضرموت جنوب اليمن، التقى خلالها بعدد من القيادات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الأولى، وعقب زيارة قام بها المبعوث الأممي مارتين جريفيث إلى مدينة مأرب بهدف تحييدها من أعمال القتال.