13-06-2021 الساعة 3 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| أبين
أعلنت القوات الأمنية في جنوب اليمن، الأحد، القبض على خلية "متهمة" بتنفيذ الهجوم "الإرهابي" الذي استهدف ناقلة جنود يوم الجمعة، في مدينة زنجبار بمحافظة أبين، بعد 48 ساعة من وقوعه.
وقد أودى الهجوم بحياة 7 جنود من منتسبي اللواء الثالث دعم وإسناد وإصابة 25 شخص آخر على الأقل بينهم مدنيين. [1]
وقالت إدارة التوجيه المعنوي في قوات الحزام الأمني والتدخل السريع، المتخصصة في مكافحة الإرهاب، بمحافظة أبين أنّها تمكنت من "القبض على منفذي التفجير الإرهابي الذي وقع يوم الجمعة الماضية".
وأكد مدير التوجيه المعنوي في قوات الحزام الأمني بأبين ابراهيم سيود في تصريح خاص لـ "سوث24" أنّ التحقيقات مع المتهمين "كشفت أنّ الاعتداء الإرهابي تمّ عبر تفخيخ دراجة نارية بعبوات متفجرة تم التحكم بها عن بعد".
وأضاف سيود "أنّ فرق التحري وأعمال المراقبة، نجحت في التعرف على هوية فريق تنفيذ العملية الإرهابية، وتحديد مواقعهم".
وأشار إلى أنّ قوات الحزام الأمني داهمت مواقع متفرقة لاختباء أفراد الخلية الإرهابية، وألقت القبض عليهم" يوم الأحد.
وقال سيود لـ سوث24 أنّ "اثنين من المتهمين (ع.م.ب) و (م.خ)، اعترفا خلال التحقيقات، بتفاصيل دقيقة عن طريقة تنفيذ الاعتداء الإرهابي وبقية أفراد الخلية".
ولم تكشف الجهات الأمنية مزيد من التفاصيل حول الجهات التي تقف خلف الهجوم، وإذا ما كان لجماعات مثل تنظيم القاعدة أو حزب الإصلاح الإسلامي أو جماعة الحوثي، يد في الهجوم.
#عاجل |
— South24 | عربي (@South24_net) June 13, 2021
على صلة بتنظيم القاعدة.. شاهد اعترافات خلية هجوم زنجبار "الإرهابي" الذي أودى بحياة أكثر من 30 بين قتيل وجريح#south24 pic.twitter.com/DFW4cBSAw7
وقالت قوات الحزام الأمني أنه تم التحفظ على المتهمين وأفراد الخلية الأخرى لإجراء التحقيقات الأولية وجمع الاستدلالات ليتم بعد ذلك تحويلهم إلى الجهات المختصة لاتخاذ إجراءاتها القانونية.
ونشرت القوات الأمنية صورا للمتهميّن أثناء القبض عليهم.
وقالت قيادة الحزام الأمني بمحافظة أبين "أنّها لن تتوانى أو تتساهل مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار محافظة أبين والوطن الجنوبي".
وشهدت محافظة أبين، خلال الأسابيع الماضية، سلسلة هجمات دموية استهدفت جميعها نقاط تفتيش وضباط ومقار ومنازل لقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي في جنوب اليمن، أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن هجومين منها.
وتركزت الهجمات في مديريات "المحفد، الوضيع، مودية، لودر، أحور، دثينة ومناطق أخرى من محافظة أبين.
ووفقا، للموقع الإخباري "نيوز يمن" فإنّ عدد الهجمات ضد قوات الحزام الأمني في المحافظة خلال الفترة الأخيرة بلغت (18) عملية، أسفرت عن مقتل (58) وإصابة أكثر من (67) مدني وعسكري.
ويوم السب، أكّد اجتماع ضم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادات عسكرية وأمنية في عدن، على "أهمية استمرار الحملة الأمنية لملاحقة وتتبع العناصر الإرهابية وصولاً إلى أوكارها وخلاياها، وضبط الخارجين عن القانون وفقا للخطة الأمنية المعتمدة لهذا الغرض".
وتلعب قوات الحزام الأمني دوراً محوريا في مكافحة الإرهاب في جنوب اليمن، منذ سنوات. استطاعت بدعم من دولة الإمارات من طرد مقاتلي تنظيم القاعدة من عدد من المناطق الاستراتيجية في الجنوب.
لكن، وعقب سيطرة قوات حكومية قادمة من محافظة مأرب اليمنية، على محافظتي شبوة وبعض أجزاء أبين، تراجع دور هذه القوات، وعلى وجه الخصوص بعد إخراج قوات النخبة الشبوانية من شبوة، في أغسطس 2019.
- الصورة لشخصين، قالت القوات الأمنية في أبين أنهما متهمان بالوقوف خلف هجوم زنجبار (رسمي)