07-04-2020 الساعة 10 صباحاً بتوقيت عدن
سوث24| ترجمة خاصة
توقّع مسؤول سابق في الخارجية الأمريكية أن يتم تقسيم اليمن إلى أربع مناطق سيطرة، تنهي بذلك الدولة اليمنية، وتمنح الرياض سيطرة واسعة على المناطق النفطية والبحرية في المهرة وحضرموت، وتعيد تشكيل البلاد وفق خارطة نفوذ جديدة.
وقال نبيل خوري المسؤول السابق لدى وزارة الخارجية الأمريكية وأحد كبار الباحثين في المجلس الأطلسي، في "تحليل" نشره منتدى الخليج الدولي، أن تفسير "المحادثات بين الحوثيين والسعوديين خلال الأشهر الماضية..تتعلق بتعزيز خطوط الأمر الواقع وتحديد مناطق النفوذ وليس السلام."
أربع مناطق نفوذ
وقال خوري في التحليل، الذي ترجم أجزاء منه سوث24، أن هذا التفسير الذي وصفه بالمتشائم، يأتي "بالنظر إلى الوجود الإقليمي المترسخ وصعوبة المصالحة الوطنية وإعادة التوحيد في هذه المرحلة".
ويضيف الباحث خوري أن " خريطة جديدة لليمن" ستشمل " شمالاً موسعًا للحوثيين يمتد إلى مأرب وشبوة والجوف" في حين ستبرز "السيطرة السعودية على ممرات حضرموت والمهرة".
أما الخريطة الثالثة فستبقي "السيطرة على منطقتي سقطرى وعدن من قبل وكلاء الإمارات العربية المتحدة" في إشارة إلى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
بينما ستبقى "لحج والضالع ومدينة تعز مناطق نزاع بين ميليشيات الإصلاح والحوثيين - ما لم يوافق الإصلاح، بالطبع، على أن يصبح جزءًا من الاتفاقية الموضوعة."
أطماع سعودية
وعن مصير حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، يقول خوري، أنها " ستبقى في المنفى، الدمية التي تضفي الشرعية على السيطرة السعودية، على الأقل، في أجزاء اليمن التي تهتم بها."
الباحث اللبناني الأصل أشار إلى أن "المنطقة الجنوبية الشرقية من اليمن، التي تحد الحدود العمانية والسعودية، موضع اهتمام المملكة العربية السعودية لأكثر من عقد كموقع محتمل لخط أنابيب يجب أن يعمل كطريق بديل لتصدير نفطها."
وقال خوري أن السعودية و"بذريعة" تهريب الأسلحة للحوثي"، أرسلت العام الماضي ضباط استخبارات لمراقبة الحدود العمانية، ومن ثم قرابة 1500 جندي لـ "تامين المحافظة ذات الأهمية".
حكومة الفنادق
ويقول الباحث في المجلس الأطلسي، أن "حكومة هادي، التي طالما اعتُبرت السلطة الشرعية والمعترف بها دوليًا في اليمن، أصبحت عاجزة، بعد خمس سنوات في المنفى، عن تقديم أي خدمات للأشخاص الذين تمثلهم. ويعتبرها الكثيرون الآن ذراعًا للملكية السعودية التي استضافتها".
ويقول خوري أن "نبوءة الرئيس الراحل، علي عبد الله صالح، أصبحت حقيقة: لقد تفككت دولة اليمن، الموحدة في عهد صالح، على الأقل في العقد الأخير من حكمه، إلى ما يقرب من أربعة كيانات".
مضيفا "إن اتفاقية الرياض، وهي أحدث محاولة إقليمية ودولية لإحلال السلام في البلاد، قد سقطت على جانب الطريق، وكذلك اتفاقية ستوكهولم قبلها، برعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفيث."
حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي " ستبقى في المنفى، الدمية التي تضفي الشرعية على السيطرة السعودية"
وأشار خوري إلى الفساد الذي باتت عليه الحكومة اليمنية التي تدير البلاد عن بعد معتبرا "الحكم عن بعد مربحًا بكل المقاييس للرئيس والوزراء على حد سواء، مما يجنبهم التجربة القاسية للتواجد على الأرض في بلدهم المدمر بينما يتمتعون بفوائد الفساد المنتشر."
وإضافة إلى السفر حول العالم والتأنق للاجتماعات في أوروبا ونيويورك، يقول خوري:" أصبحوا يديرون أعمالهم من فنادق فاخرة في الرياض بطريقة مثيرة للسخرية."
يقول المسؤول السابق في الخارجية الأمريكية "لكن المشكلة الرئيسية كانت استمرار التصور للفساد في الحكومة والمسؤولين الذين توظفهم. الأرقام المفرطة تعني أن الضباط يجمعون الأموال مقابل قوات أكثر مما لديهم بالفعل، وتتحول المصالح السياسية إلى قيام الحكومة بتوفير الأمن والمكافآت للأفراد والشركات والقبائل التي تعتبرها حليفة لاستبعاد عامة الجمهور.
- المصدر الأصلي: منتدى الخليج الدولي
قبل 3 أشهر