05-12-2021 الساعة 10 مساءً بتوقيت عدن
سوث24 | عدن
كشفت السلطات الأمنية في عدن، مساء الأحد، عن عناصر خلايا "إرهابية"، قالت أنها تقف وراء الهجمات الدموية التي استهدفت موكب محافظ عدن وتفجير بوابة مطار عدن الدولي في شهر أكتوبر الماضي.
وقالت اللجنة الأمنية في بيان رسمي، اطلع عليه، سوث24، أنّ العمليتين تمت بتوجيه وتمويل من جماعة الحوثي وتنفيذ "عناصر إرهابية"، وفقا لما كشفته نتائج التحقيقات التي جمعتها من بعض أفراد الخلايا الذين تم إلقاء القبض عليهم.
وكان هجوم دموي قد استهدف موكب محافظ العاصمة عدن ووزير الثروة السمكية بمنطقة حجيف بالتواهي في 10 أكتوبر تشرين الأول الماضي، أسفر عن استشهاد ستة أشخاص بينهم 3 صحفيين، ومواطنيين محليين. بينما استهدف هجوم آخر في 30 من الشهر نفسه "المواطنين الآمنين في الموقع المحاذي لبوابة مطار عدن الدولي بمدينة خورمكسر"، أسفر عن مقتل وجرح 35 شخصا بينهم أطفال ونساء.
وقال البيان أنّ "اللجنة تؤكد أنّ الوحدات الأمنية والأجهزة المختصة، وبعد أيام من العمل المتواصل والمكثّف تمكنت من الوصول للجهات المخططة والمنفذة لتلك العمليات الإرهابية، وتمكنت من إلقاء القبض على عدد من المتورطين، الذين أدلوا باعترافات هامة تقر بضلوع تلك الجهات في التدبير والتنفيذ للعمليتين الإرهابيتين."
وفي الهجوم على موكب المحافظ "أثبتت التحقيقات أن الجهات المُخططة والمنفذة تتكون من خلية مشتركة، بتمويل وتوجيه حوثي بتعاون عناصر إرهابية منفذة يقودها المدعو محمد أحمد يحيى الميسري، والمدعو أحمد علي أحمد المشدلي البيضاني."
بينما الجهة المخططة والمنفذة لهجوم بوابة مطار عدن "تتكون من شبكة موجهة وممولة من مليشيا الحوثي، وتنفيذ عناصر إرهابية يقودها المدعو صالح وديع صالح الحداد." وفقا للبيان.
قيادات في الشرعية!
وكشف البيان أنّ "المنفذين الأساسيين للعمليتين الارهابيتين أفراد يتبعون أحد قادة الألوية العسكرية"، في إشارة لقائد لواء النقل، سيئ السمعة، أمجد خالد، والذي ورد ذكره على لسان أحد أعضاء الخلية الذين تم التحقيق معهم.
وكانت السلطات الأمنية قد نشرت مقطعا مصورا لاعترافات كل من "عادل ردمان وفاروق خالد"، وهما يشرحان فيه تفاصيل العمليتين. واعترف الأخير بعلاقة المسؤول الرئيسي عن تفجير مطار عدن، صالح وديع، بالقيادي في "الجيش الوطني" الموالي للإخوان المسلمين، أمجد خالد.
وورد اسم أمجد خالد بشكل متكرر خلال التحقيقات.
وأمجد خالد، على علاقة وثيقة بنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، ويحضى الرجل بحماية أطراف داخل التحالف العربي.
وقال البيان الأمني أنّه "سيتم التخاطب مع القيادة العليا لاتخاذ الاجراءات اللازمة حيال" علاقة خالد بالعناصر المنفّذة لهجمات عدن.
وورد اسم أمجد خالد في عدد من الحوادث الأمنية والهجمات التي استهدفت صحفيين ومسؤولين في مدينة عدن.
وكان مدير البحث الجنائي بعدن، اللواء صالح القملي، قد كشف في يونيو الماضي لـ سوث24 من أنّ "هناك خمسة مشتبه بهم" على صلة بجريمة اغتيال مصور وكالة فرنس برس، الصحفي نبيل القعيطي "يقاتلون باسم من يُدعى أمجد خالد المعروف بولائه لميليشيا الإخوان المسلمين".
وقال القملي أنّ هذه العناصر "يتم حمايتها من قبل القادة العسكريين الموالين للحكومة وتختبئ في القواعد العسكرية الحكومية في شرق أبين والساحل الغربي."
ودعت اللجنة الأمنية، الأحد، المواطنين لـ "عدم التستر عن أي من العناصر الإرهابية الفارة، والتعاون معها لكشف مواقعها التي تختبئ فيها، كما تؤكد إنها ستقدم مكافآت مالية مُجزية لكل من يبلغ، أو يدلي بأي معلومات للأجهزة الأمنية عن مواقع هذه العناصر."
وقالت أنها ستحيل "المتورطين للأجهزة القضائية المختصة، ليتم اتخاذ الأحكام الجزائية العادلة".
ولاقت الهجمات التي تعرّض لها موكب المحافظ وبوابة مطار عدن الدولي، تنديدا عربيا ودوليا واسعا. خصوصا أنها جاءت متزامنة مع زيارات دولية ودبلوماسية مكثّفة للعاصمة عدن.
وأشاد نشطاء مجتمع مدني بالتحقيقات الأمنية الأخيرة، ووصفها بعض الناشطين بـ "الإنجاز النوعي"، الذي يحسب للقوات الأمنية المعنية في المدينة.
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
- الصورة: عناصر متهمة بالوقوف خلف هجمات أكتوبر، 2021 في عدن، نشرتها السلطات الأمنية (تجميع: سوث24)
قبل 3 أشهر