20-07-2020 الساعة 9 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| زيورخ
بعد مرور قرابة خمسين يوم على مقتله، دعا الاتحاد الأوروبي الأطراف اليمنية إلى وجوب إحالة مرتكبي جريمة اغتيال الصحفي نبيل حسن القعيطي إلى القضاء، كما دعا أيضا الأطراف اليمنية إلى إطلاق سراح جميع الصحفيين المعتقلين في اليمن فوراً.
وكان المصور العالمي نبيل القعيطي قد اغتيل برصاص مسلحين أطلقوا عليه النار قرب منزله في مدينة دار سعد بالعاصمة عدن، جنوب اليمن، في 2 يونيو الماضي.
وقالت السلطات الأمنية في المدينة أنها اعتقلت مشتبه بهم في عملية الاغتيال، لكنّ مصادر مقربة من أسرة القعيطي، أشارت إلى أن السلطات قد أفرجت عن المشتبه بهم، بضمانة من مسؤول كبير، وهو الأمر الذي لم تعلّق عليه السلطات الأمنية.
وتعهد مسؤولون بالمجلس الانتقالي الجنوبي بالتحقيق في جريمة اغتيال القعيطي. ولمّحوا في تصريحات متفرقة إلى تورط "الحكومة اليمنية وحركة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح)" في مقتله، لكنّهم لم يقدّموا أدلة قاطعة حتى الآن.
ذات صلة: صحيفة فرنسية: تحالف الحكومة اليمنية والقاعدة وراء مقتل نبيل القعيطي
تجدر الإشارة إلى أنّ صحيفة ليبراسيون الفرنسية اليومية المستقلة، كانت قد اتهمت في تقرير لها الأسبوع الماضي ما وصفته "تحالف الحكومة اليمنية وتنظيم القاعدة" بالوقوف خلف جريمة اغتيال القعيطي.
هجمات غير مقبولة
وأصدرت بعثة الاتحاد الأوروبي بالاتفاق مع رؤساء البعثات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي لدى اليمن بيانا عبّرت فيه عن "قلق بالغ وعميق" تجاه "الهجمات الشديدة على حرية الصحافة، بما في ذلك على حياة الصحفيين وحقوقهم على مدى الأشهر الماضية في اليمن."
وقال بيان نشره موقع الاتحاد الأوروبي "كانت هناك زيادة مقلقة في إصدار أحكام الإعدام والاعتقال التعسفي والترهيب وحتى اغتيال للصحفيين في اليمن."
مشيرا "تُشكل هذه الأفعال هجمات غير مقبولة على مبدأ حرية الصحافة." وأضاف" يجب إحالة مرتكبي جريمة قتل نبيل حسن القعيطي إلى القضاء."
ودعا رؤساء البعثات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى إطلاق سراح جميع الصحفيين المعتقلين في اليمن فوراً، بمن فيهم أكرم الوليدي وعبدالخالق عمران وحارث حميد وتوفيق المنصوري الذين حُكم عليهم بالإعدام.
وحثّت البعثات الأوروبية "جميع الأطراف في اليمن على احترام حرية التعبير كما جسدها الاعلان العالمي لحقوق الإنسان والدستور اليمني." مشددة على أن"الإعلام الحر والمتنوع والمزدهر هو أمر أساسي للشعب والسلام والتنمية المستقبلية في اليمن."
تزايد الانتهاكات
وتزايدت حدة الانتهاكات التي يتعرض لها صحفيون يؤيدون المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يدعو لاستقلال جنوب اليمن عن شماله.
وتحتجز السلطات العسكرية في حضرموت المصور عبد الله بكير منذ شهرين، على ذمة اتهامات لم يتم إعلانها ولم يتم تقديمها إلى الجهات القضائية.
وتعرّض الناشط في وسائل التواصل الاجتماعي وعضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي وضاح بن عطيه لتهديدات، نشر صورها على صفحته الرسمية في منصة تويتر.
وقال عطية لـ "سوث24" أن التهديدات كانت عبارة عن رسالة نصية تلقاها على تويتر من شخص يدعى "سلطان الروقي" ويعمل لدى القوات السعودية التي تتمركز في مدينة عدن جنوب اليمن.
وبعث عطية بلاغا للتحالف العربي والسفير السعودي إلى اليمن محمد آل جابر وقيادة التحالف بعدن بلاغا يفيد بتلقيه تهديدات، وطالب هذه الجهات بالقيام بمسؤولياتها.
بلاغ
— وضاح بن عطية (@atayyh) July 17, 2020
الأخوة قيادة التحالف العربي الأخ السفير محمد ال جابر @mohdsalj الأخ العميد مجاهد العتيبي لقد تلقيت رسالة تهديد إرهابية من شخص اسمه سلطان الروقي يتحدث بصفته منتمي لقوات التحالف بعدن.
وعليه هذا بلاغ للتحالف وللرأي العام والمنظمات الحقوقية والصحفية.
الإعلامي / وضاح بن عطية pic.twitter.com/eh8xellVzj
وكان الصحفيان ياسر اليافعي وصلاح العاقل قد تلقيا تهديدات بالقتل مماثلة، عقب عملية اغتيال القعيطي بساعات.
ويفتقر الصحفيون الجنوبيون إلى إطار نقابي صحفي يمثّلهم أمام الجهات والمحافل الرسمية والدولية.
قبل 3 أشهر