تجميع الصورة: مركز سوث24
19-04-2024 الساعة 6 مساءً بتوقيت عدن
حصاد الأسبوع | عدن
تزداد الحالة الإنسانية في اليمن سوءً بسبب السيول التي تضرب المناطق الشرقية من جنوب اليمن، ووسط مخاوف من عودة الحرب بين أطراف الصراع في البلد، الذي تُشير تقارير أنه قد يصبح الأفقر عالميا.
ففي جنوب اليمن لقي شخص حتفه وتضررت عشرات السيارات، بينما غمرت السيول المنازل والبنية التحتية، بعد هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح قوية في محافظتي حضرموت والمهرة، يوم الأربعاء.
وجرفت السيول عشرات السيارات وأغلقت الطرق الرئيسية التي تربط المكلا بساحل حضرموت ووادي حضرموت، والطريق الدولي المؤدي إلى سلطنة عمان. كما جرفت السيول مركبات مواطنين في محافظة المهرة. وتفاقم أزمة السيول الوضع المعيشي المتردي، بالفعل، للمواطنين في البلاد.
وفي هذا الأسبوع، حذّر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، من تصاعد الأعمال العدائية في اليمن، لا سيما على جبهتي الضالع ولحج في جنوب اليمن.
ودعا غروندبرغ، في إحاطة أمام مجلس الأمن، الإثنين الماضي، جميع الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات تصعيدية أحادية الجانب والدخول في حوار بحسن نية تحت رعاية الأمم المتحدة.
من ناحية أخرى، كشف تقرير صادر عن البنك الدولي أن اليمن على وشك أن يصبح أفقر بلد في العالم نتيجة للحرب وتفاقم مستويات انعدام الأمن الغذائي. مشيرا إلى أنّ عدد سكان اليمن زاد بنسبة 18 % منذ العام 2015.
وصنفت نسخة التقرير الجديدة لشهر أبريل 2024، اليمن في المرتبة 12 من أفقر دولة في العالم، ومن المتوقع أن يتراجع اليمن إلى المركز الأخير قريبا.
وحدد التقرير الأسباب الرئيسية للفقر في اليمن في انعدام الأمن الغذائي، وعدم الاعتماد على الدخل وسبل العيش، والتعرض المتكرر للصدمات الاقتصادية.
التفاصيل...
فيضانات الأمطار تضرب حضرموت جنوب اليمن
الخميس، 18 أبريل
غرق شخص في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت جنوب اليمن، بعد هطول أمطار غزيرة وفيضانات واسعة النطاق ضربت المحافظة ومحافظة المهرة المجاورة يوم الأربعاء.
وقالت السلطات المحلية في حضرموت إن الأمطار الغزيرة، المصحوبة برياح قوية وأمواج محيطية كبيرة، ضربت عاصمة المحافظة، المكلا، ما أدى إلى فيضانات غمرت مناطق متعددة.
وتسببت الفيضانات في أضرار جسيمة للممتلكات والبنية التحتية، بما في ذلك الطرق والجسور والمنازل.
وقال مسؤول محلي في حضرموت لوكالة الأنباء الحكومية سبأ إن الأضرار أثرت على آبار مياه الشرب في المكلا وشبكات الري الزراعي في مديرية تريم.
كما جرفت السيول عشرات السيارات وأغلقت الطرق الرئيسية التي تربط المكلا بساحل حضرموت ووادي حضرموت، والطريق الدولي المؤدي إلى سلطنة عمان.
وتسببت الأمطار الغزيرة في انقطاع التيار الكهربائي في المكلا لعدة ساعات، فيما غمرت السيول العديد من الأودية والمناطق الزراعية التابعة للمحافظة.
أمر محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، جميع المدارس والمعاهد والجامعات بتعليق الأنشطة الأكاديمية الخميس بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة الناتجة عن الطقس القاسي.
وفي محافظة المهرة، قرر مكتب التربية والتعليم بالمحافظة تأجيل بدء الدراسة بجميع مدارسها الحكومية والخاصة حتى يوم الأحد المقبل بسبب المنخفض المداري الذي تشهده المنطقة.
وقد أعلنت السلطات الأمنية في حضرموت وفاة عبد الله أحمد، وهو شاب من المكلا، مساء الأربعاء بسبب سوء الأحوال الجوية.
وحذر مركز الإنذار المبكر في حضرموت، من حالة من عدم الاستقرار الجوي في أجزاء من محافظات حضرموت والمهرة وشبوة، تستمر لمدة 72 ساعة. وقد تستمر حتى وقت متأخر من السبت أو الأحد.
ويمتد المنخفض المداري من العاصفة الأوسع نطاقا التي مرت عبر عدة دول في الأيام القليلة الماضية، وضربت جنوب شبه الجزيرة العربية وتسببت بسيول غير مسبوقة في الإمارات.
وبحسب معلومات نشرتها سبأ، فإن رئيس الوزراء اليمني وأعضاء المجلس الرئاسي تواصلوا مع محافظتي المهرة وحضرموت للاطمئنان على أوضاع في المحافظتين وتأثير السيول عليهما.
المبعوث الأممي: تصاعد الأعمال القتالية في الضالع ولحج وجبهات أخرى
الإثنين، 15 أبريل
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، يوم الاثنين، إن الأعمال العدائية في اليمن قد تصاعدت، لا سيما على جبهتي الضالع ولحج في جنوب اليمن، ولكن أيضا على جبهات أخرى.
جاء الإعلان خلال إحاطة قدمها غروندبرغ إلى مجلس الأمن الدولي، تناول فيها التحديات التي تعيق الجهود المبذولة لحل الأزمة في اليمن والوساطة التي يقودها.
وقال غروندبرغ: "نجتمع في لحظة خطيرة بشكل خاص في الشرق الأوسط. إن الحاجة إلى خفض التصعيد الإقليمي على نطاق أوسع هي حاجة ملحة".
وأضاف: "في حين أن الوضع العسكري على مستوى البلاد لا يزال محصورا مقارنة بالوضع قبل أبريل 2022، فقد شهدنا مؤخرا تصعيدا للأعمال العدائية على عدة جبهات، لا سيما في الضالع ولحج".
وأشار إلى أنه "تم الإبلاغ عن تحركات للقوات وقتال متقطع وتبادل لإطلاق النار في محافظات الحديدة ومأرب وصعدة وشبوة وتعز".
ودعا غروندبرغ "جميع الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات تصعيدية أحادية الجانب والدخول في حوار بحسن نية تحت رعاية الأمم المتحدة".
وتطرق إلى الجريمة المروعة التي ارتكبها مسلحون حوثيون في مدينة رداع في البيضاء في 20 مارس / آذار، عندما فجّرت قوات أمن حوثية عدة منازل بمن في داخلها، مما أسفر عن مقتل 12 مدنيا على الأقل وإصابة آخرين.
كما انتقد غروندبرغ إصدار الحوثيين عملة الريال اليمني الجديدة، مؤكدا أن هذه الخطوة "تمثل مشكلة اقتصادية حقيقية للشعب اليمني".
وأضاف: "في زياراتي الأخيرة إلى واشنطن والرياض ومسقط وموسكو، شددت على الحاجة إلى خفض التصعيد في البحر الأحمر والاستمرار في التركيز على الأهداف طويلة الأجل لليمن".
وأعرب غروندبرغ عن اعتقاده بأهمية ذلك "لضمان ألا يكون حل الصراع في اليمن مشروطا بحل القضايا الأخرى"، مضيفا أن "السلام في اليمن له قيمة جوهرية".
وحذر من مخاطر المزيد من تصعيد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي استمرت لمدة ستة أشهر، وسلط الضوء على الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل كمؤشر على الحاجة الملحة لحل الوضع.
وأشار إلى أنه إذا تركت العملية السياسية في اليمن "في غرفة الانتظار" واستمر مسار التصعيد، "فقد تكون العواقب كارثية، ليس فقط على اليمن، ولكن أيضا على المنطقة الأوسع".
وشدد غروندبرغ على أنه بدون "وقف إطلاق النار في غزة والإنهاء الكامل للهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن، فإن خطر المزيد من التصعيد لا يزال قائما".
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية اليوم في منشور على موقع X أن الحوثيين أطلقوا صاروخا باليستيا مضادا للسفن مساء السبت الماضي، مستهدفا خليج عدن دون التسبب في أي أضرار.
ووفقا للمنشور، دمرت قوات القيادة المركزية الأمريكية يوم الأحد أربع طائرات بدون طيار في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.
البنك الدولي: اليمن من بين أفقر دول العالم
الاحد، 14 أبريل
كشف تقرير صدر مؤخرا عن البنك الدولي أن اليمن على وشك أن يصبح أفقر بلد في العالم نتيجة للحرب وتفاقم مستويات انعدام الأمن الغذائي.
ويصدر تقرير "موجزات الفقر والإنصاف" مرتين في السنة للاجتماعات نصف السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ويقدم تقييمات محدثة لمعدلات الفقر لأكثر من 100 بلد نام.
صنفت نسخة ربيع 2024 من الموجزات، التي صدرت في أبريل/نيسان، اليمن في المرتبة 12 من أفقر دولة في العالم إلى جانب أفغانستان وهايتي والصومال وجنوب السودان والسودان ودول الساحل الأفريقي، ومن المتوقع أن يتراجع اليمن إلى المركز الأخير قريبا.
وأشار التقرير إلى أن اليمن كان يعاني من الفقر حتى قبل اندلاع حربه المستمرة، بسبب تصنيفه بالفعل كدولة منخفضة الدخل، حيث يعيش 49٪ من السكان تحت خط الفقر الوطني.
ومع ذلك، فإن الصراع، المستمر منذ ما يقرب من 10 سنوات، قد زاد من تفاقم الحالة أكثر من ذلك بكثير.
وأوضح التقرير أنه بسبب نقص البيانات الدقيقة، كان من الصعب تحديد عدد الفقراء بدقة وتحليل الأسباب الجذرية للفقر في اليمن.
وقال إن اليمن قد تراجع من موقعه كأفقر بلد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى كونه الآن أحد أفقر البلدان في العالم.
وأضاف التقرير "بينما كان هناك بعض التفاؤل بأن الهدنة غير الرسمية يمكن أن تتحول إلى وقف دائم لإطلاق النار في عام 2023، سرعان ما تبدد هذا الأمل".
وحذر التقرير من أن الصراع في الشرق الأوسط وتداعياته أدى إلى تفاقم الأزمة في اليمن بشكل كبير، ويهدد بتفاقم معاناة اليمنيين بشكل أكبر.
وحدد التقرير الأسباب الرئيسية للفقر في اليمن في انعدام الأمن الغذائي، وعدم الاعتماد على الدخل وسبل العيش، والتعرض المتكرر للصدمات الاقتصادية.
وأشار إلى أن انعدام الأمن الغذائي بلغ ذروته في عام 2018، قبل التحسن الطفيف في الظروف في عامي 2019 و 2020 بفضل المساعدات الإنسانية.
ومع ذلك، فإن الحملة العسكرية لميليشيا الحوثي في مأرب، وجائحة كوفيد-19، والحرب في أوكرانيا أدت إلى تفاقم الوضع مرة أخرى، وفقا للتقرير.
كما أشار التقرير إلى أن الإمدادات الغذائية قد انخفضت بشكل كبير خلال النزاع، ومع ذلك فقد زاد عدد سكان اليمن بنسبة 18٪ منذ عام 2015.
تشير التقديرات إلى أن 15٪ فقط من اليمنيين متصلون بشبكة الكهرباء الوطنية اعتبارا من عام 2023، مقارنة ب 78٪ في عام 2014، وفقا للتقرير.