12-02-2020 الساعة 2 مساءً بتوقيت عدن
خاص بـ سوث24| ذكر كاتب سوداني أنه وفي الوقت الذي تحاول فيه الأنظمة جاهدة الحفاظ على موارد المياه لشعوبها، إلا أن الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير أهدر إمكانات البلاد المائية من أجل قطر.
وقال محمد عبد الغفار في مقال نشره الموقع الإنجليزي ذا بورتال – وترجمه سوث24- أن نظام البشير سعى إلى تمكين كل من قطر وتركيا وإيران في السودان من خلال إطلاق وحدة السدود في عام 2005."
وكشف عبد الغفار أن "سمعة وحدة السدود كانت سيئة، بعد توظيفها أشخاص تابعين لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية لتسهيل التعاون مع قطر."
وبعد الإطاحة بنظام البشير، حاول المجلس العسكري السوداني تخليص البلاد من شر الإخوان الذي دمر السودان في جميع المجالات. يقول عبد الغفار.
ويشير إلى أن وزارة الري والموارد المائية أقالت 48 موظفا، ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، يعملون لحساب وحدة السدود كجزء من خطة مجلس الوزراء لإعادة هيكلة وحدة السدود.
| قطر تعتمد على نفوذها في السودان من خلال التدخل الإنساني الذي يقوم به الهلال الأحمر القطري وبالذات في الولايات الغربية المحاذية لتشاد
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة الشرق القطرية كانت ذكرت في أغسطس من العام الماضي أن وفد من الهلال الأحمر القطري زار ولاية النيل الأبيض في السودان وقدم أجهزة ومعدات فحص مياه الشرب، لوزارة الصحة بالولاية لاستخدامها في إجراء الفحوصات البيولوجية والكيميائية وقياس نسبة الكلور، والتأكد من صحة وسلامة مياه الشرب.
وبحسب موقع المرجع للدراسات الاستراتيجية فإن "قطر تعتمد على نفوذها في السودان من خلال التدخل الإنساني الذي يقوم به الهلال الأحمر القطري وبالذات في الولايات الغربية المحاذية لتشاد، حيث يتولى رجال الدوحة المسؤولية عن عدد من المشاريع المهمة، التي تمس حياة الآلاف من السكان المحليين من أبناء القبائل في تلك الولايات."
ويمثل نهر النيل المورد الرئيسي للمياه في السودان حيث تبلغ حصة البلاد 18.5 مليار متر مكعب سنويًا، وفقًا لاتفاقية مياه النيل الموقعة في عام 1959.
تصل موارد المياه في السودان من هطول الأمطار إلى 400 مليار متر مكعب سنويًا، في حين تبلغ المياه الجوفية المتجددة حوالي 4.2 مليار متر مكعب، وفقًا لبيانات وزارة الري والموارد المائية السودانية.
تبلغ المساحة المروية بمياه النهر حوالي 11 مليون فدان، بينما تبلغ المساحة المروية بمياه الأمطار نحو 29 مليون فدان، حسب البيانات الرسمية. وهناك ما يقرب من 200 مليون فدان ، صالحة للزراعة ، منها 20 ٪ فقط تزرع، وفقا لبيانات وزارة الري والموارد المائية السودانية.