تنظيم القاعدة يتبنى الهجوم على القوات الجنوبية، والأخيرة ترد «جاهزون»

أعلن  تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عن تبني الهجوم الإرهابي الذي استهدف نقطة أمنية للقوات الجنوبية (الحزام الأمني) في أحور بمحافظة أبين، جنوب اليمن، في 18 آذار / مارس الجاري. أسفر الهجوم عن مقتل 8 جنود وكذلك 4 مدنيين أثناء مرورهم وإصابة آخرين بينهم أطفال. 

ونشرت جماعة "أنصار الشريعة"، التابعة للقاعدة، في محافظة أبين، رسما بيانيا أعلنت فيه مسؤوليتها عن الهجوم. بحسب ما نشره الموقع الأمريكي المتخصص في الجماعات الإرهابية (SITE).

وكتبت المنظمة "اقتحام نقطة أمنية تابعة لقوات الحزام الأمني ​​بين أحور والعرقة في أبين. أسفر الهجوم عن مقتل 8 من قوات الحزام الأمني.."، فيما بقي جزء من الإعلان مظلل.

وتعليقًا على الحدث، قالت إليزابيث كيندال، الخبيرة في شؤون الجماعات الجهادية، هذا "تذكير بأن الإرهاب نادرًا ما يُهزم، بل يتم إدارته فقط".

وأضافت كيندال، في تغريدة على تويتر، "حتى اليوم، أعلنت القاعدة في اليمن رسميًا مسؤوليتها عن عمليتين فقط هذا العام. واليوم تبنى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية كليهما. الهجوم الجماعي الذي وقع الأسبوع الماضي على القوات الجنوبية بالقرب من أحور، أبين. هجوم على الحوثيين في مكيراس، البيضاء يوم الأحد."

وعلى خلفية هذه الهجمات الدامية، دعا المجلس الانتقالي في اليمن "التحالف الإقليمي والدولي لمكافحة الإرهاب إلى تقديم الدعم اللازم لمواصلة حربنا المشتركة ضد الإرهاب وجماعاته وتطهير عدن والجنوب بشكل عام من خلاياه الإجرامية. "

ويوم الخميس، نظّمت قوات الحزام الأمني ​​الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي عرضاً عسكريا في أبين.

وقال عبد اللطيف السيد قائد قوات الحزام الأمني ​​في أبين "هذا العرض يمثّل تمهيدا لتطهير أبين من الإرهاب ورسالة لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بأننا جاهزون".

تلعب قوات الأمن الجنوبية دورًا بارزًا في مكافحة الإرهاب في جنوب اليمن. وبدعم من الإمارات العربية المتحدة، تمكّنت هذه القوات من تطهير جنوب اليمن من مقاتلي داعش والقاعدة.

وزاد خطر عودة الجماعات الإرهابية مرة أخرى بعد طرد قوات النخبة الشبوانية من محافظة شبوة في آب / أغسطس 2019 وسيطرة القوات الحكومية الموالية للإخوان المسلمين على أجزاء كبيرة من المحافظة، وفقا لتقرير الخارجية الأميركية عن الإرهاب، لعام 2020.