حصاد الأسبوع: واشنطن تلوّح بالدبلوماسية والحوثيون يصعدّون جنوبا تزامنا مع حرب العملات

تجميع: مركز سوث24

حصاد الأسبوع: واشنطن تلوّح بالدبلوماسية والحوثيون يصعدّون جنوبا تزامنا مع حرب العملات

التقارير الخاصة

الجمعة, 05-04-2024 الساعة 11:33 صباحاً بتوقيت عدن

مركز سوث24 | زيورخ 

شدد المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، على أهمية إيجاد حل دبلوماسي للنزاع مع الحوثيين، لكنه أكّد، خلال رده على سؤال لمركز سوث24 في إحاطة صحفية، على أهمية استمرار الضغوط العسكرية الأمريكية مع حلفائها على المليشيا المدعومة من إيران لوقف هجماتهما على السفن.

وشدد الدبلوماسي الأمريكي على ضرورة وقف هجمات الحوثيين لحماية التقدم في المسار السياسي للأزمة. وخلال هذا الأسبوع من شهر مارس /آذار أعلنت القيادة المركزية الأمريكية تدمير صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة ومنظومة صواريخ في مناطق سيطرة الحوثيين، قالت أنها كانت تمثل تهديدا للسفن في البحر الأحمر.

ويوم الخميس أعلن زعيم الحوثيين أن مليشياته استهدفت نحو 90 سفينة حتى الآن. في حين تعرّضت الجماعة لـ "424" غارة أمريكية بريطانية تسببت بمقتل 37 شخصا، وفقا لعبد الملك الحوثي.

يأتي ذلك وسط  تصعيد حوثي ميداني هو الأعنف منذ عامين على الجبهات مع جنوب اليمن. حيث صدت القوات الجنوبية هجومًا للحوثيين في جبهة كرش القتالية في محافظة لحج هجوما، تسبب باستشهاد وإصابة العشرات من الطرفين.

وفي تعز، أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا إعادة فتح مطار المخا، بدءًا من 5 أبريل، وتم إبلاغ شركات الطيران والمنظمات الدولية بأن المطار جاهز تمامًا من الناحية الفنية والإدارية.

اقتصاديا دعا البنك المركزي اليمني في عدن البنوك التجارية إلى نقل مقراتها الرئيسية من صنعاء إلى عدن خلال 60 يومًا.

ويأتي القرار بعد إصدار البنك المركزي الخاضع للحوثيين عملة جديدة. ويهدف القرار إلى مساعدة البنك المركزي في عدن على إدارة المعروض النقدي ومراقبة الحركة المالية.

وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، استشهد وأصيب سبعة جنود جنوبيين في هجوم جديد لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في محافظة أبين. ويعد هذا الهجوم الثاني للقاعدة ضد القوات الجنوبية منذ تعيين زعيم جديد للتنظيم، وسط استمرار الحملة العسكرية لملاحقة مقاتلي القاعدة في المنطقة.

تفاصيل الحصاد لهذا الأسبوع...



الخميس، 04 أبريل 

أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الخميس أن مطار المخا في محافظة تعز مفتوح للرحلات القادمة والمغادرة، اعتبارا من يوم 5 أبريل.

جاء هذا الإعلان ضمن بيان للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الجوية، بالتعاون مع وزارة النقل اليمنية في عدن، على صفحتها الرسمية على فيسبوك.

وقال البيان "نعلن عن افتتاح وتشغيل مطار المخا (استقبال ونقل الرحلات)، كمطار من الفئة G، من شروق الشمس إلى غروبها كمرحلة أولى".

ولفت البيان "جميع شركات الطيران والمنظمات الدولية التي تسير رحلات جوية في اليمن إلى أن مطار المخا جاهز تماما فنيا وإداريا".

وأوضح البيان أن "الرمز الدولي المعين والمعتمد للمطار من قبل منظمة الطيران المدني الدولي هو OYMK".

ويقع مطار المخا في مدينة المخا بمحافظة تعز، وهي مدينة صغيرة على ساحل البحر الأحمر باتت كمقر لقوات حراس الجمهورية بقيادة عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح.



الأربعاء، 03 أبريل 

قال مبعوث الولايات المتحدة  الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، إن الولايات المتحدة مع حلفاءها تمارس ضغوطا عسكرية على مليشيا الحوثيين في اليمن، من خلال عملية "حارس الازدهار"، وكذلك من خلال الضربات الجوية، لوقف "هجماتها على السفن"، لكنه أكد أنه يجب إيجاد حلا دبلوماسيا للنزاع.

جاء هذا التأكيد كجزء من رد ليندركينغ على سؤال طرحته المديرة التنفيذية لمركز سوث24 للأخبار والدراسات، فريدة أحمد، خلال مؤتمر صحفي افتراضي تحدث فيه المبعوث الأمريكي عن جولته الأخيرة في المنطقة.

وردا على سؤال المركز: "ما هي الخطوات التالية للولايات المتحدة في ضوء التصعيد الحوثي؟" أكد الدبلوماسي الأمريكي أن الجهود العسكرية المستمرة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، إلى جانب تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، تهدف إلى ممارسة ضغوط إضافية على الحوثيين وردعهم عن مسارهم الحالي.

"ومع ذلك، أعتقد أنه في نهاية المطاف، بأنه يجب إيجاد حلول دبلوماسية. لهذا السبب [من المهم التشاور] مع الشركاء الإقليميين الذين لديهم مصلحة قوية في التوصل إلى نتيجة سلمية لهذا الصراع، مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وبقية دول المنطقة".

وخلال المؤتمر الصحفي، شدد ليندركينغ على الحاجة إلى وقف هجمات الحوثيين - التي أوضح أنها "أعمال إرهابية" - جزئيا لحماية التقدم المحرز في المسار السياسي للأزمة في اليمن.

وقال: "يجب على الحوثيين أن يوقفوا فورا هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، لأنهم يقوضون التقدم في عملية السلام في اليمن ويعقدون إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين وغيرهم من المحتاجين، بما في ذلك الشعب الفلسطيني".

وشدد ليندركينغ على أن التزام الولايات المتحدة بعملية السلام في اليمن "لا يزال ثابتا"، لكنه أضاف "في غياب تسوية سياسية، نخشى أن تزداد الأزمات الإنسانية والاقتصادية في اليمن سوءا".

وردا على سؤال حول الغرض من زيارته إلى المملكة العربية السعودية، سلط ليندركينغ الضوء على دور المملكة المهم كوسيط في وضع خارطة طريق يمنية للسلام، قائلا: "ما نريد أن نراه هو تهدئة التوترات التي نراها ليس فقط في اليمن والبحر الأحمر ولكن في جميع أنحاء المنطقة".



الأربعاء، 03 أبريل 

صدت القوات الجنوبية، مساء الإثنين، أكبر هجوم لمليشيا الحوثيين، منذ إعلان الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في أبريل/نيسان 2022، على جبهة كرش القتالية في محافظة لحج شمال العاصمة عدن.

وقال مصدر عسكري رفيع المستوى في القوات المسلحة الجنوبية لمركز سوث24 إن 11 من جنودها "استشهدوا" خلال الهجوم الليلي المفاجئ للحوثيين، فيما قُتل وأصيب عدد غير معروف من الحوثيين.

وبحسب المصدر، فإن العشرات من المسلحين الحوثيين حاولوا السيطرة على موقع تسيطر عليه القوات الجنوبية بالفعل، ما أدى إلى اشتباكات شملت عيارات مختلفة من الأسلحة واستمرت قرابة ساعتين.

وفشل الحوثيون في تحقيق أهدافهم العسكرية وفقدوا عددا غير مؤكد من المقاتلين. ومع ذلك، أشار المصدر إلى مقتل ما لا يقل عن 10 حوثيين وإصابة آخرين.

ويمثّل هذا الهجوم الأحدث في تصعيد عسكري أوسع نطاقا من قبل الحوثيين ضد القوات المسلحة الجنوبية على عدة جبهات، بما في ذلك جبهات القتال في شمال الضالع وجبهة يافع القتالية في لحج.

وخلال الأسبوعين الماضيين، قُتل ما يقرب من 10 جنود جنوبيين على جبهات القتال في شمال الضالع أثناء مواجهتهم مع مليشيا الحوثيين.

بالإضافة إلى ذلك، أسفر هجومان لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ضد القوات الجنوبية في أبين في 24 و30 مارس/آذار عن استشهاد خمسة جنود جنوبيين وإصابة أربعة آخرين.



الثلاثاء، 02 أبريل 
    
أعلن محافظ البنك المركزي اليمني ومقره عدن، الثلاثاء، قرار رقم 17 لسنة 2024، دعا فيه البنوك التجارية والمصارف الإسلامية وبنوك التمويل الأصغر المحلية والأجنبية إلى نقل مقراتها الرئيسية من صنعاء إلى عدن خلال مدة 60 يوما.

وجاء قرار البنك المركزي اليمني في عدن بعد 72 ساعة من إعلان البنك المركزي الذي يسيطر عليه الحوثيون إصدار عملة جديدة.

وبحسب القرار الذي أصدره محافظ البنك المركزي اليمني في عدن، أحمد غالب، فإن "أي بنك يخالف قرار نقل مقر عملياته إلى عدن خلال الفترة المشار إليها ستتخذ بحقه كافة الإجراءات القانونية وفقا لأحكام قانون غسل الأموال وتمويل الإرهاب النافذ".

ويوم السبت، أعلن البنك المركزي اليمني في صنعاء عن إصدار عملة معدنية جديدة بقيمة 100 ريال يمني، وهي خطوة قال البنك أنها "لحل مشكلة العملات التالفة" التي تسببت في أزمة مالية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

وحذر البنك المركزي اليمني في عدن بشدة من التعامل مع العملة الجديدة التي وصفها ب"المزيفة".

وبحسب مصادر مصرفية تحدثت إلى مركز سوث24، فإن البنك المركزي اليمني في عدن يسعى إلى تنفيذ إجراءات جديدة لمساعدته على إدارة المعروض النقدي من العملات الأجنبية في البنوك المحلية ومراقبة الحركة المالية، وسط تراجع احتياطي النقد الأجنبي في حساباته في الخارج.

ولم يتلق البنك حتى الآن سوى 750 مليون دولار من المنحة السعودية الإماراتية البالغة 3 مليارات دولار التي تم الإعلان عنها في 7 أبريل 2022، وفقا للمصادر نفسها.

لسنوات، حظر الحوثيون تداول الأوراق النقدية الجديدة من الريال اليمني التي تطبعها الحكومة المعترف بها دوليا دون غطاء من النقد الأجنبي، مما تسبب في انقسام نقدي على مستوى البلاد.



الأحد، 31 مارس     

أعلنت القوات المسلّحة الجنوبية، السبت، مقتل وإصابة سبعة جنود في كمين إرهابي نفذه عناصر من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في مديرية مودية بمحافظة أبين شمال شرق العاصمة عدن.

ونقل موقع درع الجنوب عن مصدر ميداني ضمن حملة سهام الشرق في أبين قوله إن مقاتلي القاعدة نصبوا كمينا لقوات كانت تقوم بدوريات في منطقة (صرة المشائخ) غرب وادي عومران في مديرية مودية.

ووفقا للمصدر، أسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة جنود جنوبيين وإصابة أربعة آخرين.

وقال المصدر: "خلال الاشتباك، تمكن الجنود الذين كانوا على متن الدورية من قتل وإصابة عناصر إرهابية".

وجاء الهجوم في ظل حملات واسعة نفذتها القوات الجنوبية لملاحقة مقاتلي القاعدة في المرتفعات والسلاسل الجبلية الوعرة شرق مديرية مودية، بحسب درع الجنوب.

وقال المصدر إن تحركات عناصر القاعدة رُصدت في التضاريس الجبلية الوعرة في مودية وكذلك في محافظة البيضاء التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران.

وهذا هو الهجوم الثاني على القوات الجنوبية من قبل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية منذ الإعلان عن سعد بن عاطف العولقي، المعروف أيضا باسم "أبو الليث"، كزعيم جديد للتنظيم المتطرف، خلفا لخالد باطرفي، أو "أبو المقداد"، في 10 مارس.

في 24 مارس/آذار، أحبطت القوات الجنوبية هجوما للقاعدة في جزيرة العرب في مودية بأبين. وقتل عدد من مقاتلي القاعدة في شبه الجزيرة العربية خلال الاشتباكات إلى جانب جنديين جنوبيين، وفقا لدرع الجنوب.



السبت، 30 مارس 
    
أعلن البنك المركزي الخاضع لسيطرة الحوثيين في صنعاء، السبت، عن إصدار عملة معدنية جديدة من فئة 100 ريال يمني، في الوقت الذي حذّر فيه البنك المركزي في عدن، التابع للحكومة المعترف بها دوليا، من أن نظام صنعاء سيلجأ إلى العملة المزيفة.

ونقل تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين عن محافظ البنك المركزي في صنعاء، هاشم إسماعيل علي، قوله إن العملة الجديدة خطوة لحل مشكلة العملات التالفة التي تسببت في أزمة في مناطق سيطرة الحوثيين.

وقال المسؤول الذي عينه الحوثيون: "سيبدأ تداول عملة ال 100 ريال غدا [الأحد] وسنفتح محطات صرافة تعمل على مدار الساعة لاستبدال عملات 100 ريال التالفة".

وكان البنك المركزي في عدن قد حذر الخميس، 28 آذار/مارس، من أن الحوثيين سيطبعون "عملة مزيفة" بالريال اليمني.

وقال البيان "نحذر جميع المواطنين والمؤسسات المالية والمصرفية والقطاعات التجارية من التعامل أو القبول بالعملة المزيفة التي يصدرها الحوثيون في صنعاء".

وأضاف إنّ "حل أزمة السيولة واستبدال العملات التالفة يكمن في رفع الحظر الحوثي عن تداول العملة الوطنية بمختلف فئاتها وطبعاتها".

لسنوات، حظر الحوثيون تداول أوراق العملة الجديدة بالريال اليمني التي طبعتها الحكومة المعترف بها دون غطاء من النقد الأجنبي، مما تسبب في انقسام نقدي على مستوى البلاد. ونتيجة لذلك، تضرر جزء كبير من المخزون النقدي في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.



- حصاد الأسبوع هي خدمة يقدّمها مركز سوث24 لتغطية أحداث اليمن خلال أسبوع

تصعيد حوثي جبهة كرش تنظيم القاعدة تيم ليندركينغ المبعوث الأمريكي طباعة العملة البنك المركزي اليمني القوات الجنوبية سعد عاطف البحر الأحمر