23-09-2020 الساعة 4 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| أنقرة
قال الباحث في شؤون اليمن والسياسة الإماراتية جون هارفي أنّ محور اسرئيلي – جنوبي (المجلس الانتقالي) – إماراتي قد يتشكّل، لتعزيز أهداف المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن و "إقامة دولة جنوبية مستقلة"، للمساهمة في تأمين باب المندب.
وقال هارفي في مقالة نشرتها وكالة الأناضول التركية "أنّ تل أبيب يُمكن أن تُصبح شريكًا مهمًا في استراتيجية (دعم الفصائل الانفصالية في المنطقة)"، بعد توقيع اتفاق "إبراهام" مع الإمارات في 15 سبتمبر الماضي.
وقال الكاتب أنّ "لدى إسرائيل تاريخ في دعم الفصائل الانفصالية المختلفة في الشرق الأوسط. فقد كانت الدولة الوحيدة التي دعمت محاولة الحكومة الكردية المستقلة في شمال العراق في عام 2017، في تحدٍ لرفض الولايات المتحدة لطموحات الفصيل. كما دعمت الحركة الانفصالية في جنوب السودان بعد أن دعم السودان حرب مصر مع إسرائيل في عام 1967..(.)"
وبحسب هارفي "فهذه التحركات تساعد إسرائيل في كسب حلفاء مختلفين في المنطقة".
وقال هارفي، الذي يكتب لوسائل إعلام مختلفة تموّل أغلبها قطر،"من المرجّح أن تشجّع الإمارات العربية المتحدة دعم إسرائيل في دعم الأنظمة.. الانفصالية، لتعزيز نفوذ أبو ظبي الإقليمي."
ويضيف تقرير الوكالة "هناك طرف آخر يسعى إلى مزيد من النفوذ مع إسرائيل وهو المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، الذي تلقى دعمًا إماراتيًا واسعًا طوال حرب اليمن. بعد اتفاق التطبيع، قام نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك بتغريد دعمه للاتفاق."
ويزعم الباحث هارفي أنّ " ادعاءات مختلفة ظهرت بشأن التعاون الإسرائيلي والإماراتي مع المجلس الانتقالي الجنوبي بشأن اليمن."
ويقول "زعمت إحدى وسائل الإعلام الإسرائيلية، إسرائيل اليوم، في يونيو، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أنّ مسؤولين إسرائيليين وشخصيات من المجلس الانتقالي الجنوبي التقوا وأقاموا علاقات قوية مع بعضهم البعض، حتى أنهم وصفوهم بـ "أصدقاء سريين"."
اقرأ أيضا: صحيفة إسرائيلية تسخر من اتهام جنوب اليمن بالارتباط بـ «الصهاينة» |
وزعم الكاتب أنّ "أهداف المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن صعبة بسبب عدم وجود دعم دولي لأهدافه، في حين يتعرض لضغوط من السعودية والمجتمع الدولي للتخلي عن أهدافه الانفصالية. (.)"
لذلك يرى هارفي أنه "يمكن بالتالي أن يظهر محور بين الإمارات والمجلس الانتقالي وإسرائيل لتعزيز أهداف الفصيل الانفصالي في اليمن والدفع نحو دولة جنوبية مستقلة."
وبسبب مخاوفها، يعتقد هارفي أنه "يمكن لإسرائيل أن تستفيد من إدارة صديقة بالقرب من باب المندب. تعتبر تل أبيب إيران والحوثيين، حلفاء طهران اليمنيين، على أنّهم يشكّلون تهديد لإغلاق باب المندب من أجل إضعاف إسرائيل."
ويقول هارفي "لا يزال بإمكان إسرائيل العمل لتأمين هذا الممر الإقليمي وقد يكون التحالف مع أرض الصومال والمجلس الانتقالي الجنوبي مفيدًا هنا. لذلك تعتبر الإمارات العربية المتحدة إسرائيل شريكًا مهمًا في شبه الجزيرة الصومالية."
- ترجمة وتنقيح سوث24 للأخبار والدراسات
- المصدر الأصلي: وكالة الأناضول التركية
- الآراء المنقولة عن الكاتب، هي آراء المؤلف ولا تعكس بالضرورة السياسة التحريرية لمركز سوث24 للأخبار والدراسات