15-06-2020 الساعة 12 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| خاص
قالت وسائل إعلام ونشطاء محليون في جنوب اليمن، مساء أمس الأحد، أن طفلين وامرأة أُصيبا بجراح، فيما قُتل شخصان آخران، نتيجة قصف مدفعي نفذته وحدات عسكرية من اللواء (21 ميكا) والقوات الخاصة التابعة للحكومة اليمنية، في مديرية نصاب بمحافظة شبوة.
وأوضح مواطنون أن "ميليشيات الإخوان المسلمين" استهدفت منازل الأهالي بشكل هستيري، في محاولة لاقتحام المدينة وطرد مسلحي القبائل الذين يطالبون بتسليم قتلة ينتمون لما تسمى "القوات الخاصة"، تم اتهامهم في وقت سابق، بقتل الشاب طلال فريد العولقي.
وتأتي هذه الأحداث بعد أيام من مواجهات عنيفة شهدتها مديرية جردان بنفس المحافظة، بين القوات الخاصة والقبائل المحلية. تسببت بمقتل شخص من القبائل والقائد العسكري عبد الرحمن لعكب (شقيق قائد القوات الخاصة).
أسلحة سعودية
قال مواطن محلي في "نصاب" لـ سوث24 أن "ميليشيات الحكومة أحضرت أسلحة ثقيلة إلى المدينة، بينها دبابات ومدافع، وأفراد معظمهم قدموا من شمال اليمن".
ويضيف: "يريدون إجبار القبائل بالقوة على قبول هذه الانتهاكات. على التحالف العربي أن يوقف هذه الجرائم. هم يقتلوننا بأسلحة السعودية".
وأظهرت صور نشرها ناشطون، عربات عسكرية سعودية استولت عليها القبائل، كانت بحوزة القوات الحكومية التي اقتحمت مديريتي جردان ونصاب.
يقول أحمد الصالح، وهو ناشط جنوبي بارز من شبوة، موجها حديثة للسعوديين: " السلاح والمعدات التي أرسلتم لمواجهة الحوثيين أصبح اليوم يحاصر أهلنا المدنيين في شبوة. لقد أفزع (السلاح) النساء وجرح الأطفال وقتل الشباب ودمّر المنازل.
إخوتنا واهلنا في القيادة السعودية
— احمد الصالح (@Ahmedalsaleh_SY) June 14, 2020
يشهد الله اننا معكم وفي صفكم والى جانبكم دائما ولكن..
السلاح والمعدات التي ارسلتم لمواجهة الحوثيين اصبح اليوم يحاصر اهلنا المدنيين في شبوة #نصاب افزع النساء وجرح الاطفال وقتل الشباب ودمر المنازل.
الامر يعود اليكم..
جماعات مسلحة تحت مظلة الشرعية
الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي عبّرت عن "إدانتها وشجبها الشديد للإجراءات القمعية والانتهاكات الخطيرة التي تمارسها ميليشيات وجماعات مسلحة تعمل تحت مظلة الحكومة اليمنية في محافظة شبوة."
وقال المجلس الانتقالي في تصريح صدر مساء أمس الأحد "ندعو المجتمع الدولي ودول التحالف العربي على وجه الخصوص إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه ما يجري، كما ندعو منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الى وقف هذه الاعتداءات والانتهاكات الهمجية بحق المدنيين."
وتشهد محافظة شبوة توتر مستمر بين القبائل والقوات الحكومية هناك، منذ استيلاء الأخيرة على المحافظة في 28 أغسطس 2019، وطرد قوات النخبة الشبوانية منها.
عربة عسكرية سعودية كانت بحوزة مليشيات الإخوان المسلمين، استولت عليها القبائل في جردان، بمحافظة شبوة، 11 يونيو 2020.
تتهم القبائل القوات الحكومية التابعة لحزب الإصلاح (فرع الإخوان المسلمين في اليمن) بارتكاب انتهاكات متكررة بحق القبائل، وممارسة أعمال تقطع للمسافرين.
كما قتلت القوات الخاصة، في وقت سابق، سعيد القميشي ويسلم حبتور وطلال فريد خلال الشهور الماضية. كما يؤكد نشطاء في حقوق الإنسان.
فصل شبوة
وطالب بيان صدر عن لقاء قبلي لشخصيات ومشائخ بالمحافظة في 8 يونيو إلى تسليم المتورطين بقتل طلال فريد العولقي، وتغيير قيادات القوات الخاصة وإخراج أفرادها الذين لا ينتمون للمحافظة من شبوة.
وطالب البيان بمنع استخدام شباب شبوة في حروب عسكرية ضد مواطني الجنوب في أبين. كما دعا لفصل شبوة – كمنطقة عسكرية - عن محافظة مأرب الشمالية. ورفض بيان القبائل انفراد السلطة المحلية بالقرار لصالح حزب بعينه، في إشارة لحزب الإصلاح اليمني.
الحكومة اليمنية، التي تقيم في الرياض، لم تعلّق على هذه التطورات. كما لم يصدر أي تعليق على هذه الأحداث من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية. وتتواجد في مدينة عتق، عاصمة المحافظة، قوات عسكرية سعودية دخلت المدينة عقب هزيمة المجلس الانتقالي في أغسطس الماضي.
- الصورة للطفلين عبدالعزيز عوض صالح بوشمس وحاتم صالح سعيد بوشمس، أصيبا بقصف للقوات الخاصة في مديرية نصاب، شبوة، 13 يونيو 2020 (نشطاء)