19-01-2021 الساعة 8 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| طهران
قال موقع للمعارضة الإيرانية أنّ الحرس الثوري كشف عن صواريخه وطائراته المسيرة الجديدة خلال مناورته الأخيرة وسط إيران يوم الجمعة. وفي الوقت ذاته أعلنت الخزانة الأمريكية، الثلاثاء، رسمياً تصنيف الحوثيين "أنصار الله" منظمة إرهابية عالمية بشكل خاص، وثلاثة من قادة الحركة.
وقال الموقع الرسمي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أنّ كشف الستار عن الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيّار يؤكد "إصرار النظام على الإرهاب وكيفية إهدار الملالي ثروة إيران الوطنية لتحقيق أهدافهم الخبيثة."
وبحسب الموقع فإنّ "هذا المعرض العسكري يفضح مرة أخرى الادعاءات الزائفة للنظام بأنّ أزمة إيران الاقتصادية هي بسبب العقوبات الدولية."
وأشار الموقع الإيراني أنّ "الحرس الثوري تفاخر بقدراته العسكرية بعد أسبوعين من هجوم قاتل بطائرة بدون طيار على مطار عدن حيث قتل 26 شخصا على الأقل. واتهمت السلطات اليمنية جماعة الحوثي المدعومة من إيران بتنفيذ هذا الهجوم."
وأضاف موقع المقاومة الإيرانية، في تقرير نشره الثلاثاء، وترجمه سوث24، أنّ "تصدير الإرهاب والفوضى إلى الخارج جزء من استراتيجية بقاء النظام. فقد كان النظام ينفذ هجمات إرهابية بشكل مباشر أو ينشر الإرهاب بشكل غير مباشر من خلال تمويل وتسليح الجماعات الإرهابية بالوكالة مثل حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن".
اقرأ أيضا: نيوزويك: مسيّرات إيرانية انتحارية تصل الجوف لشنّ هجوم محتمل
وبحسب الموقع فقد أهدر النظام (مثلا) مليارات الدولارات من ثروة الشعب الإيراني على دعم نظام الأسد. وأشار لمقابلة لموقع "عماد أون لاين" الحكومي، قال فلاح بيش حشمة الله، وهو نائب كبير سابق، في 20 مايو/أيار 2020: "ذهبت إلى سوريا، وقال بعض الناس إنني اقوم ببعض النفقات، لكنني أكرر، ربما نكون قد منحنا سوريا 20 إلى 30 مليار دولار، وعلينا أن نستعيدها".
وعلى الرغم من الإدانة العالمية للإرهاب الذي ترعاه الدولة، تواصل سلطاته العليا الدفاع عما يسمى بوجود النظام في المنطقة، وفقا للموقع. فقد أكد المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي في 8 كانون الثاني/يناير هدف نظامه المتمثل في إقامة "حضارة إسلامية جديدة"، أو بالأحرى تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الموقع إنّ جواد ظريف كان مرتبطاً بقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.
وأشار الموقع لتصريحات ظريف في 3 كانون الأول الثاني "تحدثنا عن كيفية إقناعنا الروس بدخول [الحرب السورية]"، "لقد تحدثنا مع الحاج قاسم عما ينبغي أن أقوله في الاجتماعات السياسية، أأتبع السياسات المتبعة في المفاوضات مع الروس أو الدول الإقليمية،" مؤكداً أن ما تسمّى بـ "دبلوماسية" النظام هي الوجه الآخر "لإرهابه".
وقال الموقع أنّه بات من المهم للغاية أن "نفهم لماذا يتفاخر النظام بما يسمى بقوته العسكرية و"وجوده" في المنطقة."
وقال موقع المجلس الوطني للمقاومة في إيرانّ أنّ "طهران زادت من أنشطتها الإرهابية، بالتوازي مع العنف في الداخل، وخرقها التزاماتها بشروط الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية لعام 2015 لابتزاز المجتمع الدولي واستغلال الوضع السياسي الحالي في الولايات المتحدة."
