التقارير الخاصة

تصاعد نشاط الإرهاب في جنوب اليمن وغارات جوية تستهدف القاعدة

06-04-2021 الساعة 9 صباحاً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24| شبوة


قال نشطاء محليون ووسائل إعلام أنّ طائرات بدون طيار شنّت غارات جوية، فجر الثلاثاء على مواقع محتملة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، في مدينة عتق، بمحافظة شبوة. 


وذكر تلفزيون "عدن المستقلة" التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي أنّ "غارات جوية استهدفت عناصر من تنظيم القاعدة شمال مدينة عتق بمحافظة شبوة، بالقرب من معسكر (مُرّة) التابع لميليشيا الإخوان المسلمين.


وقالت القناة أنّ الطيران المسيّر حلّق بكثافة "في سماء عدد من مديريات محافظة شبوة بعد رصد نشاط عناصر تنظيم القاعدة فيها".


ولاحقا قال مواطنون محليون لـ "سوث24" أنّ  طائرات بدون طيار استمرت في التحليق فوق سماء مدينة عتق، والطرق الرئيسية المؤدية إلى محافظات مأرب والبيضاء، حتى الساعة الثالثة من فجر الثلاثاء. 


وعاود تنظيم القاعدة نشاطه في محافظتي شبوة وأبين، عقب طرد قوات النخبة الشبوانية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، في أغسطس ٢٠١٩، التي حققت نجاحات كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب. منذ ذلك الحين تُسيطر قوات حكومية ومسلّحين إسلاميين من الإخوان المسلمين على مناطق كبيرة في شبوة والأجزاء الشرقية من محافظة أبين. 


إسناد دولي


تزامناً مع الحدث، قال نائب رئيس دائرة الشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي، محمد الغيثي أنّ مغامرة إحلال الجماعات الإرهابية والمتطرفة "داعش والقاعدة" في وادي حضرموت ومحافظة شبوة لن تكن حلا للهروب من تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض. 


وأضاف المسؤول في المجلس الانتقالي الجنوبي، على تويتر، "لن يتم السماح بتكرار تجربة المكلا 2015. حرب القوات المسلحة الجنوبية على قوى الإرهاب والتطرف مستمرة، بإسناد إقليمي ودولي".


ويوم الأحد، قال مصدر محلي لـ "سوث24" أنّ هجوما صاروخيا بقذائف الهاون استهدف مقر القوات الإماراتية في منشأة بلحاف الغازية بمحافظة شبوة دون أن يخلّف أضرار. وفي وقت متأخر يوم الثلاثاء، أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن الهجوم، وقال في إعلان له، أنه هاجم مقر القوات الإماراتية بصاروخين، يوم الأحد الماضي. 



وكانت تقارير صحفية، قد تحدثت عن انتشار إرهابيين من تنظيم القاعدة في مناطق شاسعة ساحلية بمحافظة أبين، بقيادة متشدد بارز يعرف باسم سالم الشينه،  بتنسيق مع حزب الإصلاح ( فرع الإخوان المسلمين في اليمن). 


وذكر تقرير أورده "سوث فرونت" الأمريكي، أنّ مرتزقة إرهايين يتم نقلهم عبر البحر من سوريا للمشاركة في القتال إلى جانب تنظيم القاعدة وحزب الإصلاح في أبين ومأرب في اليمن. ولم يتسنّ لسوث24 التأكد من هذه المعلومات من مصادر أخرى.


قتلى في أبين


ويوم الاثنين، قالت مصادر محلية لـ "سوث24" أنّ قوة عسكرية تتبع الحكومة اليمنية تتكون من ٤٠ عربة عسكرية وعشرات المسلّحين، هاجموا مواقع أمنية تتبع قوات الحزام الأمني في منطقة (خُبر) بالقرب من مدينة أحور الساحلية بمحافظة أبين. 


تصدّت القبائل وقوات الحزام الأمني للهجوم المسلّح. تسبب ذلك بمقتل مسؤول بارز في القوات الموالية للرئيس هادي (صلاح العوبان) وإصابة ستة آخرين.


قال نشطاء موالون للحكومة لاحقا أنّ قوات هادي الموالية للإسلاميين، استطاعت الانتشار ببعض النقاط الأمنية في المنطقة الساحلية، لكنّ مصادر أمنية قالت أن وساطة جرت بين الطرفين لإخراج قوات هادي من المواقع التي سيطروا عليها، وفقا لصحيفة المرصد المحلية.


وهذه هي أول مواجهات عسكرية بين الطرفين منذ إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة المناصفة في 11 كانون الأول ديسمبر 2020.


طالما وُجهت الاتهامات لأطراف في حكومة الرئيس اليمني، هادي، باستغلال المقاتلين المتطرّفين وأعضاء الجماعات الإرهابية في معاركهم ضد القوات الجنوبية. 


وتقول قوات هادي أنها تسعى لإعادة فرض سيطرة الدولة في المناطق التي هُزمت فيها في العامين الماضيين.


إقرأ أيضا: تنظيم القاعدة يتبنى الهجوم على القوات الجنوبية، والأخيرة ترد «جاهزون»


في منتصف مارس الماضي، أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن هجومين منفصلين على نقطتين أمنيتين لقوات الحزام الأمني الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، في أحور والوضيع بمحافظة أبين. أسفر الهجومان عن مقتل 13 شخصا، بينهم 9 جنود، وإصابة آخرين بينهم أطفال.  


- مركز سوث24 للأخبار والدراسات


شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا