صورة نشرها إعلام الحوثيين تظهر حجم الأضرار التي طالت برج المراقبة في مطار صنعاء الدولي، عقب الهجوم الإسرائيلي في 26 ديسمبر 2024 (اقتطاع مركز سوث24)
27-12-2024 at 3 PM Aden Time
حصاد الأسبوع (21 - 27 ديسمبر)
فشل المجلس الرئاسي اليمني في التوصل إلى اتفاق بشأن خطوات إصلاح الحكومة الشرعية بعد اجتماعات استمرت أياما في العاصمة السعودية الرياض، وفقًا لمصادر مطلعة لمركز سوث24.
ويأتي ذلك وسط تصعيد عسكري إسرائيلي استهدف مطار صنعاء وميناء الحديدة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وتصاعد التوترات الإقليمية مع إعلان الحوثيين عن هجمات جديدة على إسرائيل.
وقال مصدر لـ"سوث24" إن انسحاب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي من اجتماع المجلس الأربعاء يعكس خلافات عميقة حول الشراكة السياسية بين الشمال والجنوب.
واتهم مسؤول بارز بالمجلس الانتقالي الأطراف الشمالية بعدم الجدية في مواجهة الحوثيين وتحقيق تنمية في مناطق الجنوب والمناطق المحررة.
في غضون ذلك شنّت الطائرات الإسرائيلية هجمات عنيفة على مطار صنعاء وميناء الحديدة الخاضعين لسيطرة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وأعلنت إسرائيل أن الضربات استهدفت منشآت حيوية تابعة للحوثيين، من بينها مطار صنعاء الدولي ومحطة كهرباء حزيز. وأسفرت الغارات عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 16 آخرين بينهم موظف أممي، بحسب وسائل إعلام حوثية.
وبعد ساعات من الهجوم أعلنت جماعة الحوثيين تنفيذ عمليتين في إسرائيل بصاروخ فرط صوتي وطائرة مسيّرة. وذكر المتحدث العسكري للجماعة انّ الصاروخ استهدف مطار بن غوريون.
على الصعيد الإنساني أعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس اختتام مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين الأممين لدى جماعة الحوثيين، وطالب بالإفراج عنهم فورا. وكان غيبريسوس قد زار صنعاء قادما من عدن التقى خلالها مسؤولين في الحكومة اليمنية.
على الصعيد العسكري المحلي، تمكنت المقاومة الجنوبية من إسقاط طائرتين مسيرتين تابعتين لمليشيا الحوثي أثناء تحليقهما فوق جبهة ثره الحدودية بمحافظة أبين. في الوقت نفسه، قالت القوات الجنوبية أنها خاضة اشتباكات بالمدفعية مع مليشيا الحوثي في جبهة كرش بمحافظة لحج، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.
وفي سياق متصل، دعا المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية، المقدم محمد النقيب، إلى تكثيف الجهود الدولية لدعم عمليات مكافحة الإرهاب التي تنفذها القوات الجنوبية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وفي تعز لقي طفل مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون من أسرة واحدة إثر سقوط قذيفة مدفعية أطلقتها مليشيا الحوثي على منزلهم في قرية البومية بمديرية مقبنة غرب محافظة تعز، وفقًا لتقارير إعلامية محلية.
أمنيًا، ضبطت السلطات في جمارك منفذ صرفيت بمحافظة المهرة كمية من كابلات الألياف البصرية الخاصة بالطائرات المسيّرة، التي تُستخدم لجعلها مقاومة للتشويش، وكانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي.
اقتصاديًا، أعلن مجلس الأعمال السعودي اليمني عن التوصل إلى اتفاق مبدئي لتأسيس ثلاث شركات مشتركة في مجالات الطاقة والاتصالات والمعارض، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين ودعم التنمية المستدامة في اليمن.
التفاصيل...
المجلس الرئاسي يفشل في التوافق على خطوات إصلاح الحكومة
أفاد مصدر مطلع لـ"مركز سوث24" أمس الخميس بأنّ "المجلس الرئاسي اليمني فشل في التوصل إلى توافق بشأن خطوات لإصلاح مسار الحكومة الشرعية"، وذلك بعد سلسلة من الاجتماعات التي عُقدت في العاصمة السعودية، الرياض.
وأوضح المصدر، الذي كان على دراية بما جرى في اجتماعات الرياض، أن رئيس المجلس رشاد العليمي وأعضاء آخرين يستمرون في معارضة وضع حلول عملية تُسهم في تنمية مناطق الجنوب وإخراجها من حالة الركود.
وأشار المصدر إلى أنّ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو المجلس الرئاسي، اللواء عيدروس الزُبيدي، انسحب من اجتماع المجلس يوم الأربعاء، والذي ناقش تشكيل حكومة جديدة، مضيفًا أن الزُبيدي لم يلمس أي جدية تجاه تحسين الوضع.
وبيّن المصدر أن نقاط الخلاف بين أعضاء المجلس الرئاسي تتعلق بعدة قضايا اقتصادية وسياسية، بالإضافة إلى طبيعة الشراكة المستقبلية بين الجنوب والشمال في إدارة مؤسسات الدولة واتخاذ القرارات.
كما أكد المصدر أن المجلس الانتقالي الجنوبي طالب بحلول اقتصادية وسياسية واضحة لضمان تنفيذ المجلس الرئاسي لالتزاماته تجاه الشعب.
وناقشت اجتماعات المجلس الرئاسي في الرياض تطوير آلية تنفيذية لمجموعة من النقاط التي قدمها سفراء الدول الخمس (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، الإمارات، والسعودية)، والتي شملت "عقد جلسات البرلمان اليمني في عدن".
وفي وقت لاحقا من مساء الخميس اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي الأطراف الشمالية في الحكومة بعدم الجدية في مواجهة الحوثيين، واستمرار مساعيهم للاستحواذ على الجنوب.
وقال الممثل الخاص لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عمرو البيض، في مقابلة مع قناة عدن المستقلة (AIC) أنّ الهدف من مساعي إعادة البرلمان إلى عدن هو تثبيت الوضع السياسي الناتج بعد حرب 1994.
وأضاف البيض أنّ هدف الشماليين هو "إبقاء الحالة الناشئة بعد 1994 وإضعاف المجلس الانتقالي الجنوبي".
وأشار البيض إلى أنّ المجلس الانتقالي الجنوبي جاد "في إعادة النظر في مسألة الشراكة وسوف نتحدث مع الجهات الإقليمية حول ذلك".
وكانت الجمعية الوطنية التابعة للمجلس الانتقالي قد دعت في اجتماعها الدوري لهذا الأسبوع، التحالف العربي للتدخل لوضع حد للتدهور والعجز الحكومي في الجنوب. مشيرة إلى "أن الشعب في الجنوب قد طال صبره ولم يعد بإمكانه تحمل التدهور المريع في جميع المجالات."
وعلى الرغم من الموقف الذي كشف عنه المجلس الانتقالي، إلا أنّ المجلس لا يزال يصر على التعاطي مع الأزمة عبر القنوات الإقليمية.
ولم يعلّق أي من الأطراف الشمالية الرسمية حتى الآن على ما أورده المسؤول في المجلس الانتقالي. إلا أنّ وسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح كقناة بلقيس حاولت تسطيح الخلاف وتحميل الانتقالي فشل المحادثات.
إسرائيل تنفذ غارات جوية على مطار صنعاء وميناء الحديدة
نفذ الجيش الإسرائيلي بعد ظهر أمس الخميس غارات جوية انتقامية مكثفة استهدفت ميناء الحديدة ومطار صنعاء في المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "في إطار الخطط التي أُقرت من قبل رئيس الأركان ووزير الدفاع ورئيس الوزراء، هاجمت طائرات مقاتلة أهدافًا تابعة للنظام الحوثي الإرهابي في الشريط الساحلي الغربي وفي عمق اليمن".
