حصاد الأسبوع: حرب الحوثيين على العالم تُفشل خارطة الطريق

الصورة: تجميع مركز سوث24

حصاد الأسبوع: حرب الحوثيين على العالم تُفشل خارطة الطريق

التقارير الخاصة

الخميس, 21-03-2024 الساعة 11:38 صباحاً بتوقيت عدن

سوث24 | عدن 

وصل رئيس الوزراء اليمني أحمد بن مبارك إلى جدة يوم الأربعاء، في زيارة رسمية التقى خلالها وزير الدفاع السعودي، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المملكة.

وفي محافظة البيضاء اتهمت الحكومة اليمنية ميليشيا الحوثي بارتكاب مجزرة بحق المدنيين حيث قتل وجرح نحو 20 شخصًا على الأقل في تفجير استهدف منزلين في مدينة رداع، لاقى إدانات محلية ودولية واسعة.

وفي هذا الوقت قال رئيس الوزراء اليمني أحمد بن مبارك إن خارطة الطريق للحل السياسي في اليمن، التي أعلنها المبعوث الأممي هانز غروندبرغ في ديسمبر الماضي، قد توقفت بسبب التصعيد الحوثي في البحر الأحمر.

ويأتي ذلك وسط اندلاع معارك متقطعة مع مليشيا الحوثيين شمال غرب محافظة الضالع. إذ صدت القوات الجنوبية هجومًا للحوثيين هذا الأسبوع، مما أدى إلى مقتل جندي جنوبي، كما قُتل جنديان آخران بانفجار لغم أرضي زرعه الحوثيون في الجبهات الحدودية للمحافظة.

وفي واشنطن اجتمع المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ مع مسؤولين أمريكيين رفيعين لبحث التطورات الأخيرة في اليمن، وخاصة أحداث البحر الأحمر، وسبل التقدم نحو استئناف العملية السياسية.

على الصعيد الإنساني دشّن المجلس الانتقالي الجنوبي حملة مساعدات إغاثية استهدفت الآلاف من العائلات في جنوب اليمن بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.

التفاصيل...




الخميس، 21 مارس 

نفّذ المجلس الانتقالي الجنوبي عملية إغاثة كبيرة، من خلال توزيع سلال غذائية على آلاف الأسر في جنوب اليمن ضمن مشروع إنساني تموله دولة الإمارات.

وبحسب الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، فقد تم توزيع 23500 سلة غذائية في العاصمة عدن وباقي محافظات جنوب اليمن ضمن المرحلة الأولى من المشروع الذي استهدف أسر الشهداء والجرحى الجنوبيين.

بدأت المرحلة الأولى في بداية شهر رمضان المبارك. وفي 19 مارس، بدأت المرحلة الثانية، والتي تشمل توزيع 46,550 سلة غذائية على الأسر الفقيرة.

ويتم الإشراف على عملية توزيع المساعدات من قبل هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

يعاني السكان المحليون في جنوب اليمن من أزمة اقتصادية وإنسانية مستمرة منذ سنوات نتيجة للحرب. في الآونة الأخيرة، تفاقمت هذه الأزمة بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية الناجم عن الانخفاض الحاد في قيمة العملة المحلية.

كما أعاقت هجمات الحوثيين على الشحن الدولي ورفعت تكلفة شحنات الغذاء والوقود والأدوية إلى ميناء عدن والموانئ الجنوبية الأخرى.

وفي ذات الوقت بدأت المقاومة الوطنية في الساحل الغربي عمليات توزيع مساعدات بتمويل إماراتي في بعض مناطق شمال اليمن التي تخضع لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا.



الأربعاء، 20 مارس 

وصل  الأربعاء رئيس الوزراء اليمني أحمد بن مبارك إلى مدينة جدة السعودية في نفس اليوم الذي بدأ فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة إلى البلاد.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ أن بن مبارك وصل إلى جدة في زيارة رسمية، سيعقد خلالها اجتماعات مع المسؤولين السعوديين لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

والتقى بن مبارك وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان. ووفق منشور له على منصة X قال المسؤول اليمني أنه ناقش "التصعيد العسكري في البحر الأحمر وتداعياته، والتحديات الاقتصادية". 

وفي الوقت نفسه، سلط المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر الضوء على زيارة بلينكن على X، قائلا إنه "سيجتمع مع القادة لمناقشة الجهود المبذولة لزيادة المساعدات الإنسانية واستدامتها بشكل عاجل في غزة وبناء سلام وأمن دائمين في المنطقة".

وتأتي زيارة بن مبارك وبلينكن إلى جدة في وقت يزيد فيه الحوثيون من نطاق هجماتهم البحرية ضد الشحن الدولي والقوات الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن.
 
والخميس الماضي، أعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي توسيع هجمات جماعته باتجاه المحيط الهندي لمنع مرور السفن عبر رأس الرجاء الصالح. كما هدد الحوثي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بمزيد من التصعيد.



الثلاثاء، 19 مارس 

اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا اليوم ميليشيا الحوثي بارتكاب مجزرة بحق المدنيين في محافظة البيضاء وسط اليمن، خلفت ما لا يقل عن 20 قتيلا أو جريحا أو مفقودا.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في منشور على موقع X إن عملية مسلحة للحوثيين فجرت منزلي عائلتين في مدينة رداع، عاصمة البيضاء، مما تسبب في مقتل عدد غير مؤكد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

وأشار الإرياني إلى أنّ 20 مدنيا ما زالوا تحت أنقاض المنازل المدمرة.

وتظهر الصور ومقاطع الفيديو التي تداولها الناشطون جثث بعض الضحايا إلى جانب المنازل التي تعرضت للهجوم. قارن النشطاء المعارضون للحوثيين مشاهد اليوم بتلك الموجودة في قطاع غزة الفلسطيني على أيدي الجيش الإسرائيلي.

وذكرت مصادر صحفية مقتل تسعة مواطنين وإصابة نحو 27 شخصا جراء قصف الحوثيين. وأشارت مصادر إعلامية أخرى إلى مقتل ستة أشخاص، بينهم أطفال ونساء.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الهجوم الحوثي استهدف منزلي عائلتي الناقوس والزيلعي انتقاما لمقتل عنصرين حوثيين يزعم أنهما قتلا برصاص أحد أفراد العائلة الأخيرة يوم الأحد الماضي.

واعترف مسؤولون حوثيون بالحادث في منشورات على منصة إكس، بما في ذلك حسين العزي، نائب وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الحوثية. وقال القيادي الحوثي محمد البخيتي أنهم أحالوا المتهمين في ارتكاب "الجريمة" للقضاء.

ودانت كل من الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي والبعثات الأمريكية والبريطانية والأوروبية في اليمن هجوم الحوثيين.
وفي سبتمبر/أيلول 2021، أعلن الحوثيون سيطرتهم الكاملة على محافظة البيضاء، الواقعة على الحدود مع جنوب اليمن، بعد معارك مع المقاومة المحلية والقوات الموالية للحكومة اليمنية.



الإثنين، 18مارس 

كشف رئيس الوزراء اليمني أحمد بن مبارك، يوم الإثنين، أنّ خارطة الطريق للحل السياسي في اليمن، التي أعلنها المبعوث الأممي هانز غروندبرغ في ديسمبر الماضي، قد توقفت بسبب التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وهجمات الجماعة على الملاحة الدولية.

جاء هذا الإعلان خلال اجتماع افتراضي عقده بن مبارك مع السفراء اليمنيين في الخارج، وفقا لوكالة سبأ للأنباء التي تديرها الدولة. وقال بن مبارك: "خارطة الطريق التي رحبت بها الحكومة توقفت بسبب التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية، مما أدى إلى تصنيف الحوثيين كإرهابيين دوليين".

وأضاف "مع توقف خارطة الطريق، تراجع أفق الحل السياسي". وتطرق اللقاء، بحسب سبأ، إلى جهود السفارات والقنصليات اليمنية في الخارج لحشد الدعم الدولي لليمن، ومواجهة روايات الحوثيين بشأن ارتباط هجماتهم البحرية المستمرة منذ نوفمبر الماضي بالحرب الإسرائيلية على غزة.

وفي أخبار أخرى في اليمن، أفاد مراسل مركز سوث24 بمقتل جنديين من القوات الجنوبية اليوم جراء انفجار لغم أرضي زرعه الحوثيون على جبهة صبيرة بمحافظة الضالع شمال العاصمة عدن.

ويوم الأحد، صدت القوات الجنوبية هجوما حوثيا واسعا في شمال غرب الضالع. وقال موقع درع الجنوب التابع للقوات الجنوبية، إن الهجوم الحوثي أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخر، فيما فقد الحوثيون عددا من المقاتلين خلال الاشتباكات.



 الأحد، 17 مارس 

أفاد مراسل سوث24 يوم الأحد أن القوات الجنوبية صدت هجوما شنته ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في محافظة الضالع شمال العاصمة عدن.

وأفاد المراسل بمقتل جندي جنوبي أثناء صد القوات الجنوبية لهجوم للحوثيين على جبهة بتار على الحدود بين الضالع ومحافظة إب شمال اليمن.

وبحسب المراسل، فإن الهجوم المسائي شارك فيه عدد من المسلحين الحوثيين الذين حاولوا التسلل إلى مواقع القوات الجنوبية لكنهم فشلوا في محاولتهم في نهاية المطاف.

لا تزال جبهات القتال في محافظة الضالع تشهد قتالا على الرغم من جهود خفض التصعيد المستمرة بعد انتهاء الهدنة الإنسانية في اليمن في أكتوبر 2022، دون أي اتفاق رسمي على تجديدها.

ويوم الخميس الماضي، حذر مبعوث الأمم المتحدة هانز غروندبرغ من عودة الحرب إلى اليمن.

وخلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، قال: "شهدنا استمرار الاشتباكات وتحركات القوات في الحديدة ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز".

وفي صعيد متصل، أعلن الحوثيون أمس أنهم يجرون مناورة عسكرية تحت اسم "اليوم الموعود" في صنعاء لمحاكاة تجربة قتالية برية واقعية ضد القوات الأمريكية والبريطانية وكذلك خصوم الحوثيين المحليين.

ووفقا لوكالة سبأ للأنباء التي يديرها الحوثيون، شارك أكثر من 2000 مقاتل في التدريبات، التي تضمنت أيضا دبابات وأسلحة ثقيلة وحضرها قادة حوثيون بارزون.



السبت، 16 مارس 

عقد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز غروندبرغ، السبت لقاءات مع عدد من المسؤولين الأمريكيين في واشنطن لمناقشة التطورات الأخيرة، وخاصة أحداث البحر الأحمر.

وقال مكتب المبعوث غروندبرغ إن الاجتماعات في واشنطن ناقشت أيضا سبل تسهيل التقدم نحو استئناف عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة وحل دائم للصراع.

وشملت الاجتماعات ريتشارد فيرما، نائب وزير الخارجية لشؤون الإدارة والموارد، والسفيرة ميشيل جيه سيسون، مساعدة وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية، وبريت ماكغورك، منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتيم ليندركينغ، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، ودانيال شابيرو، نائب مساعد وزير الدفاع.

وأضاف البيان "خلال الاجتماعات، كرر غروندبرغ دعوات الأمين العام لوقف التصعيد في المنطقة والبحر الأحمر وشدد على الحاجة إلى حماية التقدم المحرز في جهود وساطة السلام في اليمن".

وشدد غروندبرغ على "الأهمية القصوى للحفاظ على الدعم الإقليمي والدولي المنسق للأطراف لوضع اللمسات الأخيرة على خارطة طريق الأمم المتحدة التي تلتزم بوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، ووضع تدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، واستئناف العملية السياسية".

ويوم الخميس، خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، أعرب غروندبرغ عن قلقه بشأن عودة الحرب في اليمن. وقال خلال الجلسة: "قد يقرر الطرفان الدخول في مغامرة عسكرية محفوفة بالمخاطر ستعيد اليمن إلى حلقة جديدة من الحرب".

وأقر غروندبرغ بأن جهود الوساطة التي يقودها في اليمن تأثرت بالهجمات البحرية الحوثية والرد الأمريكي البريطاني المقابل في شكل غارات جوية ضد المواقع المرتبطة بالحوثيين في شمال اليمن.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع يوم السبت "استهدفنا السفينة الإسرائيلية باسيفيك 01 في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية". وأعلن سريع أن هجوما آخر تم تنفيذه باستخدام طائرات بدون طيار على مدمرة أمريكية في البحر الأحمر.

ويوم الخميس الماضي، أعلن زعيم ميليشيا الحوثي اليمنية، عبد الملك الحوثي، عن توسيع العمليات العسكرية لميليشياته إلى المحيط الهندي، ومنع مرور السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل من رأس الرجاء الصالح حول جنوب إفريقيا.



- حصاد الأسبوع: خدمة إخبارية أسبوعية يقدّمها مركز سوث24 تلخّص أبرز الأحداث الهامة التي شهدتها الساحة اليمنية.

حصاد الأسبوع اليمن جنوب اليمن الحوثيون رداع جريمة رداع البيضاء أحمد بن مبارك السعودية البحر الأحمر خارطة الطريق اليمنية