18-05-2020 الساعة 1 صباحاً بتوقيت عدن
سوث24| أبوظبي
أكد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك، أن ممثل التحالف العربي في عدن طلب من رئيس الإدارة الذاتية أحمد سعيد بن بريك تسليم ما لدى المجلس من زوارق بحرية، قال أنها "تحمي سواحلنا من الإرهابيين لقيادة خفر سواحل الشرعية".
وقال بن بريك في سلسلة تغريدات على تويتر، فجر الاثنين، أن رد اللواء بن بريك على ممثل التحالف كان أن "للمجلس الانتقالي قيادة سياسية عليا لابد ينسق معها التحالف ثم يتخذ القرار".
وأشار هاني بن بريك أنه من تجربتنا المريرة مع الشرعية بتسليم خفر السواحل من النخبة الحضرمية الى وزارة دفاع هادي ومحسن والمقدشي رأينا كيف سرح ومرح الإرهابيون في سواحلنا.
مؤكدا على أن "سواحلنا لن نسلمها لأمراء الجماعات الإرهابية في الحكومة الشرعية."
اقرأ أيضا: ميليشيات الإخوان تسعى للسيطرة على سلاح بحري والانتقالي يعترض بشدّة
وكان مصدر مطلع لسوث24 أكد مساء الأحد أن المجلس الانتقالي الجنوبي أبدى تحفظه على تسليم زوارق بحرية لقائد عسكري مقرب من علي محسن الأحمر، خالد القملي قائد قوات خفر السواحل اليمنية، خشية استخدام ميليشيات الإخوان المسلمين لهذه الزوارق ضد القوات المسلحة الجنوبية التي تتصدى لهجمات ميليشيات الإخوان المسلمين في أبين شرق عدن، جنوب اليمن.
هاني بن بريك أشار أن اتفاق الرياض ينص على حكومة جديدة بعيدة عن سيطرة الإخوان.
وقال "ليبدأ التحالف جديا بالضغط على الرئيس هادي لتنفيذ اتفاق الرياض والذي ينص على تغيير الحكومة الإخونجية وتكوين حكومة اتفاق مع المجلس الانتقالي حينها يبشر التحالف بكل خير.
وشن بن بريك هجوما لاذاعا على قناتي العربية والحدث التي نقلت عن مصادر قولها أن المجلس الانتقالي منع قوات خفر السواحل اليمنية من ممارسة مهامها.
صمت العربية والحدث
وقال بن بريك "لم نرَ العربية والحدث تغطي ما يحدث في أبين من خرق صريح لأهم فقرة في اتفاق الرياض - توحيد الجهود ضد الحوثي - ولم تعلقا ولا بأدنى إدانة لمن ترك الجوف ونهم وغيرهما للحوثي ليتجه لأرض محررة بأطهر الدماء، لعنة الله على الإعلام إن رخصت لديه دماء الشهداء من الجنوبيين وجنود التحالف."
ويعتبر بن بريك أن مقابل ذلك "اشتدت قناة الجزيرة لنصرة الحكومة اليمنية الإخونجية وألقت بثقلها لنصرة الإخونج في شقرة واستمتع وزراء الشرعية من فنادق الرياض وغيرها بتغطيتها، وشارك من خلالها مناصروا الشرعية الإخونجية وحسابات الذباب القطري والإخونج العرب فهل بعد هذا مؤشر لمعرفة العدو من الصديق للسعودية والتحالف".
ويشير نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى ما حدث من تفجير في سواحل المكلا وهي بيد خفر السواحل التابع للحكومة اليمنية بقيادة علي محسن الأحمر والمقدشي، معترا ذلك "يجعلنا نلتمس المبرر لحرصهم على سواحل عدن وقد تم ضبط مجاميع مسلحة في سواحلنا هذه اليومين للقيام بعملياتهم من الداخل".
تحذيرات من مساعي تركية
وكانت قناة الإخبارية السعودية قد نقلت عن مصدر مسؤول بالتحالف العربي قوله "أن المجلس الانتقالي لم يتجاوب مع التحالف بشأن استمرار عمل قوات خفر السواحل اليمنية، مشددًا على أن التهديد البحري بخليج عدن تهديد قائم، وعلى كافة الأطراف تحمل مسؤولياتها."
ويبذل المجلس الانتقالي جهود أمنية واسعة لتأمين المناطق البرية المحاذية لسواحل خليج عدن التي تقع تحت سيطرة القوات الجنوبية، وأكد في أكثر من مناسبة على أهمية الحفاظ على أمن المياه المحلية والإقليمية، وشدد على حماية مصالح العالم في هذه المنطقة الاستراتيجية.
وحذّر مراقبون من مساعي تركية لبسط سيطرتها على مناطق مائية في منطقة خليج عدن عبر استغلال نفوذ الإخوان المسلمين في الحكومة اليمنية، وتزامنا مع تحذيرات دولية من مغبة تهديدها للأمن المائي في خليج عدن والبحر الأحمر.
وفي وقت سابق، أعلن مركز العمليات التجارية البحرية في بريطانيا أن سفينة تعرضت، اليوم الأحد، لهجوم في خليج عدن قبالة ساحل ميناء المكلا.
وقال المركز في إشعار تحذيري على موقعه الإلكتروني: “تم توجيه النصح للسفن التي تعبر المنطقة بتوخي الحذر الشديد”.
قائد قوات خفر السواحل بحضرموت المقدم سالم النموري أكد أن الباخرة التي تعرضت للقرصنة كانت متواجدة في المياه الدولية وتبعد عن سواحل حضرموت بأكثر من 120 ميل بحري باتجاه الصومال.