التقارير الخاصة

ترحيب دولي وإقليمي وعربي واسع بأول هدنة سلام في اليمن

02-04-2022 الساعة 5 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol language-symbol

سوث24 | عدن


رحبت دول إقليمية وغربية كالولايات المتحدة وبريطانيا وإيران وتركيا بالهدنة التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، يوم الجمعة، بين الأطراف المتنازعة في اليمن.


وتأتي الهدنةٌ التي وافقت عليها جميع الأطراف في اليمن، لمدة شهرين يبدأ سريان العمل بها اليوم السبت، السابعة مساء، الموافق أول أيام شهر رمضان.


وتضمنت بنود الهدنة وقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر الحدود، وكذا الموافقة على دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة وتشغيل الرحلات التجارية داخل مطار صنعاء وخارجه إلى وجهات محددة سلفا في المنطقة. 


وأعربت الأطراف المتنازعة المتمثلة بالتحالف العربي والحوثيين والحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي عن استجابتهم السريعة وترحيبهم بالهدنة التي دعا لها المبعوث الأممي. 


ترحيبات إقليمية


في رسالة نُشرت فجر السبت، أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، خطيب زادة عن "أمله بأن تشكّل هذه الخطوة تمهيدا لرفع كامل للحصار وإقرار وقف إطلاق النار الدائم في سياق الوصول الى حل سياسي لأزمة اليمن".


وعبّر متحدث خارجية إيران عن أمله بان تشكل هذه الخطوة "ارضية للبدء بمبادرة سياسية لحل الازمة."


من جهتها أعربت الخارجية التركية عن "أملها في أن يتبع خطوة الهدنة الإيجابية المذكورة، بدء عملية حل سياسي في جميع أنحاء البلاد."


الوزارة أكدت أن تركيا "ستواصل دعم جهود الممثل الخاص للأمم المتحدة في هذه المرحلة، وتشجيع الحوار والمصالحة بين كافة الشرائح وتقديم الدعم للشعب اليمني."


بدوره رحّب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، بالإعلان الصادر عن المبعوث الخاص للأمم المتحدة وإعلان الحكومة اليمنية بدء هدنة لمدة شهرين.


وقال الحجرف إن "صدور هذا الإعلان يأتي تأكيدًا على الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي بالأزمة اليمنية".


البرلمان العربي من جهته أكد في بيان، تلقى سوث24، نسخة منه، أن الهدنة "فرصة حقيقية لاستئناف العملية السياسية والتخفيف من معاناة الشعب اليمني". داعيا جماعة الحوثي إلى "الامتثال للهدنة واحترامها والتعاطي مع المباحثات القائمة بشأن المقترحات حول الخطوات القادمة". 


كما رحبت دول عربية عديدة أيضا كالسعودية، والإمارات وسلطنة عمان والبحرين والأردن ومصر وجيبوتي بهذه الهدنة، وأعربوا عن تطلعاتهم إلى أن تسهم في دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة هناك.


ترحيب دولي


دوليا، رحّب الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان صدر نشره البيت البيض مساء الجمعة، بالهدنة الأممية في اليمن ووصفها "بالمهمة ولكن غير كافية."


 وتابع بايدن قائلًا بإنه "يجب الالتزام بوقف إطلاق النار، وكما قلت من قبل، يتحتم علينا أن ننهي هذه الحرب. بعد سبع سنوات من الصراع." مضيفًا: "يجب على المفاوضين القيام بالعمل الجاد والضروري للتوصل إلى تسويات سياسية يمكن أن تحقق مستقبلا سلاما دائما لجميع الشعب اليمني."


وفي تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر، رحب رئيس الوزراء البريطاني بإعلان الهدنة. مشيرًا إلى أن هذه الهدنة ستخلق "فرصة سانحة لتأمين السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية."  وحث في نهاية تغريدته جميع الأطراف "على العمل من أجل حل سياسي دائم".


وكان للسفارة البريطانية في اليمن نصيبها من الترحيب بالهدنة. ووصفتها أنها تمثل أفضل فرصة لتخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين وتحسين الاستقرار الإقليمي."


وكشفت السفارة في بيان لها أنّ المملكة المتحدة ترحب "بالمشاورات السياسية الأخيرة التي قادها المبعوث الخاص للأمم المتحدة ، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي للحوار بين اليمنيين." مشيرةً إلى أنه "لا يوجد حل عسكري للحرب في اليمن. الحوار السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لحل مستدام."


ورحب الاتحاد الأوروبي السبت بالهدنة، في بيان للمثل الأعلى جوزيف بورل. ودعا الاتحاد الأوروبي الأطراف المعنية إلى احترام الهدنة والاستمرار في التواصل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة من أجل وقف دائم لإطلاق النار، ومعالجة الاوضاع الاقتصادية والإنسانية الملحة واستئناف العملية السياسية.


ورحب أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، من جهته بالهدنة المعلن عنها الجمعة في اليمن، لافتًا إلى أنها "تتيح فرصة حقيقية لاستئناف العملية السياسية."


ومن جهتها اعتبرت فرنسا أن هذه "خطوة كبيرة إلى الأمام من شأنها أن تجعل من الممكن التخفيف من معاناة الشعب اليمني وتجلب الأمل."


متحدثة خارجية فرنسا، السفيرة آن كلير لوجاندر، أكدت في بيانها "استمرار دعم بلادها الكامل لجهود الأمم المتحدة من أجل وقف دائم لإطلاق النار، والمناقشات التي يجب أن تأتي لصالح هذه الهدنة."


ودعت المتحدثة جميع الأطراف للمشاركة في العملية السياسية "تحت رعاية الأمم المتحدة." كما ورحبت "بالجهود التي يبذلها مجلس دول الخليج العربية لصالح الحوار اليمني اليمني، دعمًا لجهود الأمم المتحدة."


وتناقش الهدنة اليمنية التي دعا لها المبعوث الخاص الى اليمن أيضًا تبادل أسرى طرفي الصراع، بموجبه يتم إطلاق سراح المئات، بينهم 16 سعوديا وثلاثة سودانيين وشقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي واللواء الصبيحي.


وتشهد اليمن حربا أهلية مستمرة منذ 2015، عندما سيطرت الجماعة المدعومة من إيران على صنعاء وطردت الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، دفعت دول الجوار بقيادة السعودية للتدخل في هذه الحرب.


وتبادلت الأطراف اتهامات بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين. يعيش ثلاثة أرباع السكن عند مستوى خط الفقر. وقتل خلال السبع السنوات الماضية ما يزيد عن 300 ألف شخص، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.


- المصدر: مركز سوث24، وكالات
- الصورة: ا ف ب


شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا