AFP
03-01-2025 الساعة 9 مساءً بتوقيت عدن
منظور دولي
في هذا التقرير، يتناول مركز سوث24 ملخصات مترجمة لتقارير وتحليلات نشرت مؤخراً في منصات ومجلات وصحف دولية، تناولت عودة ترامب كرئيس للولايات المتحدة وتأثير هذا التطور على الملفات في الشرق الأوسط وآسيا، بما في ذلك الهزات الارتدادية لهجوم 7 أكتوبر الذي فجر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتناولت التحليلات أيضاً كيف قاربت إيران بين محور المقاومة والمحور الأوراسي، وكيف يشكل هذا تحديًا كبيرًا للإقليم والعالم. كما زعم تحليل أن روسيا تستخدم مليشيا الحوثيين اليمنية كورقة ضغط في مواجهتها مع الغرب.
إلى التفاصيل..
روسيا تستخدم الحوثيين كورقة ضغط في مواجهتها مع الغرب
قال تحليل نشره "منتدى الخليج الدولي" إنه "في الوقت الذي تسعى فيه روسيا إلى الحفاظ على علاقات إيجابية مع جميع الأطراف السياسية الرئيسية في اليمن، يبدو أنها بدأت تنجرف نحو الحوثيين منذ أن بدأوا بشن هجمات على السفن التجارية. ساعية لاستخدام هذا الدعم كورقة ضغط في مفاوضاتها مع الغرب."
وأشار التحليل إلى أنه "رغم أن روسيا لم تتخل عن سياستها المتوازنة في اليمن، إلا أن تعاونها مع الحوثيين قد زاد بشكل ملحوظ، مما أثار قلق أعداءهم داخل اليمن، وخاصة المجلس الانتقالي الجنوبي. حيث استخدمت روسيا أقمارها الصناعية لتزويد الحوثيين ببيانات استهداف لهجماتهم البحرية، وقدمت مساعدات محدودة، بما في ذلك بعض الأسلحة الخفيفة."
ولفت التحليل إلى أن "تاجر الأسلحة الروسي الشهير، فيكتور بوت، الذي أُفرج عنه في تبادل أسرى مثير للجدل في 2022، عاد إلى العمل، وورد أنه يفاوض على صفقة أسلحة بقيمة 10 ملايين دولار مع الحوثيين في صنعاء، ربما بدعم غير مباشر من حكومة بوتين."
وأضاف التحليل: "خلال النصف الثاني من عام 2024، ذكرت وسائل الإعلام الغربية أن موسكو تفكر في إرسال أسلحة متطورة إلى الحوثيين، بما في ذلك صواريخ "ياخونت" الأسرع من الصوت والمضادة للسفن."
واعتبر التحليل أنه "إذا بدأ الحوثيون باستخدام هذه الأسلحة في هجماتهم البحرية المستمرة على السفن التجارية في البحر الأحمر، فسيشكل ذلك تغييرًا كبيرًا في طبيعة الصراع، وقد تكون له تداعيات على العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لردع الحوثيين عن المزيد من العنف."
وأوضح التحليل أن "دعم موسكو المتزايد للحوثيين يرتبط بشكل أوثق بحالة العداء بين روسيا والولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى، أكثر من ارتباطه بالتقارب الروسي-الإيراني."
مضيفًا أن "روسيا شاركت في محادثات مع ممثلي الحوثيين حول احتمال اعتراف موسكو بأنصار الله كحكومة "شرعية" لليمن، وهو أمر من شأنه تعزيز مكانة الحوثيين على الساحة الدولية."
وأردف التحليل أن "روسيا تحاول تحقيق توازن دقيق في اليمن. فهي تسعى لاستخدام الحوثيين لتهديد المصالح الغربية دون أن تتسبب في تدهور علاقاتها الإيجابية مع المجلس الانتقالي الجنوبي أو غيره من أعضاء المجلس الرئاسي اليمني، كما تسعى لتجنب جعل دول مجلس التعاون الخليجي ترى علاقاتها مع الحوثيين كتهديد أمني."
وخلص التحليل إلى أنه "طالما استمرت الحرب في أوكرانيا، فمن المرجح أن يستمر تصاعد أهمية اليمن والبحر الأحمر وخليج عدن كمحاور رئيسية للصراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)."
هل يتجه العالم نحو حرب عالمية ثالثة؟
قال تحليل نشرته مجلة "ذا ويك" الأمريكية إن "التوترات الإقليمية تتصاعد في أوروبا الشرقية، الشرق الأوسط، وآسيا، مما قد تؤدي إلى صراع عالمي شامل."
وأضاف التحليل أن "أي من النزاعات الحالية في العالم قد يتطور إلى حرب عالمية، والتي من المحتمل أن تكون نتيجة للتوترات بين روسيا، الولايات المتحدة، كوريا الشمالية، إيران، والصين."
وفي الشرق الأوسط، أشار التحليل إلى أنه "بعد أكثر من عام من عدم الاستقرار الذي اقترب من دفع الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية شاملة، جاء سقوط نظام الأسد في سوريا كضربة كبرى لداعمه الرئيسي في المنطقة، إيران. وفي الوقت ذاته، استغلت إسرائيل الوضع بسرعة بشنها هجمات مدمرة على سوريا".
مضيفًا أن "هذا الوضع دفع بعض المتشددين في طهران إلى الحديث بصراحة أكبر عن تطوير أسلحة نووية كوسيلة ردع. وهذا ما جعل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قلقتان بشكل متزايد من احتمال مشاركة روسيا معلومات وتقنيات سرية مع إيران، مما قد يقربها من بناء أسلحة نووية، في مقابل تزويد طهران موسكو بصواريخ باليستية لدعم الحرب في أوكرانيا."
ولفت التحليل إلى أنه "نظرًا للتشابك المعقد للتحالفات والعداوات في الشرق الأوسط، فإن الصراعات بين إيران وإسرائيل قد تؤدي إلى تورط مباشر للولايات المتحدة. ومع عودة محتملة لدونالد ترامب إلى الرئاسة، يُتوقع أن تزداد هذه المخاوف، إذ إن موقفه المتشدد من إيران لا يبشر بالتهدئة."
وإلى روسيا أوضح التحليل أن "الدول الأوروبية بدأت بهدوء في وضع أسس لحرب محتملة مع روسيا، بعد أن طلبت من خبراء عسكريين دراسة سيناريوهات محتملة لبداية الحرب العالمية الثالثة. حيث أثار قرار إدارة بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أمريكية داخل الأراضي الروسية غضبًا شديدًا من فلاديمير بوتين، الذي خفض فورًا العتبة لاستخدام الأسلحة النووية، مما يتيح لموسكو الرد بالأسلحة النووية إذا تعرضت لهجوم بأسلحة تقليدية من أي دولة."
وفي الصين قال التحليل إن "أي غزو صيني لتايوان سيكون واحداً من أخطر الأحداث وأكثرها تأثيراً في القرن الحادي والعشرين. ومن شأنه أن يجعل الهجوم الروسي على أوكرانيا يبدو وكأنه مجرد عرض جانبي بالمقارنة."
أما كوريا الشمالية قال التحليل إنه "ومنذ انهيار المحادثات مع ترامب في عام 2019 بسبب الخلافات حول العقوبات الدولية، ركز كيم جونغ أون على تحديث ترسانته النووية والصاروخية. محذراً من أن شبه الجزيرة الكورية على شفا حرب نووية."
عودة ترامب: بين قلق الأعداء وترقب الحلفاء في آسيا
قال تحليل نشرته الـ CNN إنه "مع اقتراب تنصيب ترامب في يناير، تواجه الحكومات الآسيوية تساؤلات أعمق بشأن كيفية إدارة ترامب للعلاقات الأمنية الأمريكية مع الأصدقاء والخصوم".
وأضاف التحليل "أن الدول لن تنظر فقط إلى الجوانب السلبية المحتملة لعودة ترامب، فقد يكون هناك بعض الأمل المتجدد مع عودة ترامب بأنه لن يكون مثل بايدن من حيث التعامل مع الأزمات، بل سيكون أكثر حسمًا."
وأوضح التحليل أن "الكثيرين في آسيا يترقبون تهديد ترامب بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 10% على جميع الواردات و60% على السلع الصينية، وهي خطوات قد تكون لها تداعيات اقتصادية واسعة النطاق في المنطقة. فإذا تضرر حلفاء الولايات المتحدة من تعريفات جمركية جديدة، قد يجدون أنفسهم مضطرين إلى الاعتماد أكثر على الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم."
وأردف التحليل أن "سياسات ترامب العدائية اقتصاديًا تجاه الصين قد تؤدي إلى مزيد من التدهور في التواصل بين الجيشين الأمريكي والصيني، مما يزيد من خطر المواجهة بين البلدين."
ولفت التحليل إلى أن "دول المنطقة تراقب الوضع لمعرفة ما إذا كانت إدارة ترامب ستواصل جهود بايدن لتعزيز الشراكات عبر آسيا، التي أطلق عليها مسؤولو وزارة الخارجية اسم "شبكة الشراكات المتداخلة" كجزء من استراتيجية مواجهة بكين."
وأشار التحليل إلى أن "تعليقات ترامب قبل الانتخابات أثارت مخاوف كوريا الجنوبية من أنه قد يسعى لإعادة التفاوض على تقاسم تكاليف القوات الأمريكية، وهذا الشعور العام بتراجع الالتزام الأمريكي يمكن أن يدفع سيول نحو تطوير ترسانتها النووية الخاصة وهي خطوة أولى محتملة على طريق خطير قد يؤدي إلى انتشار أسلحة نووية بين قوى متوسطة أخرى، وفقًا للخبراء".
وخلُص التحليل إلى أن "هناك تساؤلات حول كيفية تعامل ترامب مع تايوان نقطة التوتر التي يُنظر إليها منذ فترة طويلة كأحد أكثر الاحتمالات التي قد تشعل صراعًا بين الولايات المتحدة والصين."
هل ستُنهي إدارة ترامب الجديدة الهزات الارتدادية لزلزال 7 أكتوبر؟
قال تحليل نشرته مجلة "فورين بوليسي" إن "فك ارتباط إدارة ترامب عن الشرق الأوسط سيكون صعبًا. حيث إنه من المؤكد استمرار الهزات الارتدادية بفعل زلزال 7 أكتوبر، مما يهدد المصالح الأمريكية لفترة طويلة."
وأشار التحليل إلى أن "المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط تغير، حيث تم القضاء على حماس، وتعرض حزب الله لضربات قاسية، وسقط نظام الأسد في سوريا. فهل ستنتهي هذه الهزات خاصةً وأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تعهد بالتخلص من الحروب بسرعة، حتى قبل توليه المنصب".
ولفت التحليل إلى أن "الهزة الأولى بدأت في اليمن. فعلى مدى أكثر من عام، استهدف الحوثيون الشحن الدولي في البحر الأحمر، واستهدفوا إسرائيل بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة. ورغم جهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لوقف هذه الهجمات، إلا أن وتيرتها زادت، مما يزيد الضغط على الحكومة الإسرائيلية للرد بقوة أكبر."
وأردف التحليل أن "تنفيذ حملة جوية مستدامة على اليمن ستكون أكثر تعقيدًا من الناحية اللوجستية مقارنة بجارتها غزة أو لبنان. حيث كانت إسرائيل تعتبر حزب الله عدوها الأساسي منذ عام 2006 على الأقل، وقضت أكثر من عقد تستعد لمواجهته. بالمقابل، لم تنظر إسرائيل إلى الحوثيين كتهديد وشيك إلا مؤخرًا، ومن المرجح أن تكون أقل تجهيزًا للتعامل معهم. وبالتالي، قد تكون الحملة ضد الحوثيين أقل سرعة أو درامية من تدمير حزب الله."
وأوضح التحليل أن "إسرائيل ستحتاج إلى مساعدة الولايات المتحدة في التصدي لصواريخ الحوثيين وطائراتهم المسيرة، كما ستحتاج حركة الشحن الدولي إلى الاعتماد على التحالف البحري الذي تقوده الولايات المتحدة لضمان المرور الآمن عبر البحر الأحمر. وفي الوقت ذاته، قد يكون للعمل العسكري المتجدد آثار جانبية تمتد إلى شبه الجزيرة العربية."
وأضاف التحليل أنه " إذا كان الحوثيون يمثلون إحدى الهزات الارتدادية، فإن إيران تمثل هزة أخرى وربما أكثر خطورة. فقد خاضت إسرائيل وإيران حربًا في الظل لفترة طويلة، لكن بعد 7 أكتوبر، انفجرت هذه الحرب إلى العلن."
وأشارت المجلة إلى أن "رد طهران على هزائمها الأخيرة بتكثيف برنامجها النووي يضعها في مسار تصادمي ليس فقط مع إسرائيل، بل أيضًا مع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى."
وخلص التحليل إلى أن "هناك العديد من خطوط الصدع الإقليمية الأخرى غير الحوثيين وإيران التي تهدد بالاشتعال. فلا تزال السياسة في سوريا بعيدة عن الاستقرار، مع احتمالية عودة التوترات الطائفية."
محور المقاومة والمحور الأوراسي يتحديان العالم
قال تحليل نشره معهد واشنطن إن "محور المقاومة الإيراني في الشرق الأوسط والمحور الأوراسي الذي تشترك فيه إيران مع الصين وروسيا وكوريا الشمالية يعملان على تحدي النظامين العالمي والإقليمي بشكل متزايد، مما يبرز الحاجة إلى المزيد من الشراكات والاستراتيجيات للتصدي، مع التركيز بشكل خاص على طهران."
وأضاف التحليل أن "كلا المحورين معادٍ بشدة للولايات المتحدة، وبينما يختلف أعضاؤهما في الوسائل والدوافع، إلّا أنهم يشتركون في الأيديولوجيات الرجعية التي ترفض الغرب والنظام العالمي القائم على القواعد بقيادة الولايات المتحدة."
وأشار التحليل إلى أن "إيران تُعد شريكاً رئيسياً في كلا المحورين، حيث تتخطى طموحاتها الشرق الأوسط وتشمل الأسلحة النووية. كما أن المحورين يتقاطعان بشكل واضح في الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط."
واعتبر التحليل أنه "من المهم الاعتراف بإيران كنقطة محورية حيوية عند تقاطع المحورين. حيث لا تعمل إيران على تسهيل الوصول إلى الشرق الأوسط من قبل منافسي الغرب، وتهديد الشحن الدولي والقوات الأمريكية وشركاءها وحلفاءها في المنطقة فحسب، بل تلعب أيضاً دوراً نشطاً في تعزيز التكنولوجيا العسكرية، والتعلم العملياتي، والخبرة القتالية لمحور أوراسيا، مما يعرّض الشركاء والمصالح الغربية في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ للخطر."
ولفت إلى أنه "من المهم أيضاً معالجة التحدي العالمي المزدوج المتمثل في المحورين باعتبارهما نظاماً استراتيجياً شاملاً، وليس كمجموعتين من المشاكل المنفصلة المنتشرة في جميع أنحاء أوروبا، والشرق الأوسط، ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ. ويجب أن تشمل الجهود المبذولة للتصدي لتهديدات المحور إجراءات دبلوماسية وإعلامية وعسكرية واقتصادية."
ويعتقد معهد واشنطن إنه "لتحييد مساهمة طهران الضارة في كلا المحورين عبر الساحات المختلفة، يجب أن تكون إيران محور الجهود المشتركة لمنعها من امتلاك أسلحة نووية على الإطلاق. وتقويض ترسانتها من الصواريخ الباليستية وقدرتها على الإنتاج العسكري وتعطيل خطوط إمدادها، والاستمرار في تقويض محور المقاومة، وتقليص الموارد المتاحة لطهران لدعم كلا المحورين."
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
قبل 24 يوم