وأشار البيان إلى أن مطار صنعاء الدولي ومحطة كهرباء حزيز في صنعاء كانا من بين الأهداف، إلى جانب الميناء الرئيسي في الحديدة، وميناء الصليف، ومحطة رأس كتيب في محافظة الحديدة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارات استهدفت برج المراقبة والمدرج الرئيسي بالإضافة إلى طائرات مقاتلة في مطار صنعاء.
من جانبها، أفادت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 16 آخرين، في حين لا يزال ثلاثة أشخاص في عداد المفقودين.
وذكرت الأمم المتحدة أنّ أحد موظفي خدمتها الجوية الأممية أصيب في الهجوم الإسرائيلي على مطار صنعاء.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، الذي كان يزور صنعاء للتفاوض بشأن إطلاق سراح المعتقلين الأممين لدى الحوثيين، أنّ الهجوم على مطار صنعاء وقع عندما كان يستعد لصعود الطائرة.
ونشرت وسائل إعلام حوثية جانبا من الأضرار التي طالت مطار صنعاء.
وندد أمين عام الأمم المتحدة ما وصفه بـ "التصعيد بين اليمن وإسرائيل".
وقال أنطونيور غوتيريش في بيان إنّ "الغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء وموانئ البحر الأحمر ومحطات الطاقة مثيرة للقلق بشكل خاص".
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل نفذت الهجوم على اليمن للمرة الرابعة، وأبلغت الولايات المتحدة مسبقًا بتفاصيل العملية.
وتزامن الهجوم مع خطاب لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، أكد فيه أن "اليمن لن يتوقف عن عملياته العسكرية لدعم غزة، مهما كانت الضغوط".
وقال المسؤول الحوثي نصر الدين عامر: "لم ننتبه للعدوان الإسرائيلي على بلدنا، فقد كنا منشغلين بمتابعة خطاب القائد عبد الملك الحوثي".
ووصف الناطق الرسمي باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، استهداف مطار صنعاء والبنية التحتية المدنية بأنه "جريمة صهيونية" بحق الشعب اليمني بأسره.
من جهتها، نقلت القناة 14 عن مسؤولين أمنيين كبار قولهم إن هذه الهجمات تمثل "بداية حملة ضد الحوثيين".
وقالت القناة 12 إن الهدف من الهجمات الإسرائيلية هو تعطيل مطار صنعاء وميناء الحديدة.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله: "عزلنا الحوثيين عن العالم، وألحقنا أضرارًا جسيمة بالمطار الدولي، وهاجمنا ميناء الحديدة بشكل مكثف".
وبعد ساعات من الهجوم الإسرائيلي، أعلن الحوثيون تنفيذ عمليتين عسكريتين ضد إسرائيل.
وقال المتحدث العسكري باسم مليشيا الحوثيين، يحيى سريع، الجمعة، أنّ جماعته، استهدفت مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي (فلسطين 2)، كما ضربت هدفا حيويا في منطقة يافا بـ "طائرة مسيّرة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي قد أعلن فجر الجمعة أنّه تم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن خارج أجواء إسرائيل.
وقالت القناة 12 عبرية أنه تم إغلاق مطار بن غوريون وأعيد فتحه بعد حوالي نصف ساعة. وأفاد الإسعاف الإسرائيلي أنّ 18 شخصًا أصيبوا وهم في طريقهم إلى الملاجئ.
كما أعلن يحيى سريع أيضا استهداف سفينة الشحن التجارية (سانتا اورسلا) شرق جزيرة سقطرى في خليج عدن، بالطائرات المسيّرة.
الحوثيون يشنون ثلاث هجمات على إسرائيل خلال 24 ساعة
خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أعلنت ميليشيا الحوثي اليمنية المدعومة من إيران أنها نفذت ثلاث هجمات على أهداف في إسرائيل بصاروخ باليستي وطائرتين بدون طيار.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع مساء الإثنين: "نفذنا عمليتين عسكريتين بطائرتين مسيرتين من طراز "يافا" استهدفتا هدفين عسكريين للعدو الإسرائيلي في منطقتي يافا (تل أبيب) وعسقلان".