وقد بدأ النظام في تخصيب اليورانيوم إلى 20٪ من القوة الانشطارية في محطة فوردو النووية تحت الأرض. هذه الأعمال هي انتهاكات صارخة للاتفاق النووي، المعروف رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة. وفقاً للموقع.
وأشار إلى أنّ "حتى القادة الأوروبيين، الذين حاولوا إنقاذ الاتفاق من خلال تقديم تنازلات للنظام وغض الطرف عن خروقاته، يعربون الآن عن قلقهم."
ويضيف الموقع الإيراني "إن إصرار النظام على دعم الإرهاب وبرنامجه النووي يظهران أن النظام يتجاهل المخاوف العالمية ولا ينوي سوى ابتزاز المجتمع الدولي ومواصلة حكمه."
"لقد حان الوقت لكي يتخذ المجتمع الدولي، ولا سيما الزعماء الأوروبيون، إجراءات ملموسة لوقف إرهاب النظام."
واختتم الموقع الإيراني تقريره بدعوة "قادة العالم بأن يتصرفوا الآن". وطالبهم بإغلاق سفارات النظام وطرد وكلائه، وفرض حظراً على الأسلحة، وإعادة جميع قرارات مجلس الأمن الدولية الستة السابقة المتعلقة بالبرنامج النووي للنظام.
رسمياً.. أنصار الله منظمة إرهابية
وفي سياق متصل نشر السجل الفيدرالي الأمريكي، والخزانة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، رسمياً، قرار تصنيف الخارجية الأمريكية لجماعة "أنصار الله" منظمة إرهابية عالمية وثلاثة من قادتها بينهم زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.
وقالت الخزانة الأمريكية أنّه "اليوم 19 كانون الثاني (يناير)، صنّفت وزارة الخارجية الأمريكية أنصار الله كمنظمة إرهابية أجنبية بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية، وباعتبارها إرهابيًا عالميًا.. وصنفت وزارة الخارجية الأمريكية أيضًا ثلاثة من قادة أنصار الله على أنهم إرهابيون عالميون مصنفون بشكل خاص وفقًا للأمر التنفيذي 13224، بصيغته المعدّلة".
ونشر السجل الفيدرالي وثيقة تصنيف مذيلّة باسم وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو مؤرخة بتاريخ 12 يناير كانون الثاني.
وقالت الخزانة الأمريكية أنّ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أصدر أربعة تراخيص عامة على صلة بالقرار وهي : ترخيص "الأعمال الرسمية لحكومة الولايات المتحدة"، وترخيص "الأنشطة الرسمية لبعض المنظمات الدولية"، وترخيص "بعض المعاملات لدعم أنشطة المنظمات غير الحكومية في اليمن"، وترخيص "المعاملات المتعلقة بتصدير أو إعادة تصدير السلع الزراعية، والأدوية، والأجهزة الطبية، والاستبدال الأجزاء والمكونات أو تحديثات البرامج."
ذات صلة: هل فشل الحسم العسكري؟ دلالات تصنيف الحوثيين «جماعة إرهابية»
وأعفت الولايات المتحدة من العقوبات على الحوثيين في اليمن، عدد من منظمات الإغاثة العالمية بينها الأمم المتحدة والصليب الأحمر، وفقاً لما أوردته أيضا وكالة رويترز.
كما قام مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بتحديث قائمة المواطنين المعينين بشكل خاص والأشخاص المحظورين، وفقاً للخزانة الأمريكية.
وفي حين حظي القرار بترحيب حكومة المناصفة والمجلس الانتقالي الجنوبي وترحيب شعبي واسع، انتقد الحوثيون القرار، واتهموا إدارة ترامب بـ "الإرهاب"، وفضّل تنظيم الإخوان المسلمين، (حزب الإصلاح الإسلامي)، الذي يسيطر على الرئاسة اليمنية، عدم التعليق على القرار.
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
قبل 3 أشهر