محلل استخباراتي: قطر تستخدم مخبراً في الحكومة السعودية لصالح الحوثيين

دفعت  قطر ثمن هجمات الحوثيين على السعودية من خلال توفير نصف مليار دولار لبرنامج الطائرات بدون طيار وكذلك تمويل حزب الله والإخوان المسلمين.

أوضح تقرير لمحلل استخباراتي معروف باسم جيسون جي كيف موّلت قطر هجمات على خصومها الإقليميين، بما في ذلك المملكة العربية السعودية. وقال إنه حرص على دق ناقوس الخطر بشأن التهديد المحتمل مثل فشل ضربة بطائرة مسيّرة على مطار أبها يوم الأحد.

 

وقال لصحيفة ذا ناشيونال: "كنت أعمل بنشاط في الأسابيع القليلة الماضية لتحديد مخاطر ضربات الطائرات بدون طيار، وأفضل مرود هو تجنّب وقوع إصابات".

"عليك أن تأخذ كل تهديد على محمل الجد وتأمل ألا يتحقق. عندما يتم إحباطها، تكون هذه النتيجة الأفضل."

في السنوات الأخيرة، زوّدت إيران الحوثيين بطائرات بدون طيار متطورة وبرنامج صواريخ باليستية لتنفيذ هجمات على المملكة. وقد أصابت نيرانها العشوائية منازل المدنيين والمطارات التجارية والبنية التحتية الحيوية والأهداف العسكرية.

ونفت قطر في السابق دعمها للمتمردين الحوثيين في اليمن لكن مجلة "دي بريس" النمساوية ذكرت أنها اطلعت على ملف واسع يوثّق تورطها.

قال جيسون جي، الذي وصفته صحيفة دي برس بأنه عضو سابق في جهاز سري يعمل الآن كمحلل أمني خاص، إنّ قطر تستخدم مخبراً في الحكومة السعودية لتقديم معلومات استخباراتية لقيادة الحوثيين، وهو ما كان مطلوبًا في المقابل لإظهار أنها تستهدف البلاد. التقرير حذّر من أنّ البحرين قد تتعرض لهجوم مماثل بسبب موقعها المحوري على "طرق الشحن الدولية".

وقالت الصحيفة إنّ التقرير كشف عن تمويل الدوحة لحزب الله في لبنان ومختلف جماعات الإخوان المسلمين في المنطقة.

يقف جايسون جي وراء عدد من التقارير حول النشاط القطري، وقال الشهر الماضي إنّ أحد كبار المسؤولين في العائلة المالكة وافق على تسليم معدات عسكرية إلى حزب الله، مما يعرض للخطر حوالي 10 آلاف جندي أمريكي تستضيفهم الدوحة.

تضمّن تقرير أغسطس، الذي قالت قناة فوكس نيوز إنه تم التحقق منه من قبل المخابرات الألمانية، معلومات حول كيف حاول سفير قطر في بلجيكا وحلف الناتو، عبد الرحمن بن محمد الخليفي، التستر على دور العائلة المالكة في تمويل حزب الله برشوة قدرها 750 ألف يورو  عُرضت على جيسون جي.