26-12-2020 الساعة 2 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| موسكو
قالت الخارجية الروسية، في تصريحات رسمية، على خلفية إعلان حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب، أنه "ولأول مرة تم تسليم جزء كبير من الحقائب الوزراية لممثلي مناطق الجنوب."، داعية لإطلاق محادثات مشتركة بين السلطات اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي مع الحوثيين للتوصل لحلٍ سياسي.
وقالت الخارجية الروسية، في وقت متأخر مساء الخميس، على لسان المتحدثة باسمها، ماريا زاكاروفا "جاء القرار بشأن تشكيل الحكومة الجديدة عقب محادثات بين السلطات اليمنية الرسمية وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، والتي جرت في الرياض بوساطة سعودية."
وأضافت إحاطة الخارجية، التي ترجمها سوث24، "بحسب معلوماتنا، فإنّ توقيع الأمر التنفيذي ذي الصلة من قبل رئيس الجمهورية اليمنية سبقه انسحاب متبادل للقوات من خط التماس في محافظة أبين وإجلاء الوحدات القتالية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من عدن عاصمة جنوب اليمن."
وتمخّض اتفاق الرياض حكومةَ مناصفة جديدة بين الشمال والجنوب، بعد أكثر من 13 شهر من توقيع الاتفاق بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية في 5 نوفمبر 2019، وعقب سلسلة مفاوضات عسيرة رعتها المملكة العربية السعودية في الرياض.
وأصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، يوم 18 كانون الأول الجاري، قراراً جمهورياً استند فيه إلى عدة مرجعيات دستورية وقانونية، بينها اتفاق الرياض، بتشكيل حكومة جديدة برئاسة الدكتور معين عبد الملك، وتضم 24 وزيراً مناصفة بين الجنوب والشمال.
وأعلنت الخارجية الروسية عن ترحيب "موسكو بهذه الاتفاقيات." مشيدة، "بشكلٍ خاص، بدور المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ، اللتين ساعدتا في الوصول إلى هذه الاتفاقيات وتنفيذها."
وأضافت: "ننطلق من حقيقة أنه تم اتخاذ خطوات مهمة نحو التنفيذ العملي لاتفاق الرياض المؤرخ في 5 نوفمبر 2019 بشأن تطبيع الوضع في جنوب اليمن، ونأمل أن تؤدي الإجراءات المذكورة أعلاه إلى مزيد من الأمن العام والتمكن من التركيز على حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية الحادة في هذا الجزء من اليمن."
ودعت روسيا "إلى تنفيذ بنود اتفاق الرياض في أسرع وقت ممكن بشأن إطلاق محادثات بين الوفد المشترك للسلطات اليمنية الرسمية والمجلس الانتقالي الجنوبي وقيادة جماعة أنصار الله الحوثي بشأن مستقبل الحل السياسي لليمن."
وأكدت الخارجية الروسية على موقف روسيا المبدئي "المؤيد لإنهاء جميع الأعمال العدائية في اليمن". ودعت جميع أطراف النزاع إلى الامتناع عن الهجمات التي قد يعاني منها المدنيون والبنية التحتية المدنية.
وبحسب الخارجية فإنّ "حل التناقضات العديدة المتراكمة في اليمن، بما في ذلك مسألة التقسيم الإداري، لا يمكن إلا من خلال الحوار الشامل ومراعاة المصالح المشروعة لجميع القوى السياسية الرائدة في اليمن."
مشيرة إلى أنّ روسيا ستواصل دعمها "الكامل لتحقيق هذه الأهداف في اتصالاتنا المنتظمة مع جميع الأطراف المعنية".
وحمل بيان الخارجية الروسية مصطلحات سياسية لافتة، اعتبرها مراقبون بأنها تعكس صراحة الموقف الروسي في تقييم الأزمات المعقدة في اليمن بشكل عام، وبشكلٍ خاص وضع جنوب اليمن، الذي يكافح أهاليه لاستعادة استقلاله وسيادته.
وسبق وأجرت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ومكتب المجلس في موسكو لقاءات سياسية عديدة بمسؤولين من روسيا الاتحادية.
وكان أبرز لقاء جمع الطرفان، حينما زار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، موسكو في 20 آذار/ مارس 2019، التقى خلالها بـ نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس الروسي بوتين للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بغدانوف، في مقر الخارجية الروسية. كما زار الزبيدي والوفد المرافق له، مقر مجلس النواب الروسي (الدوما).
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
الكلمات المفتاحية: