حصاد الأسبوع: عملية إرهابية في أبين، وتهديدات حوثية بالتصعيد بمعزل عن غزة

تجميع: مركز سوث24

حصاد الأسبوع: عملية إرهابية في أبين، وتهديدات حوثية بالتصعيد بمعزل عن غزة

التقارير الخاصة

الجمعة, 03-05-2024 الساعة 10:07 صباحاً بتوقيت عدن

حصاد الأسبوع 


استأنف تنظيم القاعدة هجماته الدموية ضد القوات الجنوبية في جنوب اليمن، إذ استشهد وأصيب نحو 17 جنديا في هجوم جديد للتنظيم في مديرية مودية بأبين، الإثنين الماضي. 

ويمنيا، هدد الحوثيون باستمرار تصعيد عملياتهم العسكرية البحرية بغض النظر عن الوضع في غزة، كما أعلنوا عن بدء المرحلة الرابعة من التصعيد الذي يستهدف السفن التجارية التي تدخل إسرائيل. وفي مناطق سيطرة الجماعة المدعومة من إيران، كشفت وثائق عن استيراد ملايين اللترات من المبيدات المحظورة، بما في ذلك بروميد الميثيل، من إسرائيل، مما أدى إلى زيادة حالات الإصابة بالسرطان في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

يأتي ذلك في الوقت الذي عادت وتيرة الهجمات الحوثية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، في حين استأنفت القوات الأمريكية والبريطانية غاراتها على مواقع حوثية، شملت مطار الحديدة الدولي، وفقا لإعلام الجماعة. 

التفاصيل...


الجمعة، 03 مايو  

بعد يوم من تعهد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بمواصلة الصراع مع إسرائيل حتى لو توقفت الحرب في غزة، أعلن الحوثيون المدعومون من إيران يوم الجمعة بدء “المرحلة الرابعة من التصعيد” ضد السفن المرتبطة بإسرائيل وأمريكا التي تعبر أي مكان بالقرب من منطقة البحر الأحمر.

وقال الحوثيون، في بيان، إنهم، تنفيذاً لـ "تعليمات" زعيم الحوثيين، بدأوا "تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد" بشكل فوري.

ويشمل ذلك استهداف جميع السفن المرتبطة بإسرائيل والتي قد تقع "في أي منطقة يمكن الوصول إليها داخل منطقتنا الواسعة" - أي في متناول صواريخها الباليستية وطائراتها بدون طيار.  وهدد المتحدث العسكري للجماعة باستهداف السفن التي تدخل إسرائيل من البحر الأبيض المتوسط.

كما حذروا من أنه إذا كانت إسرائيل "تعتزم شن عملية عسكرية عدوانية ضد رفح" فإن ميليشيا الحوثي "ستفرض عقوبات شاملة على جميع السفن والشركات" المرتبطة بتوفير الإمدادات للموانئ الفلسطينية المحتلة بغض النظر عن أي دولة تنتمي إليها السفينة. وأضاف البيان، بالإضافة إلى ذلك، أنهم سيمنعون جميع سفن هذه الشركات من المرور عبر منطقة عملياتها بغض النظر عن وجهتها.

كما حذرت مليشيا الحوثي من أنها "لن تتردد في الاستعداد لمراحل تصعيد أوسع وأقوى حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وتأتي تطورات اليوم بعد يوم من تعهد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي ببدء مرحلة رابعة من التصعيد.

وقال الحوثي، الخميس: “إذا نجحت جولة المفاوضات في غزة، وهدأت الأوضاع، فإن ذلك لا يعني نهاية المعركة والصراع مع العدو، بل يعني استكمال جولة التصعيد”. وعندما نصل إلى نهاية هذه الجولة.. فإن الصراع مع العدو الإسرائيلي سيستمر”.

وقال إن ميليشياته استهدفت 107 سفن أمريكية أو بريطانية أو مرتبطة بإسرائيل منذ بداية التصعيد الحوثي في ​​البحر الأحمر وخليج عدن في نوفمبر الماضي.

وقال عبد الملك الحوثي في كلمة متلفزة إن مليشياتهم “نفذت خلال الأسبوع الجاري 8 عمليات استهداف لسفن في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي وصولا إلى المحيط الهندي وجنوب إسرائيل بـ "33 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة".

وأشار الحوثي إلى أنّ عملياتهم العسكرية ضد هذه السفن تم تنفيذها "بـ606 صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة".

وتابع:"هناك انزعاج وقلق شديد لدى الأعداء من العمليات التي امتدت إلى المحيط الهندي".

من ناحيتها، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أنها تمكنت من تدمير ثلاث طائرات مسيّرة في مناطق سيطرة الحوثيين، يوم 2 مايو.

وأعلنت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أنّ مطار الحديدة الدولي تعرّض لخمس غارات جوية "امريكية بريطانية"، وفقا لما نقلته قناة المسيرة. 

