التحليلات

باسم «الوحدة اليمنية»: تجييش الشمال ضد الجنوب

من اليمين: محمد البخيتي، توكل كرمان، أحمد علي صالح، خالد باطرفي (سوث24)

27-05-2023 الساعة 9 صباحاً بتوقيت عدن

language-symbol language-symbol

سوث24 | فريدة أحمد


أتت الذكرى الـ 33 للوحدة التي أُعلنت في 22 مايو 1990،بين دولتي اليمن الشمالي والجنوبي، واليمن مازال يشهد صراعاً دامياً ممتداً منذ نحو 9 سنوات، بدأ بسيطرة الميليشيا الحوثية على الدولة في سبتمبر 2014. ورغم أنّ اليمن يشهد هدنة أمر واقع منذ أن انتهت في أكتوبر 2022، ويكتنفها مساعٍ وتحركات إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة، إلا أن الاختراقات الحوثية مازالت متواصلة. لا تتركز المعضلة اليمنية الأساسية في الحرب الأهلية الأخيرة إذا ما أردنا تحليل الصورة بناءً على شمال وجنوب، بل فيما سبقها من تراكمات سياسية وعسكرية متداخلة قادت لهذه المرحلة المعقدة من الصراع في اليمن، ليس آخرها حرب اجتياح الجنوب في صيف 1994، وما رافقها من تبعات يصفها الجنوبيون بالكارثية على الإنسان والأرض والثروة.


عشية ذكرى الوحدة اليمنية، ظهر عضو المكتب السياسي للجماعة الحوثية، "محمد البخيتي"، في خطاب شديد اللهجة، وهو يحذر ما يصفها بـ "دول العدوان" بعدم المساس بالوحدة، وأن أي تحرّك لتقسيم اليمن فإن الرد سيكون في الرياض وأبوظبي. يوضح ظهور القيادي الحوثي بمثل هذا التهديد وليس من حوله علم "الجمهورية اليمنية" التي يدافع عن وحدتها، ويحل محلها شعار "الصرخة الإيرانية"، مدى التناقض في القول والفعل لدى الجماعة. هذا التهديد لم يكن الأول من نوعه، فقد سبقه تهديدات حوثية صريحة تعلن الحرب من أجل الحفاظ على الوحدة اليمنية. قال عضو فريق المفاوضات لجماعة الحوثي، "عبد الكريم العجري"، أنّ "الوحدة خط أحمر وما دونه شت الرماد".


رغم الخطابات والمواقف الحوثية المتوالية والمعلنة تجاه الوحدة، غير أنّها لا تبدو مقنعة في ظل الممارسات القمعية تجاه المواطنين من شمال اليمن قبل جنوبه، وفي ظل نسخ الجماعة للمظاهر الإيرانية ذات الطابعين الديني والسياسي منذ انقلابها على الدولة اليمنية، والتي لا يعتقد كثير من اليمنيين أنّها تمتّ لليمن ولا للجمهورية ولا للوحدة بصلة. فقد الحوثيون كثير من التعاطف الذي حظيو به في حروب صعدة الستة أثناء ما كانت قوات الحكومة اليمنية تواجههم بالقوة العسكرية، وأصبح للجماعة نفوذ سياسي وعسكري على مساحة جغرافية واسعة من شمال اليمن، وهذا الأمر بالنسبة لها غير كافٍ، فالجماعة لديها أفكار توسعية عابرة للحدود وهي تأتي ضمن أهداف التمكين التي يتبنونها وغيرهم من الجماعات الدينية المتطرفة في المنطقة.


يعتقد الحوثيون بموقفهم المتشدد تجاه الوحدة، أن البلاد ستتوحد تحت سيطرتهم، لكن لا يبدو أن لدى الجماعة استعداداً للتنازل أو تسليم ما بأيديهم مقابل هذه الوحدة أو القبول بشركاء سياسيين لا يخضعون لهم كلياً، فالمناطق الشمالية بحد ذاتها مقسّمة بسبب أن الحوثيين لا يقبلون تقديم تنازلات لبقية الأطراف الشمالية الأخرى. فضلاً عن ذلك، فالحوثيون هم أحد الأسباب التي عزّزت القناعة لدى كثير من الجنوبيين بضرورة استعادة دولة الجنوب بحدود 1990، إذ يرفض الجنوبيون أي حديث عن وحدة مع الشمال لكونه واقع تحت سلطة "ميليشيا عنصرية" لا تؤمن بالمواطنة المتساوية ومرفوضة من قبل قطاع واسع من الشماليين قبل الجنوبيين.


