أوكسفام: أكثر من نصف سكان العالم مهدّدون بأن يصبحوا تحت خط الفقر

أوكسفام: أكثر من نصف سكان العالم مهدّدون بأن يصبحوا تحت خط الفقر

دولي

الخميس, 09-04-2020 الساعة 12:42 صباحاً بتوقيت عدن

 

سوث24 (زيورخ) 

حذّرت  منظمة "أوكسفام"، الأربعاء، من أن نصف مليار شخص إضافي في العالم قد يصبحون تحت خط الفقر من جراء تداعيات وباء كوفيد-19 إذا لم يتم الإسراع في تفعيل خطط لدعم الدول الأكثر فقراً.

وفي تقرير بعنوان "ثمن الكرامة" أشارت المنظمة العالمية غير الحكومية إلى أنّ ما بين 6 و8 بالمئة من سكّان العالم قد يلحقون بركب أولئك الذين يعيشون حالياً تحت خط الفقر بعدما أوقفت الحكومات دورات اقتصادية بأكملها من أجل احتواء تفشي الفيروس.

وحذّر التقرير من أنّ "هذا الأمر يمكن أن يعيد مكافحة الفقر على مستوى العالم 10 سنوات إلى الوراء، لا بل 30 سنة في مناطق معينة مثل أفريقيا جنوب الصحراء، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

وأضاف أنّ أكثر من نصف سكان العالم البالغ عددهم 7.8 مليار نسمة مهدّدون بأن يصبحوا تحت خط الفقر عند انتهاء هذه الجائحة.

ويأتي تحذير أوكسفام قبيل اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ووزراء مالية دول مجموعة العشرين المقررة في أبريل والتي ستجرى كلها عبر الفيديو.

أكثر من نصف سكان العالم البالغ عددهم 7.8 مليار نسمة مهدّدون بأن يصبحوا تحت خط الفقر عند انتهاء هذه الجائحة. 
وبسبب عدم وجود أنظمة حماية اجتماعية فيها، ستكون الدول الأكثر فقراً والفئات المحرومة وبينها النساء، الأكثر تضرراً من التداعيات.

وأوصت أوكسفام بمنح مساعدة مالية مباشرة للأشخاص الأكثر تضرراً، وبإعطاء الأولوية في تقديم الدعم للشركات الصغيرة وربط المساعدات المخصّصة للشركات الأكبر بتدابير تصبّ في مصلحة الفئات الضعيفة.

ودعت المنظمة إلى إعفاء الدول الأكثر فقراً من سداد ديونها في مواعيد استحقاقها هذا العام، وأعطت مثالاً على ذلك غانا التي يمكن أن "تقدّم لمدة 6 أشهر 20 دولاراً شهرياً إلى كلّ من أطفال البلاد البالغ عددهم 16 مليوناً، وإلى المعوّقين والمسنّين" إن أعفيت من سداد ديونها في مواعيد استحقاقها.

حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الأربعاء، من "جوع" يتهدد سكان لبنان من جراء انتشار فيروس كورونا    
كذلك أوصت أوكسفام بزيادة حقوق السحب الخاصة من صندوق النقد الدولي بمقدار ألف مليار دولار على الأقلّ من أجل تمكين هذه الهيئة المالية من مساعدة الدول الأكثر فقراً، وزيادة المساعدة الإنمائية من الدول المانحة فوراً وإنشاء منظومة ضريبية طارئة للتضامن عبر فرض رسوم ضريبية على الأرباح الطائلة والثروات الكبرى وأرباح المضاربات والأنشطة المضرّة بالبيئة.

وبحسب مسؤول حملة أوكسفام في فرنسا، روبان غيتار: "يمكن لفرنسا أن تقرّر من دون إبطاء إعفاء البلدان النامية من سداد ديونها المستحقّة لها في العام 2020 لمساعدتها فوراً على التصدّي للأزمة".

تحذيرات في لبنان 
وفي سياق متصل حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الأربعاء، من جوع يتهدد سكان لبنان من جراء انتشار فيروس كورونا المستجد والقيود المتخذة لمكافحته في بلد يشهد أساساً انهياراً اقتصادياً، داعية الحكومة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لتقديم مساعدات إلى الأكثر تضرراً.

وذكرت المنظمة في بيان أن "الملايين من سكان لبنان مهددون بالجوع بسبب إجراءات الإغلاق المتصلة بالوباء، ما لم تضع الحكومة على وجه السرعة خطة قوية ومنسَّقة لتقديم المساعدات".

وأضافت "تسبب وباء كوفيد-19 في تفاقم أزمة اقتصادية مدمرة كانت موجودة أصلاً".

وبالإضافة إلى 4.5 مليون لبناني، تقدر السلطات وجود 1.5 مليون لاجئ سوري و174 ألف لاجئ فلسطيني.


- المصدر: سكاي نيوز، وكالات 

 

فيروس كورونا الفقر انتشار الفقر عواقب اقتصادية انهيار اقتصادي الأمم المتحدة البلدان الفقيرة اليمن لبنان غانا