في الذكرى الخامسة للحرب: بريطانيا تدعو إلى حل سياسي ينهي أسوأ كارثة إنسانية في العالم

في الذكرى الخامسة للحرب: بريطانيا تدعو إلى حل سياسي ينهي أسوأ كارثة إنسانية في العالم

التقارير الخاصة

الخميس, 26-03-2020 الساعة 10:12 مساءً بتوقيت عدن

سوث24 (زيورخ) 

دعا كل من وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب ووزيرة التنمية الدولية البريطانية آن -ماري تريفلان جميع الأطراف في اليمن على الانخراط في عملية السلام بقيادة الأمم المتحدة، والعمل "تجاه الوصول إلى حل سياسي لإنهاء أسوأ كارثة إنسانية في العالم."

جاء ذلك في بيان مشترك نشره موقع وزارة الخارجية البريطانية اليوم الخميس، وقال أنه يأتي بمناسبة الذكرى الخامسة للتدخل العسكري للتحالف بقيادة السعودية في الصراع في اليمن.

وقال الوزيران أن "اليمن يقف الآن على مفترق طرق بين الطريق إلى السلام أو مزيد من العنف." وحذرا من أن "خطر وقوع مزيد من الصراع، إلى جانب خطر انتشار فيروس كورونا، قد يتسببان في تفاقم ما يعتبر أصلا أسوأ أزمة إنسانية في العالم."

البيان المشترك: "خطر وقوع مزيد من الصراع، إلى جانب خطر انتشار فيروس كورونا، قد يتسببان في تفاقم ما يعتبر أصلا أسوأ أزمة إنسانية في العالم." 

وقال البيان أنه "يجب على الأطراف، الآن أكثر من أي وقت مضى، الانخراط في عملية السلام بقيادة مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن غريفيثس."

وأكد الوزيران بأن "المملكة المتحدة تقف إلى جانب الشعب اليمني، وتساهم في إنقاذ الأرواح يوميا بما تقدمه من مساعدات إنسانية بريطانية، لكن الحل السياسي هو السبيل الوحيد الدائم لتخفيف المعاناة.".

وحثا " الأطراف على الاستجابة إلى ما دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، يوم أمس بالعمل تجاه الوصول إلى حل سياسي لإنهاء هذا الصراع المروع."

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، أصدر بيانا في 25 مارس حث فيه الأطراف في اليمن على وقف إطلاق النار فورا، والتركيز على الوصول إلى تسوية تفاوضية، وبذل كل المستطاع للتصدي للانتشار المحتمل لفيروس كوفيد-19. ويأتي ذلك بعد أن دعا غوتيريش في 24 مارس لإنهاء جميع الصراعات في أنحاء العالم في خضم الانتشار العالمي لوباء كوفيد-19.

وقال البيان المشترك "بعض التقدم السياسي تم تحقيقه في بداية السنة الحالية، بما في ذلك الاتفاق على تبادل المساجين، ومغادرة أول رحلة من سلسلة من رحلات الإغاثة الإنسانية لنقل يمنيين للحصول على علاج طبي في الخارج. إلا أن الاشتباكات التي وقعت مؤخرا في محافظة مأرب، واحتمالات وقوع اعتداء من الحوثيين في تلك المحافظة، يهدد بتقويض ما تحقق من تقدم."

بريطانيا: القيود على إيصال المساعدات الإنسانية - وخصوصا في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، قد تسبب إلى جانب بدء موسم مرض الكوليرا وخطر انتشار كوفيد-19، تفاقم الوضع الإنساني. 

وأشار البيان إلى زيارة وزير الخارجية للمنطقة في شهر مارس، ولقائه بالرئيس اليمني هادي "لتجديد تأكيد دعم المملكة المتحدة للعملية بقيادة الأمم المتحدة. كما تواصل المملكة المتحدة قيادة الجهود بشأن اليمن من خلال مجلس الأمن الدولي، وتمول جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص لضمان إشراك الجماعات المهمّشة، بما فيها النساء والشباب، في عملية السلام."

في الذكرى الخامسة للحرب: بريطانيا تدعو إلى حل سياسي ينهي أسوأ كارثة إنسانية في العالم
وزير الخارجية البريطانية دومنيك راب يلتقي الرئيس اليمني عبدربه هادي في الرياض 06 مارس 2020 (وسائل إعلام يمنية)
 

واتهم البيان الحوثيين بالدفع لتفاقم الوضع الإنساني في المناطق التي يسيطرون عليها، معتبرا "القيود على إيصال المساعدات الإنسانية - وخصوصا في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، قد تسبب إلى جانب بدء موسم مرض الكوليرا وخطر انتشار كوفيد-19، تفاقم الوضع الإنساني."

وأكد البيان أن "المملكة المتحدة تؤكد بوضوح ضرورة عدم استغلال المساعدات الإنسانية كأداة سياسية، وتدعو جميع الأطراف لاحترام قرار مجلس الأمن رقم 2451 من خلال تسهيل الاستجابة الإنسانية بأمان وسرعة ودون عراقيل."

اقرأ أيضا: 
- هل سيوقف كورونا ما عجزت عنه الأمم المتحدة وينهي صراعات الشرق الأوسط؟ 
وقال البيان " المملكة المتحدة رصدت 770 مليون جنيه استرليني لمساعدة اليمن منذ اندلاع الصراع في سنة 2015، وقدمت أكثر من 200 مليون جنيه من الأموال في السنة المالية الحالية (2019/ 2020)."

وحذر البيان من أن "ناقلة النفط صافر الراسية قبالة سواحل اليمن تشكل خطرا بيئيا كبيرا." وأنه "يجب على الحوثيين تسهيل دخول فريق الأمم المتحدة فورا، بموجب ما دعا إليه قرار مجلس الأمن 2511، لإجراء تقييم للناقلة وإجراء الصيانة اللازمة لها.".

وكانت قيادات أطراف الصراع في اليمن الحوثيون المدعومون من إيران، والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يطالب باستقلال جنوب اليمن، والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، والتحالف العربي بقيادة السعودية قد رحبوا بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، وأفصحوا عن استعدادهم لتكثيف الجهود لمواجهة جائحة الفيروس التاجي "كورونا".

وينفي مسؤولون في الصحة اليمنية تسجيل أي حالات إيجابية للفيروس التاجي في صفوف الأهالي في اليمن، في حين حذرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق الأسبوع الماضي مما وصفته "بانفجار" إصابات قد يحدث، نتيجة ضعف البنى التحتية الصحية في البلاد.

اليمنالحرب في اليمنأطراف الأزمة اليمنيةالسلام في اليمنعملية السلامجنوب اليمنالمجلس الانتقالي الجنوبيالحوثيونالحكومة الشرعيةالتحالف العربيخمس سنوات حرب اليمنالأزمة الإنسانية اليمن