حصاد الأسبوع (23-28 نوفمبر)

---

شهد الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر استمرار اللقاءات المكثفة التي يعقدها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عيدروس الزبيدي. حيث عقد الأحد اجتماعاً عبر تقنية الاتصال المرئي مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابرييل مونويرا فينيالس، وسفيري هولندا وألمانيا.

وتناول اللقاء تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن، وتأثيره على الاقتصاد العالمي وأمن الطاقة، إضافة إلى التداعيات الإنسانية الكارثية.

وفي ذات السياق، استقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، بمعية عضو المجلس عثمان مجلي، مبعوث الولايات المتحدة تيموثي ليندركينج وسفيرها لدى اليمن، في الرياض. مجدداً التزام المجلس بنهج السلام وفق المرجعيات الدولية، بما فيها القرار 2216.

كما ناقش العليمي مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفير ألمانيا الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، والدعم الأوروبي المطلوب لدعم الاقتصاد اليمني وزيادة المساعدات الإنسانية والتنموية.

وفي ذات السياق وصف مكتب شؤون الشرق الأدنى التابع للخارجية الأمريكية لقاءً جمع المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، والسفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن بالسفير السعودي لدى اليمن، بـ "المثمر".

وبحسب المكتب، ناقش المجتمعون الجهود الجارية لوقف هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر والتعاون في الجهود الدبلوماسية لإيجاد نهاية دائمة للصراع في اليمن.

وبحسب الخارجية الامريكية فقد أجرى ليندركينغ زيارة إلى مسقط وعمّان والرياض، خلال يومي 24 و25 نوفمبر. 

وبعيد انتهاء زيارة ليندركينغ، اتهم زعيم جماعة الحوثيين الولايات المتحدة بمنع التوصل إلى اتفاق بين جماعته والمملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب في اليمن.

لكن قبل بأيام، كان نائب خارجية الحوثيين، حسين العزي قد ذكر  أنّ جماعته والسعودية قطعتا "شوطاً مهماً على طريق السلام، وتظهران تصميماً تضامنياً مشتركاً على إنجاز هذه الغاية.. ". مضيفا: "من المهم أيضا أن تتخلى أمريكا عن موقفها المعيق للسلام".

وفي روما التقى وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، الأربعاء، بنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني. ركز اللقاء على تهديدات الحوثيين للملاحة البحرية، حيث دعا الزنداني إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة الهجمات ومنع تهريب الأسلحة.

كما دعا الزنداني  خلال منتدى روما للحوارات المتوسطية إلى دعم خفر السواحل اليمني لضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر.

محليا، أصيب شخصان بجروح خطيرة يوم الخميس في المناطق الحدودية بمحافظة الضالع، جراء انفجار مقذوف حوثي. كما أسقطت القوات الجنوبية الأربعاء طائرة مسيرة حوثية أثناء مهام استخباراتية. 

وأوضح مصدر في العمليات المشتركة لمحور الضالع لموقع "درع الجنوب" التابع للقوات المسلحة الجنوبية، أن الطائرة كانت تحمل نحو 40 كيلوجرامًا من المتفجرات، حاول الحوثيون استخدامها لجمع معلومات استخباراتية وتنفيذ عمليات استهدافية في الوقت نفسه.

ويأتي هذا التطور بالتزامن مع مواجهات عنيفة شهدتها جبهة مريس، حيث تصدت القوات الجنوبية لهجوم شنه الحوثيون، مُوقِعةً خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وفي محافظة المهرة، ضبطت جمارك منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان، 200 كيلوجرام من الحشيش المخدر، المخبأ داخل جذوع أشجار كانت متجهة إلى السعودية.

على الصعيد الاقتصادي، أعلنت شركة بترومسيلة السبت بدء التشغيل التجريبي لمنشأة تكرير زيت الوقود الثقيل في القطاع 14 في محافظة حضرموت. 

أما إنسانيا فقد أطلق برنامج الأغذية العالمي الجمعة الماضية نداءً عاجلاً لإنقاذ اليمن، واصفاً البلاد بالأكثر تضرراً من الجوع عالمياً مع تفاقم أزمة الغذاء.

مزيد من التفاصيل...

---

الحوثيون: الولايات المتحدة منعت اتفاقنا مع السعودية

اتهم زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، الولايات المتحدة بمنع التوصل إلى اتفاق بين جماعته والمملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب في اليمن.

وفي خطاب بثته قناة "المسيرة" الخميس، قال الحوثي: "أمريكا تمارس ضغوطًا سياسية مستمرة لوقف عملياتنا العسكرية التي تدعم غزة".

وأضاف: "العدو الأمريكي والبريطاني نفذا 844 غارة وقصفًا بحريًا بلا جدوى ودون أي تأثير على موقفنا. طائراتهم الحربية لم تحقق أي شيء".

وأكد الحوثي أن جماعته ستواصل عملياتها البحرية والجوية ضد إسرائيل، مشيرًا إلى أن "حظر الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر سيستمر". وادعى الحوثي أن ميليشياته استهدفت "مواقع إسرائيلية في أشكلون، النقب، وإيلات خلال هذا الأسبوع".

وفيما يتعلق بالتطورات في لبنان، قال الحوثي إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله "ليس نهاية الحرب، بل نهاية جولة منها".

ودعا إلى "البناء على ما حققته الجبهة اللبنانية والمضي نحو مزيد من التصعيد، خصوصًا من الجبهتين العراقية واليمنية".