وفي 30 أبريل أعلنت قوات القيادة المركزية الامريكية عن تدمير زورق مسير في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

ويوم 29 أبريل قال الجيش الأمريكي أنّ الحوثيين المدعومين من ايران أطلقوا ثلاثة صورايخ باليستية مضادة للسفن، وثلاثة طائرات من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن ضمن منطقة البحر الاحمر باتجاه (سفينة سيكلاديز)، وهي سفينة مملكوه لليونان و ترفع علم مالطا"، دون أن يكون هناك إصابات. 

ولاحقا نشر الحوثيون لقطات مصوّرة أظهرت طائرة مسيّرة من نوع "شهاب" ولقطات جوية للسفينة "سيكلاديز"، زعموا أنها للحظة استهدافها بالطائرة المسيّرة. 


الإثنين، 29 أبريل 

ذكرت القناة التلفزيونية الرسمية للمجلس الانتقالي الجنوبي، يوم الإثنين، "استشهاد" ستة جنود من القوات المسلحة الجنوبية وإصابة 11 آخرين في هجوم إرهابي بمديرية مودية بمحافظة أبين، شرق العاصمة عدن.

وأوضحت قناة عدن المستقلة أن الهجوم الإرهابي استهدف دورية عسكرية للقوات الجنوبية عند مفرق القوز في مديرية مودية.

وكشف مصدر عسكري في القوات الجنوبية تحدث إلى مركز سوث 24 أنّ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كان وراء الهجوم الذي تم تنفيذه باستخدام عبوة ناسفة قوية استهدفت سيارة تقل الجنود.

ويمثل هذا الهجوم الأخير الهجوم الثالث منذ وفاة الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، خالد باطرفي، في 10 آذار/مارس، مع تولي اليمني سعد بن عاطف منصبه.

وفي 30 آذار/مارس، استشهد ثلاثة جنود جنوبيين وجرح أربعة آخرون في كمين مسلح نصبه أعضاء تنظيم القاعدة في منطقة مودية بأبين.

وقبل ذلك، في 24 آذار/مارس، استشهد جنديان من القوات الجنوبية أثناء صد محاولة لعناصر من تنظيم القاعدة للتسلل إلى موقع للقوات الجنوبية في وادي عومران في مديرية مودية. كما قتل عدد من أعضاء التنظيم الإرهابي، وفقا لموقع القوات الجنوبية.

وفي محافظة شبوة اليوم، أفادت مصادر محلية وناشطون بسقوط طائرة مسيرة مجهولة الهوية في سلسلة جبال شرق مديرية الروضة بالمحافظة. حتى الآن، لم تظهر أي تفاصيل أخرى.



الخميس، 25 أبريل 

أمس الأربعاء 24 أبريل، أعلن الحوثيون المدعومون من إيران أنهم نفذوا ثلاث عمليات عسكرية بحرية في خليج عدن والمحيط الهندي، بعد أسبوعين من وقف الهجمات على ما يبدو.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع: "استهدفنا السفينة الأمريكية ميرسك يوركتاون في خليج عدن، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الضربة ناجحة".

وأضاف "نفذنا أيضا عمليتين عسكريتين باستخدام طائرات مسيرة. الأولى استهدفت مدمرة أمريكية في خليج عدن، والأخرى استهدفت السفينة الإسرائيلية إم إس سي فيراكروز في المحيط الهندي".

وأكد البيان استمرار العمليات العسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، حتى توقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

وكان آخر هجوم للحوثيين قبل هذه العمليات في 10 أبريل/نيسان، عندما أعلن الحوثيون أنهم شنوا ثلاث هجمات في نفس الوقت استهدفت السفن الأمريكية والإسرائيلية، وفقا ليحيى سريع.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان على منصة X الخميس الماضي إن سفينة تابعة للتحالف نجحت في اعتراض صاروخ باليستي مضاد للسفن أطلق باتجاه خليج عدن من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين.

وأضاف البيان أن قوات القيادة المركزية الأمريكية اشتبكت بنجاح ودمرت أربع طائرات بدون طيار محمولة جوا فوق المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

كما أعلنت بعثة Aspides الأوروبية العاملة في جنوب البحر الأحمر أن الفرقاطة اليونانية "Hydra" أسقطت الخميس، 25 أبريل، مركبتين جويتين بدون طيار كانتا تهددان الملاحة البحرية.



الإثنين، 22 أبريل 

كشفت وثيقتان صادرتان عن وزارة الزراعة التابعة لحكومة الحوثيين غير المعترف بها ومقرها صنعاء عن زيادة في حالات الإصابة بالسرطان في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة في شمال اليمن، بعد استيراد ملايين اللترات من المبيدات عبر ميناء الحديدة.

وتشير المذكرة الأولى التي وقعها وزير الزراعة في حكومة الحوثيين، عبد الملك قاسم الثور، إلى أنه بين 19 يوليو/تموز 2023 و15 يناير/كانون الثاني 2024، تم استيراد أكثر من 5 ملايين لتر من المبيدات، مرتبطا بارتفاع حالات الإصابة بالسرطان. ووصفت المذكرة هذا المبلغ بأنه "هائل".

وكشفت المذكرة الثانية أنه خلال عام 2023 تم استيراد 14,465,888 لترا من المبيدات، أي ضعف كمية المبيدات المصرح بدخولها اليمن في السنوات السابقة، بحسب المذكرة.

وجه وزير الزراعة الحوثي، عبد الملك قاسم، هاتين المذكرتين إلى وكيل الوزارة لقطاع الخدمات الزراعية، ضيف الله محمد شملان، طالبا منه التوقف عن منح أي تصاريح استيراد للمبيدات، والتخلص السريع من المبيدات المخزنة في المستودعات.

وطلب قاسم من شملان إعادة شحن المبيدات المحظورة، المخزنة في حاويات في ميناء الحديدة على البحر الأحمر، إلى بلد المنشأ، وحذره من تداعيات السماح بتفريغها وتوزيعها. وأكدت مصادر صحفية صحة الوثيقتين.

ورغم أن المذكرتين لم توضحا أنواع المبيدات أو مصدرها، إلا أن مذكرة أخرى صادرة عن مكتب جمارك صنعاء في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أشارت إلى حادثة داهم فيها مسلحون حوثيون الجمارك وأفرج عن شحنة من مبيد حشري بروميد الميثيل، الذي يصدر ثلث إمدادات العالم منه من إسرائيل.

وتضمنت تلك المذكرة تفاصيل غارة مسلحة قادتها قوات الإنقاذ الحوثية "أبو بدر المراني"، التي تنحدر من صعدة، على مقر الجمارك للإفراج عن شاحنة محملة ببروميد الميثيل تابعة لشركة مملوكة لدغسان، وهو تاجر له علاقات وثيقة مع الحوثيين.

وأشارت الوثيقة إلى أن الشحنة لم تقم بتحصيل الرسوم الجمركية أو غيرها من الرسوم، كما أنها لم تحصل على التصاريح اللازمة من وزارة الزراعة والجهات ذات العلاقة، لاحتوائها على مبيدات محظورة.

في مقطع فيديو على X ، أقر نصر الدين عامر، نائب رئيس هيئة الإعلام الحوثية  بمسألة المبيدات السامة واستيرادها. وصف عامر التدابير اللازمة لمعالجة المشكلة وادعى أنها تنفذها حكومة الحوثيين.

ومع ذلك، قال المسؤول الحوثي إن الغارات على اليمن هي سبب رئيسي لتفشي السرطان في اليمن، إلى جانب المبيدات الحشرية. وقال: "الأسلحة المستخدمة لقصفنا تسبب السرطان، وليس فقط المبيدات الحشرية".

بروميد الميثيل هو مبيد آفات قاتل يخضع للرقابة بموجب اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون، التي تم الاتفاق عليها في عام 1985 ودخلت حيز التنفيذ في عام 1988، وبروتوكول مونتريال، الذي دخل حيز التنفيذ في عام 1989.

وقع اليمن على الاتفاقيتين في عام 1995. ومنذ التوقيع على الاتفاقين، بدأت البلدان المتقدمة في حظر استخدام بروميد الميثيل، في حين انتهت فترة الحد من استخدامه في البلدان النامية في عام 2010.

التعرض البشري لهذا المبيد يسبب ضررا للجهاز العصبي. كما أنه يهاجم ويضر بطبقة الأوزون، مما يسمح لمزيد من الأشعة فوق البنفسجية بالمرور إلى الأرض، مما قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد لدى البشر.

وفي أبريل/نيسان 2021، كشفت مبادرة "استعادة اليمن" المتخصصة في تتبع الأنشطة الاقتصادية والمالية للحوثيين، عن 11 شركة مرخصة من الحوثيين ضمن المجموعة التجارية للتاجر دغسان أحمد دغسان، الذي ينحدر من صعدة.

تعمل هذه الشركات في تجارة النفط والأدوية والمستلزمات الطبية وإنتاج التبغ وتحويل الأموال والواردات والصادرات.

ووفقا لمنظمة "استعادة اليمن"، فإن الحوثيين يستخدمون هذه الشركات لتصدير وتهريب الأسمدة المتخصصة المستخدمة في صنع المتفجرات وتحويل الأموال واستيراد المشتقات النفطية.

ويعتقد أن نشاط هذه الشركات وغيرها من الشركات التابعة لقيادات حوثية قد ازداد منذ عام 2023 مع تخفيف القيود المفروضة على ميناء الحديدة.



- حصاد الأسبوع هي خدمة خبرية أسبوعية تغطي الأحداث الأخيرة في الساحة اليمنية

تنظيم القاعدةتصعيد حوثيالبحر الأحمرمن هم الحوثيونحرب غزةإيران البحر الأحمرالسعوديةالقيادة المركزية الأمريكيةالقوات الجنوبية