من الواضح أنّ الحوثيين يشعرون بزيادة الضغوط الداخلية والشعبية عليهم، بسبب تفاقم الأزمة الإنسانية وبخاصة ملف الرواتب وغيره، لا سيّما وأن المواطنين في مناطق سيطرتهم رفعوا سقف آمالهم بالتقارب السعودي الإيراني؛ والتقارب السعودي الحوثي، الذي كان من الممكن أن يمنحهم رواتبهم بعد سنوات من الانقطاع، وهو ما لم يحصل مما زاد الأمور سوءاً. لذا، يبدو أن الحوثيين يحاولون استغلال خطاب الوحدة راهناً؛ لسببين: الأول، استعطاف وجذب الشارع الشمالي إليهم بهذه اللغة، لمعرفتهم الوثيقة بأن غالبيته العظمى مازال يتمسك بالوحدة. والثاني، محاولة تحسين صورتهم كجماعة في محاولة لاستعادة الثقة الشعبية، وتعزيز صورة ذهنية لدى الناس بأنهم قوة مؤثرة في الشمال لن تسمح بمشاريع أخرى غير الوحدة، وهو أمر يأملون من خلاله استقطاب الجمهور في الشمال.

 

بين التوازن وعدم الواقعية


ظهر خطاب رئيس مجلس القيادة "رشاد العليمي"، عشية ذكرى الوحدة اليمنية، كخطاب متوازن، عندما أقر بأنّ "الجنوبيين محقين في الالتفاف حول قضيتهم العادلة بعد انحراف مسار مشروع الوحدة وتفريغ محتواه وقيمته التشاركية بعد حرب صيف 1994". وشدد "العليمي"، بأن "الاحتفال بالوحدة ليس نزعة لمكائد أو إقصاء سياسي، وإنما التزام بسلطة الدستور والوضع القانوني الشرعي للبلاد المعترف به إقليمياً ودولياً". يبدو أن الخطاب الذي ألقاه "العليمي" بالنيابة عن نوابه السبعة، بات أكثر استشفافاً للواقع الراهن ومعطياته، رغم أن كثير من الشماليين المتمسّكين بالوحدة، هاجموا "العليمي" في المقابل، من منطلق مواقفه السابقة المعروفة حين كان وزيراً للداخلية في عهد نظام "صالح"، واتساقه مع الرؤية السياسية المتشددة تجاه الوحدة.


علاوة على ذلك، كانت مخرجات "القمة العربية الـ32" في جده بشأن الملف اليمني، أكثر مسؤولية في الخطاب، من حيث مراعاتها لحساسية مواقف الأطراف اليمنية المختلفة وفي مقدمتهم الجنوبيين، وهي تستبعد مصطلح "الوحدة"، الذي درجت على استخدامه بروتوكولياً في كل مرة، وذلك من خلال تجديدها التأكيد على، "دعم كل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية ويحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، ودعم الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية". وعادةً ما كان خطاب المجتمع العربي والدولي يقدّم الوحدة في صياغة هذه الديباجة "وحدة اليمن واستقراره".


مقابل ذلك، ظهر الخطاب الأوروبي أقل حنكة بإصراره على تشديد التزامه بمسألة الوحدة في اليمن، مقارنة بالخطاب الرسمي اليمني والعربي الذي كان أكثر ذكاءً في تخيّر عباراته. فقد شدد سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، "غابرييل فينيالس"، على "التزامه المبني على المبادئ بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه".


يمكن تفسير عبارات التهنئة الأوروبية على أربعة أوجه، الأول، قد تكون التهنئة بالنسبة للأوروبيين مسألة بروتوكولية اعتادوا عليها بهذه الصورة، وربما تنم عن عدم فهم لمستوى التعقيدات التي وصل إليها المشهد اليمني في الوقت الحالي. الثاني، على الأرجح أن كثير من الأوربيين يتأثّرون بخطاب جماعات الضغط اليمنية في أوروبا والمحسوبة على جماعتي "الحوثيين، والإخوان المسلمين"، رغم أن الطرفين يتصارعون على أرض الواقع، لكن من الواضح أنّهما يتفقان في مسألة الوحدة رغم عدم واقعيتها راهناً. الثالث، يُعتَبر الجنوبيين الذين يطالبون باستعادة دولة الجنوب حلفاء وثيقين للإمارات والسعودية، ولدى بعض الدول الأوروبية مواقف مسبقة وقديمة من دول الخليج وسياساتها حاولت عكسه على وجودها في الملف اليمني، وربما يرون أن دعم مشاريع أخرى غير الوحدة سيعزز من موافقتهم على سياسات الدول الإقليمية في حربها باليمن. الرابع، لدى الدول الأوروبية مصالح مرتبطة باليمن، وربما تعتقد أن مصالحها لن تتحقق إلا إذا ظلت السلطة منحصرة في النطاق المركزي للديمغرافية المحيطة بصنعاء، لا سيّما وأن علاقاتها مع يمنيي الشمال قديمة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود، ويسبقها علاقات من عهد الإمامة الزيدية. لذلك، قد ترى أن مسألة استقلال الجنوب بعيدة المدى، ولن تحقق لها مصالحها في الوقت الراهن إذا تعاملت مع الجنوبيين وفقاً لمشروعهم، خاصة وأن كثير من مصالحها توقفت بسبب الحرب وقد ترغب باستئنافها من جديد.


لا يختلف الخطاب الأمريكي عن الأوروبي في مسالة الوحدة، فقد هنأ السفير الأمريكي لدى اليمن، "ستيفن فاغن"، اليمنيين بمناسبة ذكرى الوحدة، وهو يؤكد على أن "الولايات المتحدة تدعم وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه". رغم مراعاة الولايات المتحدة لحساسية قضية الجنوب، وهو ما ظهر من خلال إيجاز صحفي عبر الإنترنت مع "تيم ليندركينغ"، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، منتصف مايو الحالي، في معرض رده على إحدى الأسئلة، بأنّ "اليمنيين يجب أن يقرروا في نهاية المطاف دولة اليمن المستقبلية، وهذا في نظرنا يشمل مسائل مثل قضية الجنوب، والتمثيل في المؤسسات، وتخصيص الموارد، وستقف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وراء حل سياسي يتم إنشاؤه في منتدى يتسم بالشفافية والشمول بقيادة يمنية".


مع ذلك، لا يعني أن المواقف الأمريكية أو الأوروبية الرسمية تتفق بشكل كلي مع استراتيجياتها أو أنها غير قابلة للتغيير، خاصة إذا ارتبط ذلك بتحقيق مصالحهم في جنوب اليمن، وهو أمر من شأنه أن يكون سبباً آخراً للجنوبيين في محاولة خلق تأثير أقوى على مستوى القرار السياسي والاقتصادي إلى جانب العسكري، على الأقل داخل النطاق الجغرافي للجنوب، ثم يمكن أن تتغير المواقف تباعاً. مؤخراً، دعت مجلة "ذا ناشنال انتريست" الأمريكية البارزة، الولايات المتحدة الأمريكية وإدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، لدعم استقلال جنوب اليمن. مشيرة إلى "إنّ إحياء الحدود اليمنية القديمة بين الشمال والجنوب مع حكومة حوثية في الشمال وحكومة المجلس الانتقالي الجنوبي في الجنوب يصب في مصلحة واشنطن."


مواقف الأطراف المختلفة


بالنسبة لمواقف الأطراف الشمالية، فهي بدت ثابتة بشأن الوحدة، ومن الواضح أن معظم القوى التي تسعى للسلطة تحاول جذب الشارع الشمالي بذات اللغة المتشددة التي يؤمن معظمها باستمرار الوحدة وبأي ثمن، على سبيل المثال، ظهر خطاب "أحمد علي عبدالله صالح"، نجل الرئيس الأسبق، تهديدياً، وأذيعت كلمته مقروءة على وسائل إعلام حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي ينتمي إليه ووالده، عندما ذكر، بـ "إن الشعب اليمني لن يكون إلا مع الحفاظ على هذا المنجز العظيم والدفاع عنه والتصدي لكل محاولات التشطير والتمزيق والاستلاب وزرع الفتنة والانقسام". لم يكن مستغرباً أن يصدر مثل هذا الحديث عن "أحمد صالح"، لا سيّما أنّ والده أحد المتورطين الرئيسيين في الجرائم ضد الجنوب بعد حرب 1994، وحدثت في عهد توليه رئاسة الجمهورية.


حتى الآن، لم يعلن "أحمد صالح"، موقفاً واضحاً من الحوثيين، بل إنّ حزبه في صنعاء في مناطق سيطرة الحوثيين مازال يعترف به ويعتبره حتى اللحظة نائباً للحزب، والبعض يعتبر أن اختياره نائباً لرئيس الحزب كان بدافع من الحوثيين أو بموافقتهم. ورغم أنّ الرجل يعيش في عزلة وقدراته السياسية الشخصية محدودة، ويعتبره كثير من السياسيين وفقاً لوثيقة سابقة في ويكيليكس شخصية ضعيفة، غير أن كثير ممن ينتمون للحزب مازالوا يعوّلون عليه بعد مقتل أبيه. يحاول "أحمد"، أن يبدي نوعاً من الغضب غير المباشر ضد الشرعية اليمنية، بسبب ما يعتبره قصوراً منها في حث الأمم المتحدة على رفع العقوبات عنه، وهو أمر لا يبدو أنّه متعلقاً بتقييد حركته فقط، بقدر ما يتعلق بمسألة تقييد أمواله من ثروة أبيه التي تُقدر بـ (60) مليار دولار. لا سيّما وأنّ الاتحاد الأوروبي، فرض عقوبات على "أحمد صالح" إلى جانب "عبدالملك الحوثي" زعيم الجماعة الحوثية، تنصّ على منع السفر وتجميد الأصول المالية، وذلك تنفيذاً لقرار مجلس الأمن 2216.