وأشار الحوثي إلى تنامي قدرات جماعته في تنفيذ هجمات أكبر على إسرائيل.

وأوضح: "في هذا الوقت، لم يعد هناك أي حركة للملاحة الإسرائيلية، وخلال الأيام الماضية لم تتحرك أي سفن تابعة لدول أخرى تحمل بضائع للعدو الإسرائيلي".

---

وزير الخارجية اليمني يدعو لدعم خفر السواحل خلال منتدى روما

دعا وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى دعم خفر السواحل اليمني وتعزيز التعاون الإقليمي لضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر وسط تصاعد هجمات الحوثيين.

جاء ذلك خلال مشاركته في الدورة العاشرة لمنتدى روما للحوارات المتوسطية بالعاصمة الإيطالية روما، في جلسة تناولت أمن البحر الأحمر وتأمين النقاط الاستراتيجية.

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أكد الزنداني أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تشكل تهديداً مباشراً للأمن والسلم الدوليين وحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية.

وأشار الوزير إلى أن الحوثيين يستغلون ممرات البحر الأحمر لتهريب الأسلحة، مما يتطلب إجراءات جماعية شاملة تشمل تفعيل آلية التفتيش المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن.

وأضاف الزنداني أن دعم الحكومة اليمنية في تعزيز قدراتها الأمنية، خاصة خفر السواحل، أصبح ضرورة ملحة لتأمين الممرات البحرية وحماية التجارة الدولية.

كما دعا إلى تقديم الدعم الاقتصادي والتنموي لليمن، مؤكداً أن استقرار البلاد يمثل استثماراً في أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

وفي اجتماع منفصل مع مسؤولي مجلس الشيوخ الإيطالي، ناقش الزنداني استمرار هجمات الحوثيين على السفن التجارية، وفقاً لوكالة "سبأ".

---

رئيس الوزراء اليمني يناقش إعادة هيكلة القوات العسكرية في عدن

عقد رئيس الوزراء اليمني، أحمد عوض بن مبارك، اجتماعاً، الإثنين، مع اللجنة الأمنية والعسكرية في العاصمة عدن، لمناقشة جهود إعادة هيكلة القوات العسكرية والأمنية، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وترأس الاجتماع اللواء هيثم قاسم طاهر، رئيس اللجنة، الذي قدّم تقريراً عن التقدم المحرز منذ تشكيل اللجنة بموجب إعلان تداول السلطة في مايو 2022.

ووفقاً للبيان، ركز التقرير على تحقيق الأمن والاستقرار وتنفيذ إصلاحات مالية وإدارية، بما في ذلك تطبيق نظام البصمة لضمان الشفافية. كما تم الاتفاق على تشكيل فريق تنفيذي مشترك بين الحكومة واللجنة لتنفيذ الإصلاحات.

وأكد بن مبارك التزام الحكومة بدعم المؤسسة العسكرية، وشدد على أهمية توحيد القرارات العملياتية وتعزيز كفاءة القوات لمواجهة التحديات الأمنية، بما في ذلك محاربة الحوثيين والمنظمات الإرهابية.

وتعهد رئيس الوزراء بمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في القطاعات الحكومية، إلى جانب رعاية عائلات الجنود القتلى والجرحى.

---

بترومسيلة تبدأ التشغيل التجريبي لمنشأة تكرير زيت الوقود الثقيل في حضرموت

أعلنت شركة المسيلة لاستكشاف وإنتاج البترول (بترومسيلة)، السبت، بدء التشغيل التجريبي لمنشأة تكرير زيت الوقود الثقيل (مازوت) في القطاع 14 بمحافظة حضرموت، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وقالت الشركة إن المنشأة الجديدة أنتجت كميات تجريبية من المازوت تلبي المعايير المطلوبة، مشيرة إلى أن المشروع يهدف إلى تعزيز قدرات الشركة في ظل توقف صادرات النفط نتيجة هجمات الحوثيين على موانئ حضرموت وشبوة.

وأوضح المدير العام التنفيذي للشركة، محمد بن سميط، أن الكميات المنتجة ستخصص لدعم محطات توليد الكهرباء تحت إشراف السلطات المحلية.

وأضاف أن المشروع يسهم في تقليل الاعتماد على العملة الصعبة، ودعم استقرار قطاع الكهرباء، وتوفير مصدر دخل بديل للشركة وموظفيها.

---

برنامج الأغذية العالمي يطلق نداءً عاجلاً لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن

أعلن برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، أن اليمن بحاجة إلى 1.5 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية لعام 2025، في ظل أزمة غذاء تهدد حياة الملايين.

وأشار البرنامج في تقريره إلى أن أكثر من 17.1 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 3.3 مليون طفل وامرأة يعانون من سوء التغذية الحاد.

وأوضح التقرير أن نقص التمويل أجبر البرنامج على تقليص المساعدات الغذائية المقدمة، حيث تمكن من تأمين 38% فقط من التمويل المطلوب في 2024.

وأضاف التقرير أن النساء والأطفال يشكلون 53% من المستفيدين من المساعدات الغذائية، وهم الأكثر تضرراً من الأزمة.

وأكد البرنامج أن النزاعات المسلحة وتغير المناخ يزيدان من تعقيد الوضع الإنساني، مما يستدعي استجابة دولية عاجلة لتفادي كارثة إنسانية.