29-04-2020 الساعة 2 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| ترجمة خاصة
قال خبير سياسي سعودي أن "انفصال جنوب اليمن سيعدّ نصرا استراتيجيا للمملكة العربية السعودية"، تعليقا على إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الإدارة الذاتية في محافظات الجنوب.
وقال علي سعيد الشهابي، وهو مؤلف ومعلق على سياسات واقتصاديات السعودية والشرق الأوسط أن الحكومة السعودية تجد نفسها في معضلة، فمن حيث المبدأ، فجنوب اليمن المنفصل يخدم المصالح السعودية لأنه سيكون حليفا سعوديا طبيعيا، كما أن الانفصال أيضًا سيخلق دولة عدوة للحوثيين تمنع وصولهم إلى بحر العرب، وهو طريق تهريب رئيسي للأسلحة من إيران.
لكنه ومقابل ذلك يضيف رجل الأعمال السعودي الشهابي، في سلسلة تغريدات ترجمها سوث24، "من الصعب سياسياً على السعودية أن تعطي الضوء الأخضر لذلك، لأن حكومة هادي الشرعية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة والمدعومة من السعودية تمثل يمنًا موحدًا ومن الواضح أنها لا تحبذ الانفصال."
In my personal opinion, a southern Yemeni secession would be a strategic win for Saudi Arabia and hence It would seem to me that the Saudi govt. finds itself in a conundrum. In principle, a separate South Yemen is in Saudi interests since it would be a natural Saudi ally https://t.co/IreZ6gCQVD
— Ali Shihabi (@aliShihabi) April 27, 2020
وكان عدد من الكتاب والمغردين السعوديين قد أبدوا تأييدهم، ولو ضمنيا، لخطوة المجلس الانتقالي الجنوبي، في حين هاجمها آخرون بعضهم على علاقات وثيقة مع الحكومة اليمنية المتهمة بالفساد.
وكان مجلس الوزراء السعودي قد شدد أمس "على ما ورد في إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن بضرورة عودة الأوضاع في عدن وبعض المحافظات الجنوبية إلى ما قبل إعلان حالة الطوارئ من جانب المجلس الانتقالي".
وأضاف في بيان أن المجلس يؤكد على "إلغاء أي خطوة تخالف اتفاق الرياض، الذي حظي بترحيب دولي واسع ودعم مباشر من الأمم المتحدة، والعمل على التعجيل بتنفيذه".
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، السبت، فرض حالة الطوارئ في عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى، كما أعلن عن فرض الإدارة الذاتية للجنوب وهي الخطوة التي وصفها مراقبون بالحكم الذاتي لمناطق جنوب اليمن المتطلعة للاستقلال.
وتسعى أطراف رسمية يمنية وأخرى محسوبة على دول إقليمية في المنطقة تدعم الإخوان المسلمين إلى الحيلولة دون وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب مساعي الشعب في جنوب اليمن.
وقاتل الجنوبيون ولا يزالون إلى جوار القوات السعودية والإمارات في أطول حرب شهدتها اليمن. وحققوا انتصارات كبيرة وواسعة رغم حالة التلكؤ في دعم مطالبهم السياسية.