وادعى المتحدث أن العمليتين "حققتا أهدافهما بنجاح".
وأعلن الحوثيون أنهم نفذوا هجوما ثالثا باستخدام صاروخ "فلسطين 2" الذي تفوق سرعته سرعة الصوت ضد "هدف عسكري في يافا" (تل أبيب). وزعموا أن هذه العملية كانت ناجحة أيضا.
في وقت سابق يوم الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو اعترض صاروخا قادما من اليمن قبل دخوله المجال الجوي الإسرائيلي.
وأشار إلى أن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق في وسط إسرائيل بعد إطلاق الصاروخ.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن أكثر من 25 شخصا أصيبوا في تدافع أثناء توجههم إلى الملاجئ بعد إطلاق الصاروخ من اليمن، وإن بعضهم كان في حالة من الذعر.
وقال الجيش الإسرائيلي أيضا يوم الإثنين إنه تمكن من اعتراض طائرة بدون طيار أطلقت من اليمن وكانت في طريقها إلى إسرائيل.
ويوم الاثنين، اعترف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس للمرة الأولى بأن إسرائيل تقف وراء اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في يوليو/تموز، وهدد قادة الحوثيين بنفس المصير.
وقال: "سنفعل في الحديدة وصنعاء ما فعلناه في طهران وغزة ولبنان".
وهدد كاتس الحوثيين بتدمير بنيتهم التحتية و "قطع رؤوس" قادتهم. كما تحدث عن دور إسرائيل في إسقاط نظام الأسد في دمشق.
وفي بيان على X يوم الثلاثاء، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر: "بالأمس، أصدرت تعليمات للبعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في أوروبا بالعمل على تعزيز الإعلانات التي تصنف الحوثيين كمنظمة إرهابية".
وأضاف "لقد خاطبت اليوم رئيس مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة لإدانة هجمات الحوثيين ودعم إيران المستمر لهم".
مجلس الأعمال السعودي اليمني يؤسس ثلاث شركات لتعزيز التجارة
توصل مجلس الأعمال السعودي اليمني إلى اتفاق مبدئي لتأسيس ثلاث شركات مشتركة بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة العربية السعودية واليمن.
وجاء الاتفاق خلال اجتماع عقد، يوم الأحد، في مكة المكرمة، وشهد مشاركة أكثر من 300 مستثمر سعودي ويمني، وفقا لتقارير وكالة سبأ اليمنية وصحيفة عكاظ السعودية.
وصرح عبدالله بن مرعي بن محفوظ رئيس المجلس عن الجانب السعودي بأن الشركات المقترحة تشمل شركة واحدة للطاقة المتجددة برأس مال 100 مليون دولار لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية في اليمن، وشركة اتصالات تعتمد على شبكة ستارلينك، وأخرى للمعارض والمؤتمرات بهدف تسويق المنتجات السعودية وتنظيم المعارض التي تساهم في إعادة إعمار اليمن.
وأوضح الملياردير السعودي من أصل حضرمي بن محفوظ أن هذه الخطوة تأتي في إطار ست مبادرات أطلقها المجلس لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، مشيرا إلى أن المبادرات تهدف إلى استكشاف فرص جديدة في قطاعات مثل الطاقة والزراعة والثروة الحيوانية والصادرات.
من جانبه أشاد رئيس الجانب اليمني في المجلس عبد المجيد السعدي بمنظومة الاستثمار الجديدة في المملكة، موضحا أن حجم الاستثمارات اليمنية في السوق السعودي يصل إلى 18 مليار ريال، مما يجعلها ثالث أكبر استثمار أجنبي بين الدول العربية وال 13 عالميا.
وتشمل المبادرات التي ناقشها المجلس تطوير المعابر الحدودية بين البلدين من خلال تحسين البنية التحتية والخدمات اللوجستية، وإنشاء حجر صحي لفحص المنتجات الزراعية والحيوانية اليمنية لزيادة الصادرات إلى المملكة.
كما تم اقتراح إنشاء مدن غذائية ذكية في المناطق الحدودية بهدف تحسين الأمن الغذائي ودعم الاستدامة الاقتصادية من خلال استخدام الموارد الطبيعية والتقنيات الحديثة.
كما تناولت المباحثات التحديات المصرفية والائتمانية التي تواجه التجار السعوديين واليمنيين، حيث دعا المجلس إلى تطوير النظام المصرفي اليمني وفتح قنوات تعاون مع البنوك السعودية لتسهيل التبادل التجاري والاستثماري.
وبحسب تقرير عكاظ، يبلغ حجم التبادل التجاري الحالي بين البلدين 6.3 مليار ريال، وتبلغ الواردات اليمنية حوالي 655 مليون ريال فقط، مما يبرز الحاجة إلى تحسين سلاسل الإمداد وتنويع الفرص الاستثمارية.
المتحدث باسم القوات الجنوبية: نحن نكافح الإرهاب الدولي بمفردنا
في وقت سابق يوم الأحد، دعا الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية، المقدم محمد النقيب، إلى بذل جهود دولية لدعم عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات الجنوبية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وقال النقيب في تصريحات حصرية لمركز "سوث24": "نحن نخوض هذه الحرب بمفردنا ضد أخطر فرع من فروع القاعدة في العالم. نحن نحارب الإرهاب بمفردنا في وقت اتخذ فيه تحالفات من عشرات الدول لفعل الشيء نفسه في سوريا والعراق".
"لقد حققنا إنجازات كبيرة وغير مسبوقة في هذا الطريق. ودمرنا قدرات تنظيم القاعدة في العرب في الأجزاء الوسطى من محافظة أبين، بما في ذلك معاقلهم المحصنة التي فشل النظام اليمني السابق في تدميرها".
وأكد النقيب أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يواجه في الآونة الأخيرة تهديدا وجوديا بسبب عملية "سهام الشرق" للقوات الجنوبية التي انطلقت في أغسطس 2022 في محافظة أبين، وكذلك عملية "سهام الجنوب" في محافظة شبوة.
واتهم المتحدث ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بإعطاء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب "قبلة الحياة" من خلال تزويدهم بطائرات مسيرة وعبوات ناسفة وذخيرة. وزعم النقيب أنّ الحوثيين يستضيفون قادة تنظيم القاعدة في المدن الخاضعة لسيطرتهم.
وأشار النقيب إلى تصاعد عمليات القاعدة ضد قواته في الأشهر الأخيرة. واعتبر ذلك نتيجة فورية للتنسيق المتزايد بين التنظيم وجماعة الحوثي.
وقال إنها علاقة معقدة، لكنها موجودة وتتطور باستمرار. "بالنسبة لنا، الحوثيون هم الوجه الآخر لعملة الإرهاب. إنهم لا يختلفون عن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، لكن للأسف بعض الدول لديها وجهة نظر مختلفة".
ودعا المتحدث إلى بذل جهود شاملة لمكافحة الإرهاب العالمي وتجنب الانتقائية.
وأضاف أن "الدول التي تقود الحرب ضد الإرهاب، مثل الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا، يجب أن تقف إلى جانب القوات الجنوبية، وهذا يعني الوقوف في وجه الحوثيين أيضا، لأنهم يدعمون تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية".
وحذر النقيب من أن التعاون بين الحوثيين والقاعدة في جزيرة العرب قد يتوسع ليشمل مجموعات أخرى في اليمن نتيجة الضربات الأمريكية البريطانية ضد الحوثيين. وقال إن "مشاعر التطرف والتضامن في ذروتها الآن".
وأعلنت القوات الجنوبية يوم الجمعة (20 كانون الأول/ديسمبر) السيطرة الكاملة على وادي سري في مديرية أحور بمحافظة أبين، بعد يوم واحد فقط من كمين نصبه عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ضد عناصر القوات الجنوبية على طريق أحور.
وقتل الكمين أربعة من أفراد القوات الجنوبية في حين تم خطف آخرين. وتعليقا على الحادثة، قال النقيب: "كانت قواتنا قد سيطرت على هذه المناطق في العام السابق. لكن عناصر من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية حاولت إعادة التموضع والانتشار".
