04-06-2020 الساعة 12 صباحاً بتوقيت عدن
سوث24| رصد خاص
أثارت عملية اغتيال الصحفي نبيل حسن القعيطي أمس الثلاثاء في العاصمة عدن، جنوب اليمن، موجة استياء عالمية واسعة في أوساط مجموعة كبيرة من الصحفيين والكتاب العالميين ونشطاء حقوق الإنسان.
وقال مدير صحيفة نيويورك تايمز في القاهرة وبيروت ديكلان والش في تغريدات رصدها وترجمها سوث24، أن "نبيل حسن، مراسل يمني شاب شجاع وصاحب التصفيات النهائية في حفل توزيع جوائز روري بيك، وعمل معي في عدة قصص" إخبارية.
وأضاف والش "منزعج للغاية لسماع أنه قتل بالرصاص في ظروف غامضة في عدن قبل أيام".
معاناة بصمت
من ناحيته وصف الصحفي في مراسلون بلا حدود اوستين كوبر اغتيال القعيطي بأنه "مأساة أخرى لليمن".
وقال كوبر "تعرفت على نبيل حسن في 2016 أثناء العمل ل روري بيك. كان رجل لطيف وشجاع وهادئ وكان دائمًا ما يخصص وقتًا للحديث."
أمّا بول مارتن وهو مصور تلفزيوني مستقل فدعا للتركيز على جريمة اغتيال الصحفي والمصور النهائي لجائزة روري بيك نبيل القعيطي في عدن، بدل التركيز على أحداث الولايات المتحدة.
وقالت الصحفية المستقلة لونا صفوان الحائزة على جائزة سمير قصير "الصحفيون الذين يعانون بصمت أو حتى اغتيال واستهداف وقتل أثناء قيامهم بعملهم، نبيل حسن، عدن اليمن".
اليمن ملعون
نائب رئيس وكالة فرانس برس في الخليج واليمن محمد علي الحريزي، اعتبر خبر اغتيال الصحفي القعيطي بـ "المدمّر".
وأضاف " كان هذا الرجل المبتسم، وهو أب لثلاثة أطفال ويتوقع رابعًا، زميلًا صحفيًا موهوبًا للغاية. كان في كل مكان، يغطي كل قصة كبيرة وصغيرة"."لترقد روحك فى سلام. اليمن ملعون. لقد تحطمنا."
ووصفت نائبة رئيس الوكالة الفرنسية في دول البلقان والهند وجنوب آسيا، ريتشل أو برين، خبر اغتيال القعيطي بـ "بالخبر الفظيع".
وقال القائمون على جائزة روري بيك العالمية الشهيرة: "نشعر بالحزن لسماع اغتيال الصحفي المستقل وصحفي نهائيات جائزة روري بيك نسخة 2016، نبيل حسن، هذا الصباح."
وأضافوا "مأساة ضخمة وخسارة كبيرة. لقد قتل أمس في عدن - فقط لأنه يؤدي وظيفته".
جريمة مخطط لها
وقال رئيس التحرير السابق لوكالة فرانس برس، إريك فيشارت، أن "الصحفي المستقل نبيل حسن القعيطي الذي عمل لدى الوكالة، قتل على يد مسلحين في اليمن". ووصف جريمة الاغتيال بأنها "عملية اغتيال مخطط لها".
وكتبت عضو البرلمان الأوروبي هانا نويمان "اسمه نبيل حسن القعيطي، اغتيل في اليمن". وأضافت "يُظهر الصحفيون نضال أولئك الذين لم يسمع بهم أحد. من أولئك الذين لا يجلسون على طاولات المساومة الدولية."
وأضافت نويمان "قتلهم يسكت أصوات ضحايا الحرب. خبر حزين اليوم."
وقال الكاتب والمحقق الصحفي النيجيري، فيزايو سيموبو: "يوم حزين لجميع عشاق الصحافة الحقيقية"، " مقتل المساهم لوكالة فرانس برس نبيل حسن القعيطي في اليمن".
وقالت الموظفة السابقة في منظمة هيومن رايتس ووتش ساره ليه وتسون" عندما يفكر المرء في الشجاعة والتفاني حتى يجرؤ على العمل كصحفي في اليمن، فإن مقتل الصحفي في الوكالة الفرنسية نبيل القعيطي هو أمر مفجع.".
دموع
وبدأت الصحفية الآسيوية والمختصة بتغطية أحداث جنوب آسيا والصين، آمي كيف، التعبير عن خبر اغتيال الصحفي نبيل القعيطي بكلمة "دموع".
وقالت في تغريدة لها " لقد قُتل اليوم واحد منّي." وتضيف "مع تقلص الدعم، يضطر الكثير والكثير من الصحفيين إلى العمل لحسابهم الخاص، وتغطية مناطق الحرب دون حماية المراسلين العاملين. وقتل الصحفي اليمني نبيل حسن القعيطي "اغتيال مخطط له".
ودانت مؤسسة Index on Censorship، وهي مؤسسة تدعم حرية التعبير، على صفحتها الرسمية في تويتر، مقتل المصور نبيل حسن القعيطي في عدن.
وتسائل الصحفي جيم بوملحا من اللجنة الدولية للصحفيين "هل ستتوقف عمليات القتل هذه؟ مصور وكالة الأنباء الفرنسية نبيل حسن القعيطي هو آخر ضحايا الحرب في اليمن الذي قتل أمس خارج منزله في عدن. قتل مروع لصحفي آخر".
الكاتب الأمريكي الجنوبي البارز ميشيل دايبرت، مؤلف كتاب "عندما سقطت السماء: إعصار ماريا والولايات المتحدة في بورتوريكو" كتب عن الجريمة قائلا "مقتل صحفي يمني دعم استقلال الجنوب بالرصاص؛ نبيل حسن القعيطي، الذي كان يعمل لحساب وكالة فرانس برس ضمن آخرين، استهدف بسيارته في عدن".
وتفاعل عدد كبير وواسع من الوسط الصحفي والإعلامي والحقوقي حول العالم، مع تناقل وسائل الإعلام خبر اغتيال الصحفي الجنوبي نبيل القعيطي. وغطّت وسائل إعلام عالمية كبرى خبر اغتيال القعيطي، بينها نيويورك تايمز والجارديان ووكالة الأنباء الفرنسية واسويشتد برس ووسائل إعلامية كبرى.
وكانت مراسلون بلا حدود وصحيفة الجارديان ووسائل إعلام أخرى قد أشارت في سياق تقاريرها إلى حملة التحريض التي قادها أنصار الحكومة اليمنية التي يقودها حزب الإصلاح اليمني، ضد الصحفي القعيطي، نتيجة مواقفه الوطنية من قضية استقلال الجنوب، طالت هذه الحملة حتى عائلته.