13-03-2020 الساعة 9 مساءً بتوقيت عدن
سوث24 (عدن) علم سوث24 من مصادر مطلعة في مطار عدن الدولي أن القوات السعودية المتواجدة في عدن حاولت إدخال قوات تتبع الشرعية تدربت في السعودية، وإخراج القوات الأمنية الحالية التي تتبع أمن عدن المكلف بحماية المطار.
وقال شهود عيان لـ سوث24 أن "قوات أمنية كبيرة انتشرت في الطريق المؤدي إلى مطار عدن وفي محيطه، تحسبا لأي تصعيد. وعززت القوات الأمنية تواجدها في المدينة."
وتأتي هذه المحاولة بعد أقل من 48 ساعة على منع المملكة العربية السعودية قيادات بارزة في المجلس الانتقالي الجنوبي من العودة عبر مطار العاصمة الأردنية عمّان إلى عدن.
وقال مصدر مراقب مطلع لـ سوث24 "أن هذه القرارات غير محسوبة العواقب، التي أقدم عليها التحالف العربي بقيادة السعودية، من شأنها تدمير الثقة بين الانتقالي والحكومة السعودية من جهة، وبين الشارع في جنوب اليمن والقوات السعودية المتواجدة على أراضيهم من جهة أخرى".
وأضاف" هذا يضع المجلس الانتقالي أمام تحد صعب، إذا ما خرجت الرياض عن حياديتها، وقد يدفع إلى إفشال اتفاق الرياض، وتأزيم الأمور بدرجة يصعب معها التنبؤ بالعواقب."
وتتواجد في العاصمة عدن في جنوب اليمن قوات عسكرية سعودية قدمت إليها عقب موافقة المجلس الانتقالي الجنوبي على توقيع اتفاق الرياض في 5 نوفمبر 2019، وتعاطيه الإيجابي معها وتسهيل وتأمين وحماية مقراتها في عدن.
التحالف ليس محايد
وقالت صحيفة العرب الصادرة من لندن، في تقرير نشرته اليوم الجمعة، أن "خروج التحالف العربي عن حياده يضع اتفاق الرياض على حافة الانهيار".
وتشير الصحيفة إلى أن "ارتباك التحالف العربي في معالجة الملف اليمني امتدّ إلى طريقته في إدارة العلاقة الصعبة والمعقّدة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة عبدربه منصور هادي التي رهنت قرارها لشقّ إخواني قوي داخلها."
وتنقل الصحيفة عن مصادر يمنية قولها "إنّ الاتّفاق بات على شفا الانهيار الكامل بسبب استغلال الشقّ الإخواني في الشرعية اليمنية ثغرات في صياغاته وضعف البنود المتعلّقة بالجانب التنفيذي ليواصل ما كان قد شرع فيه قبل توقيع الاتفاق من محاولة بسط السيطرة على مناطق جنوبية وهو الأمر الذي أدّى في أغسطس الماضي إلى صدام مسلّح بين المجلس والقوات التابعة لحزب الإصلاح والعاملة تحت يافطة الشرعية."
وحذر المجلس الانتقالي الجنوبي على لسان متحدثه الرسمي نزار هيثم، مما "سيترتب على" قرار التحالف العربي بقيادة السعودية، منع فريقه التفاوضي من العودة إلى عدن ظهر الأربعاء الماضي من "انعكاسات داخلية على جميع الأصعدة بما في ذلك جهود إحلال السلام."
وظهر المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي، وهو يرتدي البزة العسكرية، في بيان تلفزيوني بثته القناة الرسمية التابعة للمجلس AIC مساء الأربعاء.
وإزاء ذلك طالب هيثم "من قيادة التحالف توضيحات حول ما حدث، وتحت أي مبرر يتم المنع من العودة إلى أرض الوطن، وإدراك ما سيترتب على ذلك المنع من انعكاسات داخلية على جميع الأصعدة بما في ذلك جهود إحلال السلام."
وعقب ساعات من بيان المجلس قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها "إنها ملتزمة بتنفيذ اتفاق الرياض"، ودعت الجانبين إلى العمل معا وتجنب التصعيد والمهاترات الإعلامية.
لعب على وتر الخلافات
صحيفة العرب قالت بأن الشرعية تحاول اللعب على وتر الخلافات بين الانتقالي والسعودية لتوتير العلاقة بين الطرفين. مستدلة بقول وزير النقل صالح الجبواني، الخميس، إنّ الوضع في عدن لا يحتمل ووصل إلى تهديد المملكة.
وأوضح الوزير المعروف بانحيازه للمعسكر القطري التركي المعادي للتحالف العربي، في تغريدة نشرها عبر حسابه في تويتر أن “ما يجري في عدن.. يجعلنا نبارك وندعم أي خطوة تقوم بها السعودية في سبيل الوصول لنزع السلاح وإخراج الميليشيات من العاصمة المؤقتة”. واعتبر أن بيان الخارجية السعودية بشأن اتفاق الرياض “كان إيجابيا”. كما تقول الصحيفة.
وكان الجبواني نفسه قد انضمّ إلى وزير الداخلية أحمد الميسري في اتّهام التحالف بالتخاذل وعدم “نصرة الشرعية” والتواطؤ مع المجلس الانتقالي الجنوبي عندما واجهت قوات الإخوان قوات الانتقالي الصيف الماضي في عدن وانهزمت أمامها.
#المصادر: سوث24 / العرب اللندنية
قبل 3 أشهر