التقارير الخاصة

مسؤول بارز بالانتقالي: التزمنا لدعوة الأمم المتحدة ففجرّت الحكومة حربا في أبين

14-05-2020 الساعة 7 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24| خاص


قال مسؤول بارز في المجلس الانتقالي الجنوبي أن الوضع الإنساني في جنوب اليمن سيء للغاية، وهو السبب في ترحيب المجلس بدعوة وقف إطلاق النار من قبل الأمم المتحدة. متهما الحكومة اليمنية بانتهاك دعوة إطلاق النار في أبين عقب هجومها على القوات الجنوبية مطلع الأسبوع الجاري.


وقال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي عمرو البيض في ندوة دولية عقدتها عصر اليوم المنظمة الدولية للكفاح من أجل الإنسانية ومقرها جنيف، حول "وقف إطلاق النار أثناء جائحة كورونا..  فرصة للسلام؟".


انتهاك حكومي

وأوضح البيض في الندوة التي شارك فيها ممثلون عن الأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر، مدى إستجابة المجلس الانتقالي لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار". وأضاف "لولا أن قوات الحكومة اليمنية لم تلتزم بها، و قيامها بشنّ هجوم عسكري مباغت على القوات الجنوبية مطلع هذا الأسبوع ولا زالت مستمرة".


وشنّت قوات حكومية، تسيطر عليها ميليشيات الإخوان المسلمين في اليمن، وقيادات وعناصر في تنظيم القاعدة، هجوما عسكريا فجر 11 مايو الجاري، استهدف القوات الجنوبية في منطقة الشيخ سالم بمحافظة أبين. وأطلقت الميليشيات على تلك المعركة "الفجر الجديد". 


وتصدّت القوات المسلحة الجنوبية للهجوم، ملحقة خسائر عسكرية وبشرية كبيرة في صفوف الميليشيات، كما أكدت مصادر عسكرية لـ سوث24، وإعلاميون وثقوا تفاصيل تلك المعارك التي لا تزال مستمرة حتى كتابة هذا التقرير. 


وقال البيض أن القوات الحوثية هي الأخرى استمرت في اعتداءاتها على الأراضي الجنوبية.


وطالب عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي المجتمع الدولي بإدانة تلك الاعتداءات.


ولم تعلّق أي جهة إقليمية أو دولية على تصاعد المعارك بين الطرفين، حتى عصر اليوم، عندما دعا المبعوث الأممي إلى اليمن مارتين غريفث في خطاب وجهه لمجلس الأمن الدولي، إلى ضبط النفس الفوري.


وقال غريفيث أن "التوترات العسكرية تتصاعد في الجنوب، خاصة في أبين و سقطرى." وكرر الدعوة "للحكومة اليمنية والمجلس لتطبيق  اتفاق الرياض بشكل عاجل."


جائحة كورونا


عمرو البيض أشار إلى الحالة الإنسانية التي وصفها بـ "السيئة" في جنوب اليمن، جراء جائحة COVID-19 موضحا الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل المجلس الانتقالي لمواجهتها. وطالب المنظمات الدولية تقديم الدعم لمجابهة هذا الوباء.

وأعلنت اليوم لجنة مكافحة كورونا تسجيل (15) حالة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا في جنوب اليمن بينها 3 حالات هي الأولى في الضالع، و 7 حالات في عدن، (4) محافظة لحج، (1)محافظة حضرموت، ليرتفع عدد الحالات المؤكدة إلى(85) حالة بينها (12) حالة وفاة، وحالة تعافي واحدة.

وتشهد العاصمة الجنوبية عدن حالات انتشار واسعة بأمراض الحميات الأخرى، عقب اجتياح أمطار السيول مدن العاصمة أواخر شهر أبريل الماضي.


ويعتبر النظام الصحي في عدن منهار إلى حد كبير، نتيجة سياسة عقاب جماعي مارستها الحكومة اليمنية طيلة السنوات الماضية، كما يقول الأهالي.


وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم إجراءات صحية جديدة أقرّ خلالها بفرض حظر تجوال شامل في مدينة كريتر بعدن لمدة 72 ساعة قابلة للزيادة. 


وقال المجلس أن الإجراءات تأتي نتيجة التدهور الحاد في الحالات الصحية للمصابين و الاكتشاف المتأخر إصابتهم بعدوى الحميّات الفيروسية، وماخلص إليه الاجتماع الاستثنائي مع قيادة السلطة المحلية بمديرية صيرة.


وأقر الانتقالي في تصريح على لسان المتحدث الرسمي للمجلس نزار هيثم، انتشار الدوريّات الأمنية، لضبط أي مخالفات أو تجاوزات قد تحدث.

كما أقر إطلاق حملة نظافة شاملة في شوارع المديرية لرفع المخلفات بالكامل وصيانة مجاري مياه الصرف الصحي وإزالة المستنقعات وفتح مجاري السيول، وإطلاق حملة رش تعقيمي وضبابي بشكل مستمر ابتداءً من اليوم الخميس والبداية من منطقة صهاريج الطويلة. 


شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا