التقارير الخاصة

الإمارات تؤكد وقوف الحوثيين خلف «الاعتداء الآثم» على أبوظبي

17-01-2022 الساعة 6 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol language-symbol

سوث24 | أبوظبي


قالت شرطة أبوظبي [1]، الاثنين، إنَّ 3 مدنيين قُتلوا وأصيب 6 آخرين في انفجار صهاريج نفطية، في هجوم، أعلنت ميليشيات الحوثي مسؤوليتها عنه. [2]


ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن الشرطة أنَّ ثلاثة صهاريج محروقات بترولية انفجرت، في منطقة “مصفح آيكاد 3” بالقرب من منطقة خزانات شركة "أدنوك" النفطية.


وقالت الشرطة إنَّ مقيماً يحمل الجنسية الباكستانية، واثنين آخرين يحملان الجنسية الهندية، قُتلوا في انفجار الصهاريج.


وأضافت أنَّ "حريقاً آخر بسيط" اندلع في منطقة الإنشاءات الجديدة بمطار أبوظبي الدولي "لم يخلف أي أضرار".


وطبقاً لـ "وام"، أفادت الشرطة أنَّ التحقيقات الأولية تشير إلى رصد أجسام صغيرة يحتمل أن تكون طائرتين مسيرتين (درون) تسببتا بالحادثين.


وأكد المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، د. أنور قرقاش، مسؤولية ميليشيات الحوثي عن الهجمات. 


وقال قرقاش في تغريدة نشرها قبل قليل، أنّ الجهات المعنية في دولة الإمارات تتعامل "بشفافية ومسؤولية تشكر عليها بخصوص الاعتداء الحوثي الآثم على بعض المنشآت المدنية في أبوظبي". 


ووفقا لقرقاش فإنّ "عبث المليشيات الإرهابية باستقرار المنطقة أضعف من أن يؤثر في مسيرة الأمن والأمان الني نعيشها، ومصير هذه الرعونة والعبثية الهوجاء إلى زوال واندحار."


ولاحقا أدانت وزارة الخارجية الإماراتية "استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية لمناطق و منشآت مدنية على الأراضي الإماراتيه اليوم".


وقال بيان للخارجية الإماراتية، نشرته وكالة الأنباء الإماراتية، أنّ "هذا الاستهداف الآثم لن يمر دون عقاب".وأنّ "دولة الإمارات تحتفظ بحقها في الرد على تلك الهجمات الإرهابية". 


ودعت الوزارة "المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية ورفضها رفضا تاما."


وتزامنا مع الهجوم، أعلن الحوثيون عن "عملية واسعة في العمق الإماراتي"؛ قالوا إنَّهم سوف يكشفون عن تفاصيلها. [3]


ومن العاصمة الإيرانية طهران، عقب لقاءه بالرئيس الإيراني، هدَّد محمد عبد السلام، ضمنياً، أبوظبي، بمزيد من التصعيد. [4]


إلى ذلك، أعلن، التحالف العربي بقيادة السعودية، تدمير 8 طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه المملكة، مصدرها مطار صنعاء الدولي. [5]

تصعيد


في 3 يناير الجاري، اختطف الحوثيون سفينة شحن تحمل علم الإمارات، قبالة مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر. 


وأعلن التحالف أنَّ سفينة "روابي" الإماراتية تعرضت لـ "القرصنة والاختطاف المسلح" من قبل الحوثيين. [6]


واتهم التحالف الجماعة بنقل أسلحة إلى السفينة، قبل أن ينشر الحوثيون صوراً تظهر مركبات عسكرية لوجستية ومعدات على متن السفينة.


وجاءت عملية اختطاف السفينة "روابي" تزامناً مع هزائم قاسية تعرضت لها الجماعة في محافظة شبوة، جنوب اليمن، على يد ألوية العمالقة الجنوبية. [7]


وتمكنت ألوية العمالقة الجنوبية، التي أسهمت الإمارات بشكل كبير في تأسيسها ودعمها قبل سنوات، من تحرير ثلاث مديريات استولى عليها الحوثيون في سبتمبر الماضي.


وبعد تحرير مديريات بيحان الثلاث في شبوة، تقدَّمت ألوية العمالقة نحو مديرية حريب الحدودية، إحدى مديريات محافظة مأرب، شمال اليمن.


وأعلنت العمالقة سيطرتها على مناطق عديدة في حريب. كما نشرت، اليوم الاثنين، فيديو مصور قالت إنه لـ 20 صاروخاً للحوثيين في حريب تم السيطرة عليها. [8]


ونقلت وكالة فرنس برس تصريحات للقيادي الحوثي، عبد الإله حجر، في صنعاء، أنّه "سبق أن وجّهنا رسائل إنذار للإمارات أنها إذا لم تتوقف عن دعمها للمرتزقة (..) الذين يحشدون في مأرب والبيضاء وشبوة، فسيكون لنا رد."


وأضاف "إذا استمرت الإمارات في عدائها لليمن، لن تستطيع في المستقبل أن تتحمل الضربات الموجعة".


وتشن مقاتلات التحالف العربي، منذ نوفمبر الماضي، عشرات الغارات على عاصمة الحوثيين، صنعاء، استهدف بعضها المطار. واتهم التحالف الحوثيين باستخدام المطار لأغراض عسكرية. [9]


وفي 21  ديسمبر، أعلنت إيران وفاة سفيرها لدى الحوثيين، حسن إيرلو، بسبب جائحة كورونا. ويرجح خبراء أنَّ إيرلو، القيادي بالحرس الثوري الإيراني، توفي إثر إصابة في إحدى الغارات السعودية على صنعاء. [10]


إدانات


أدانت الخارجية السعودية بشدة الهجوم الحوثي على أبوظبي، ووصفته بـ "الإرهابي الجبان". وقالت الوزارة في بيان لها إن هذا الهجوم "الذي تقف وراءه ميليشيات الحوثي يؤكد خطورة هذه الجماعة".


وأكدت الرياض وقوفها إلى جانب أبوظبي "ضد كل ما يهدد أمنها واستقرارها".


ونددت منظمة التعاون الإسلامي بـ "تمادي الميليشيات الحوثية في أعمالها الإجرامية". ووصف مجلس التعاون الخليجي الهجوم بـ "الإرهابي".


كما أعربت كلاً من البحرين، الكويت، الأردن، اليمن، عن إدانتها للهجوم. وأدان المجلس الانتقالي الجنوبي في جنوب اليمن "بأشد العبارات" ما تعرضت له الأعيان المدنية في أبوظبي.


- مركز سوث24 للأخبار والدراسات


- الصورة: لقطة مقتطعة من فيديو متداول لأعمدة دخان متصاعدة في أبوظبي عقب الهجوم (وكالات)


شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا