17-04-2020 الساعة 8 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| زيورخ
عزز باحثون يمنيون وخبراء غربيون الاتهامات الموجهة للجنرال العسكري ونائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر حول علاقته بالتنظيمات المتطرفة وعلى رأسها علاقته بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب".
واستبعد مدير مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ماجد المذحجي، في سياق تقرير نشره المركز أمس الخميس، عن "اليمن بعد هادي"، أن يخلف النائب الأحمر الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي في منصبه، لأسباب عدة أهمها علاقته بالإرهاب.
يقول الباحث اليمني المذحجي "من الأرجح أن يُقابل صعود علي محسن الأحمر للرئاسة برفض محلي ودولي." وبدرجة أساسية لن "يكون مقبولاً أمريكياً نظراً للعلاقة المشبوهة للجنرال السابق مع الجماعات الإسلامية والمتطرفة -بما فيها القاعدة- خلال فترة خدمته في الجيش".
ويعزز المذحجي، بتعليقه الصريح، الاتهامات التي يوجهها الجنوبيون للجنرال الأحمر، تزامنا مع مساعيه الحالية لتفجير الوضع في منطقة أبين في جنوب اليمن.
اقرأ أيضا:
- جنوب اليمن: تحذيرات من حرب وشيكة ومساعي خلايا إرهابية تهدد السلام
ويضيف الباحث اليمني "أما جنوباً، فالمجلس الانتقالي الجنوبي ومختلف التكوينات الجنوبية الأخرى -إذا تجاوزنا الشرط غير المعلن منذ عام 2011 الذي يستوجب أن يكون هناك جنوبي لرئاسة اليمن- تكنّ عداءً عميقاً تجاهه، لدوره القيادي مع القوات الشمالية خلال الحرب الأهلية القصيرة الأمد عام 1994 مع الجنوب، ناهيك عن علاقته مع التجمع اليمني للإصلاح، الحزب الإسلامي والخصم السياسي الأبرز للانتقالي".
ويؤكد المذحجي أن "الأحزاب السياسية الرئيسية الأخرى في اليمن -الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري وحزب المؤتمر- لديها تاريخ معقّد مع الأحمر (أيضا)، وعلى الأرجح سترفض صعوده إلى الرئاسة على الرغم من خلافاتها الحالية."
ويتفق الباحث والكاتب في الشأن اليمني غريغوري جونسون مع المذحجي بأن "علي محسن الأحمر، خيار غير وارد بالمرة."
يقول جونسون في ذات التقرير عن الأحمر "هو ضابط عسكري سابق في نظام صالح وعلاقاته الكثيرة مع أشخاص مثيرين للجدل لا يمكن التغافل عنها".
إيلينا ديلوجر: "علي محسن هو خيار غير مقبول على المدى الطويل بالنسبة للكثير من الأطراف المعنية، بما في ذلك الإمارات والولايات المتحدة والجنوبيين والحوثيين."
ويضيف " غالبية الشعب اليمني يبغضون الأحمر. والحقيقة هي أن هادي قد عيّنه نائباً للرئيس عام 2016 لكي يقوّض محادثات السلام في الكويت."
إلينا ديلوجر وهي زميلة أبحاث في “برنامج برنستاين لشؤون الخليج وسياسة الطاقة” في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، تعتقد أن أي محاولة للتحالف للدفع بإقناع هادي باستبدال نائبه او تعيين نائب رئيس ثاني " يفتح الباب من جديد لفرصة إنشاء مجلس رئاسي وتجنب سيناريو استحواذ علي محسن على كرسي الرئاسة ولو حتى بصورة مؤقتة."
وتقول "علي محسن هو خيار غير مقبول على المدى الطويل بالنسبة للكثير من الأطراف المعنية، بما في ذلك الإمارات والولايات المتحدة والجنوبيين والحوثيين."
الباحث اليمني عبد الغني الإرياني لم يبدِ موقفا واضحا بشأن نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، لكنه رأى أن تشكيل مجلس رئاسي هو "الخيار الأكثر قابلية للتطبيق".
يقول الإرياني أن على هادي أن يقوم بـ "عملية إنشاء هذه الهيئة عبر تعيين مجلس مستشارين. وبالإضافة إلى ممثلين عن المحافظات الرئيسية والأحزاب السياسية والتشكيلات العسكرية، يجب أن يُخصص عدداً كافياً من المقاعد لجماعة الحوثيين والمجلس الانتقالي الجنوبي (والمحافظات الواقعة تحت سيطرتهم)."
وعلى عكس وجهة نظر الباحثين أعلاه لا تزال المملكة العربية السعودية تتمسك بنائب الرئيس اليمني، الذي يقيم حتى الآن على أراضيها، ويحظى بدعم عسكري وسياسي واسع، خصوصا من اللجنة السعودية الخاصة المعنية بالملف اليمني.
اقرأ ايضا:
- تفاصيل: الأحمر يسعى لتفجير الوضع.. وكمائن تفتك بتعزيزات عسكرية قادمة من مأرب