وتتعرض القوات الجنوبية بين الحين والآخر لهجمات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، والتي تتركز بشكل أساسي في مديرية مودية بمحافظة أبين ومنطقة المصينعة في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة.
وغالبا ما يستخدم التنظيم الإرهابي العبوات الناسفة، لكن هجماته من قبل العناصر المسلحة زادت بشكل كبير، بالإضافة إلى الطائرات المسيرة التي بدأ استخدامها في مايو 2023.
كما استخدم التنظيم سيارة مفخخة انتحارية لأول مرة في عام 2024 في 18 أغسطس/آب، ما أدى إلى مقتل 16 جنديا جنوبيا وإصابة 17 آخرين في مديرية مودية بمحافظة أبين.
30 جريحا في تل أبيب في هجوم صاروخي تبناه الحوثيون
شهدت مدينة تل أبيب هجومًا صاروخيًا أطلقته جماعة الحوثي المدعومة من إيران من اليمن فجر السبت، حيث أصاب صاروخ باليستي منطقة يافا جنوب المدينة.
وأسفر الهجوم عن إصابة 30 شخصا بجروح طفيفة وتسبب في أضرار مادية جسيمة، وفقا لخدمات الطوارئ الإسرائيلية.
وأقر الجيش الإسرائيلي بأن الصاروخ، الذي أطلق عليه الحوثيون اسم "فلسطين 2"، تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية مثل "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود" ونظام "السهم أو الهيتز".
ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، انطلقت صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب والمناطق المحيطة بها في الساعة 3:40 فجرا، مما تسبب في حالة من الذعر بين السكان.
وأفادت خدمات الطوارئ الإسرائيلية أن 16 شخصا أصيبوا بشظايا زجاج جراء الانفجار، بينما أصيب 14 آخرون بنوبات هلع أثناء محاولتهم الاحتماء. وتسبب الانفجار في حفرة كبيرة في حديقة عامة وألحق أضرار جسيمة للعديد من المباني بالقرب من منطقة الارتطام.
وفي بيان بثته قناة المسيرة التابعة للحوثيين، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع إن صاروخ فلسطين 2 استهدف "هدفا عسكريا حساسا" في منطقة يافا، واصفا العملية بأنها "رد مباشر على العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة واليمن".
وأفادت يديعوت أحرونوت أن الهجوم كشف عن ثغرات خطيرة في أنظمة الدفاع الإسرائيلية، حيث يبدو أن الصاروخ استخدم نظام مناورة متقدم في مرحلته النهائية، مما أربك الرادارات الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي بدأ تحقيقا شاملا لتحديد سبب فشل الدفاعات الجوية.
ونقلت صحيفة هآرتس عن خبراء عسكريين وصفهم الهجوم بأنه "تطور خطير" يعكس استراتيجية جديدة للحوثيين.
ويأتي الهجوم في أعقاب سلسلة من الضربات الإسرائيلية التي استهدفت الموانئ ومنشآت الطاقة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون يوم الخميس (19 ديسمبر)، ردا على هجماتهم المستمرة في البحر الأحمر وعلى أهداف إسرائيلية.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن هناك مخاوف متزايدة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أن هذه الهجمات هي بداية مرحلة جديدة من الصراع، بما في ذلك استهداف أوسع للعمق الإسرائيلي باستخدام أسلحة متطورة.
ومنذ بداية الحرب، نفذ الحوثيون سلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة ضد أهداف إسرائيلية، لكن غالبا ما تم اعتراضهم قبل الوصول إلى أهدافهم.
والهجوم الأخير هو من بين الهجمات القليلة التي اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية وأصابت منطقة مأهولة بالسكان.
- حصاد الأسبوع: خدمة خبرية يقدمها مركز سوث24 لتغطية أبرز التطورات في الملف اليمني. بعض الأخبار الواردة سبق وتم نشرها في القسم الإنجليزي.
Previous article