بشكل عام، يبدو الموقف الشمالي موحداً تجاه مسألة بقاء الوحدة، فقد عبّر تحالف من الأحزاب والقوى السياسية يضم أكثر من 13 مكوّناً سياسياً، في بيان، بإصراره على "إعادة صياغة شكل دولة الوحدة ونظامها السياسي بما يحفظ الهوية ويحقق الشراكة الوطنية." وكذلك ظهرت الحائزة على جائزة نوبل "للسلام"، توكل كرمان، من على شاشة القناة التي تملكها في تركيا، وهي تحرّض علانية ضد مطالب الجنوبيين ومطالبهم الوطنية. من المفارقات، أن النخب والقوى السياسية الشمالية عملت على تقسيم الشمال نفسه من خلال صراعاتها فيما بينها البين على السلطة، في الوقت الذي تحاول القوى الجنوبية لملمة صفوفها وتوحيد مواقفها، وهو ما ظهر من خلال عقد اللقاء التشاوري الجنوبي في العاصمة عدن الذي وقع على مخرجاته وشارك فيه أكثر من 300 مندوب عن محافظات الجنوب. وجاء بالتزامن مع انطلاق أعمال الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المكلا بحضرموت.


من الواضح، أن الخطوة المتقدمة التي قام بها الجنوبيون من فتح باب للحوار وتوحيد المواقف تجاه أهدافهم، أزعج كثير من الأفرقاء السياسيين من غير الجنوب، لكونهم يرون أن عقد نقاشات من هذا النوع يفترض أن يكون تحت سلطة مركزية هم يمثلونها، ولا يذهب باتجاه حوارات منفردة لها علاقة بشكل الدولة مستقبلاً. وهو ما يظهر أنّه يمثّل النظرة الشاملة تجاه الجنوب وفقاً لمقولات أطلقتها النخبة الشمالية الحاكمة إبان تحقيق الوحدة اليمنية، بأن "الجنوب فرع والشمال أصل، وأن الفرع عاد للأصل".


في نهاية المطاف، يبدو أن الحوثيين سيستغلون مسألة "الوحدة" لتجييش الشارع الشمالي إعلامياً وسياسياً وعسكرياً نحو مواجهة الجنوب، وهذا الأمر يعتمد في الأخير على قدراتهم بتنفيذ تهديداتهم. لطالما شكلت المسيّرات الحوثية تهديداً على المنشئات الحيوية في الخليج وعلى الداخل. وعلى الأرجح إن تم ضرب المنشئات السعودية أو الإماراتية وفقاً للتهديد الحوثي الأخير، قد يكون ذلك مقدمة لحرب أهلية جديدة ستشتعل داخلياً. 


كما أنّ تصاعد هجمات التنظيمات "الإرهابية" في أبين وشبوة مؤخرا، تعزز من الجهات المستفيدة من إرباك الوضع جنوبا. وليس آخر ذلك، العملية الأمنية الكبيرة للقوات الجنوبية، التي تكللت، أمس الجمعة، بالقبض على خلية مسلّحة تضم  7 عناصر بعضهم من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أربعة منهم سعوديي الجنسية، في مديرية لبعوس بيافع على الحدود مع محافظة البيضاء.


وفقا لمعلومات أولية موثوقة اطلع عليها مركز سوث24، فإن تسلل العناصر المسلّحة من محافظة البيضاء، التي تسيطر عليها مليشيات الحوثيين، جاء ضمن مخطط كبير لإسقاط مناطق داخل محافظة أبين، بهدف إعلانها لاحقا كولايات للتنظيم. لا تستبعد المعلومات الأمنية تورّط مليشيات الحوثي في المخطط. وعلى الرغم أنّ التحقيقات لا تزال جارية، إلا أنّ تزامن هذا الحدث مع تصاعد الخطاب السياسي المعادي للجنوب، يفسّر طبيعة التحالفات القائمة بين هذه القوى.


يتعين على القوى الجنوبية وفي مقدمتها المجلس الانتقالي الجنوبي، أن تكون على أهبّة الاستعداد لأي احتمالات قادمة من الشمال، حتى من أولئك الذين ظلوا يؤجّلون مواجهتهم مع الجنوب، ويتفقون مع الجنوبيين في مواجهة الحوثي راهناً، لأنّه وفقاً لمعادلة الوحدة، فقد ترجّح كفتها بالنسبة للشمال تحت أي ظرف؛ سواء في خوض الحرب أو التسوية السياسية.




فريدة أحمد

المدير التنفيذي لمركز سوث24 للأخبار والدراسات

شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا