التقارير الخاصة

تفاصيل: الأحمر يسعى لتفجير الوضع.. وكمائن تفتك بتعزيزات عسكرية قادمة من مأرب

15-04-2020 الساعة 10 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol


سوث24| عدن 


قالت مصادر محلية مطلعة في أبين أن نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر يدفع باتجاه تفجير الحرب في محافظة أبين، جنوب اليمن، بهدف إفشال مساعي لجنة عسكرية جنوبية تشكلت مؤخرا لتقريب وجهات النظر بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الجنوبية المتواجدة في صفوف الشرعية بأبين. 


وحذرت المصادر المطلعة لـ سوث24 من أن مساعي نائب الرئيس اليمني، المقيم في الرياض، تأتي بعد تفهم أبدته قيادات عسكرية وأمنية في أبين تجاه جهود لجنة "التهدئة والتواصل". 


وقالت المصادر ذاتها أن مساعي تفجير الموقف كان آخرها إرسال الجنرال العسكري الشمالي عشرات العربات العسكرية والأفراد المقاتلين، ممن ينتمون لحزب الإصلاح الإسلامي، اليوم الأربعاء. 


وقالت المصادر أن هذه التعزيزات العسكرية تعرضت لأربعة كمائن متفرقة نفذها مقاتلون من المقاومة الجنوبية والقبائل في مناطق بمحافظتي شبوة وأبين أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. 


مساعي نائب الرئيس اليمني، المقيم في الرياض، تأتي بعد تفهم أبدته قيادات عسكرية وأمنية في أبين تجاه جهود لجنة "التهدئة والتواصل".

وبحسب المصادر المحلية فإن الموكب العسكري الذي تعرض للكمائن يتكون من 47 عربة عسكرية تحمل أسلحة متنوعة  مثل مدافع 106 ومضادات 23 ودوشكا. وترافق الموكب شاحنة ذخيرة وصهاريج مياه وسيارات إسعاف.


وتعرض الموكب العسكري لهجمات في مناطق العرم والنجد بمديرية حبان بمحافظة شبوة ومنطقة الجرة بمديرية المحفد بمحافظة أبين في الطريق الدولي الرئيس الذي يؤدي باتجاه عدن.


وأسفرت الكمائن عن إعطاب ثلاثة أطقم عسكرية وعربة عسكرية أخرى تحمل سلاح عيار 23، كما سقط جراء العملية قتلى وجرحى في صفوف القوات القادمة من محافظة مأرب، شمال اليمن. 


شهود عيان قالوا إن سيارات الإسعاف نقلت عدداً من الجرحى إلى مستشفى عتق الحكومي بمحافظة شبوة، تبعتها ثلاثة أطقم أخرى قامت بنقل ضحايا آخرين. 


الانتقالي ولجنة التهدئة

في الأثناء، ُعقد مساء اليوم الأربعاء اجتماع ضم هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ولجنة التهدئة والتواصل العسكرية بعدن بعدن تم الاتفاق فيه على إبداء حسن النية والالتزام بالتهدئة وعدم التصعيد العسكري والإعلامي، والالتزام بوقف التحشيد العسكري والاستفزازات الميدانية وعدم اللجوء للعنف، وفتح قنوات للتواصل بين الجانبين.


وبحسب الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي فإن هذه الخطوات هدفها تهيئة المناخ المناسب للبدء بتنفيذ محددات اتفاق الرياض.

اللواء بن بريك: قيادة المجلس الانتقالي، ترحب بجميع الإخوة الجنوبيين في كل المكونات السياسية والاجتماعية و الأحزاب والأطياف بما فيهم جنوبيي الشرعية

وفي الاجتماع المشترك تم الاتفاق أيضا على عقد لقاء مشترك خلال اليومين القادمين في مقر قيادة قوات التحالف.


وأشار موقع الانتقالي الرسمي أن الاجتماع أشار إلى توجه لإجراء مشاورات للجلوس على طاولة الحوار والاتفاق على الحل النهائي لإنهاء الصراع القائم وحل القضية الجنوبية، بحيث يتفق عليه كل الأطراف داخل الرياض.


من ناحيته أكد رئيس الجمعية الوطنية اللواء أحمد بن بريك أن قيادة المجلس الانتقالي، ترحب بجميع الإخوة الجنوبيين في كل المكونات السياسية والاجتماعية و الأحزاب والأطياف بما فيهم جنوبيي الشرعية، على أن تصب كل الأفكار والمقترحات والحلول في مصلحة القضية الجنوبية.



تجدر الإشارة أن محاولات التصعيد العسكري لنائب الرئيس اليمني في أبين تأتي في وقت تصعّد فيه ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران من هجماتها العسكرية على جبهات مختلفة شمالي محافظة الضالع الحدودية مع الشمال. 


وكانت منطقة حجر شمال شرق الضالع شهدت ليل أمس الثلاثاء مواجهات عسكرية دامية، بعد محاولات لمسلحي الحوثي التقدم ثلاث مرات، انكسرت جميعها على أيدي قوات المقاومة الجنوبية والقوات المشتركة في المنطقة.


وكان مسؤول بالمجلس الانتقالي الجنوبي قد حذر من أن عناصر القوات الحكومية المتواجدة في العرقوب وشقرة في أبين تضم في صفوفها عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة. 



الكلمات المفتاحية:

شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا