22-06-2020 الساعة 6 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| ترجمة خاصة
سخرت صحيفة إسرائيلية بارزة من اتهام وسائل إعلام إيرانية لجنوب اليمن بأنه بات مرتبطا بـ "الصهاينة"، وأشارت لمزاعم هذه الوسائل من "أن التقارير الإخبارية في إسرائيل تشير إلى أن جنوب اليمن قد يكون ذات يوم على صلة بإسرائيل."، كما شنت هجوما لاذعا على قناة الجزيرة القطرية، ووكالة الأناضول التركية.
وقال تحليل نشرته صحيفة اورشليم بوست، اليوم الاثنين، للباحث الإسرائيلي سوثجيه فرانزمان أن "هذا هو النموذج الإيراني المعتاد في الإيحاء بأن كلّ عدو "صهيوني".
لكن التحليل، الذي ترجمه سوث24، أشار بأن لهذه الادعاءات "تداعيات إقليمية أكبر لأن اليمن منقسم الآن بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والتحالف المدعوم من السعودية، الذي يشمل أطراف أخرى من الجمهورية الإسلامية.
سوثجيه فرانزمان :"هذا هو النموذج الإيراني المعتاد في الإيحاء بأن كلّ عدو "صهيوني".
وتشير الصحيفة الإسرائيلية أن الأزمة الأخيرة في اليمن تضمّنت أيضا جزيرة سقطرى، حيث اتهمت وسائل الإعلام الموالية لتركيا مؤيدي الإمارات بدعم "انقلاب".
وانتقدت الصحيفة الأداء الإعلامي لوسائل إعلام قطرية وتركية تجاه التطورات في جنوب اليمن.
وقال الصحيفة أن أن الوسائل الإعلامية الجزيرة والأناضول استخدمت اللغة المعتادة التي تصنعها لتصوير جانب واحد على أنه جيد والآخر سيئ. لأنّ قطر وتركيا تعارضان الإمارات، ولذلك تعارضان أي مجموعة تدعمها الإمارات.
ويضيف فرانزمان، وهو محلل شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة، كما غطى الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وثلاث حروب في غزة، والصراع في أوكرانيا: "يبدو أن المجلس الانتقالي الجنوبي يدير سقطرى، وهي واحدة من أكثر من 200 جزيرة في اليمن.. لطالما كانت هذه الجزيرة بقعة ساخنة للمؤامرة والاستثمار من قبل القوى الإقليمية."
ويضيف "تكثر الشائعات الآن بأن تركيا، التي لها قاعدة في الصومال، تريد التورط في الصراع اليمني. تدعم تركيا وإيران بالفعل حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، حيث يحاربان الجيش الوطني الليبي المدعوم من مصر والإمارات. كما تشنّ أنقرة حملات عسكرية في العراق وسوريا."
وبناء على ذلك ترى الصحيفة أن "تركيا إذا حاولت أن تنخرط أيضًا في اليمن، وربما إلى جانب إيران، فإن ذلك سيكون خطوة كبيرة."
ومع أن الصحيفة الإسرائيلية تقول أن إمكانية فعل تركيا لذلك غير واضحة، إلا أنها ترى أن "أنقرة والدوحة تريدان الضغط على المملكة العربية السعودية، لذا قد يحاولان إيجاد طريقة."
ومن المرجح، كما تقول اورشليم بوست، أن "الصراع في اليمن يدور حول المؤامرات عندما يتعلق الأمر بتركيا وقطر. والاتهام هو أن هناك مؤامرات على قدم وساق لتقسيم اليمن بشكل دائم بين "الانفصاليين" والحوثيين والحكومة."
لكن اليمن منقسم منذ سنوات. وقد تم اختراقه في الماضي من قبل القاعدة، وفي عام 2015 عندما استولى الحوثيون على عدن. كما تقول الصحيفة.
اورشليم بوست: القول بأنّ اليمن "موحد" وأن هناك مؤامرة للتقسيم لا يتماشى مع التطورات التاريخية هناك.
وقالت الصحيفة أن إيران تستخدم الحوثيين كوكلاء، وترسل لهم الأسلحة والطائرات بدون طيار ووسائل الدفاع الجوي.
ويشير التحليل الإسرائيلي إلى أنه كان هناك شمال وجنوب اليمن، وكان الشمال مدعومًا من المملكة العربية السعودية والجنوب من قبل الاتحاد السوفياتي من عام 1972 إلى عام 1990. كما شهد شمال اليمن أيضًا حربًا أهلية من 1962 إلى 1970 حيث دعمت الدول الملكية الملكيين في شمال اليمن بينما دعمت مصر والأنظمة العربية القومية والاشتراكية الجمهوريين.
وتختم بالقول "هذا كل التاريخ الآن، لكن القول بأنّ اليمن "موحد" وأن هناك مؤامرة للتقسيم لا يتماشى مع التطورات التاريخية هناك."
وكانت قناة الجزيرة القطرية قد نشرت أمس أجزاء من تقرير لصحيفة إسرائيل اليوم، أشارت فيه إلى أن لدى إسرائيل صديق جديد في اليمن، مشيرة بذلك إلى جنوب اليمن.
المصدر الأصلي: اورشليم بوست
ترجمة وتنقيح: سوث24 للأخبار والدراسات