خبراء غربيون: الصراع بين المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية سيتفجّر قريبا

خبراء غربيون: الصراع بين المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية سيتفجّر قريبا

التقارير الخاصة

الجمعة, 27-03-2020 الساعة 09:33 مساءً بتوقيت عدن

سوث24 (زيورخ/خاص) 

توقع  خبراء غربيون مختصون بالشأن اليمني تفجّر صراع جديد بين المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الرئيس هادي، تزامنا مع توسع أعمال القتال في منطقة مأرب الغنية بالنفط شمال شرق اليمن. 

يأتي ذلك بعد مضي خمس سنوات من الحرب الأهلية الوحشية التي حولّت أفقر دولة عربية في طرف شبه الجزيرة العربية إلى أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

وتقدّر الأمم المتحدة مقتل نحو 100،000 شخص خلال النزاع، ويعتمد حوالي 80 بالمائة من السكان البالغ عددهم 24 مليون نسمة على الغذاء والمساعدات الإنسانية من أجل البقاء.

وقالت الخبيرة البريطانية في الشأن اليمني هيلين لاكنر أن الصراع في اليمن "لا يبدو أنّ له حل"، في تقرير نشره الموقع الأمريكي الشهير "صوت أمريكا" وترجم أجزاء منه "سوث24".

وتضيف لاكنز للموقع الأمريكي "إن صانعي السياسة هؤلاء، فيما يتعلق باليمنيين، يروّجون للقتال بشكل نشط. وأنا أسميهم بربريين لأنهم يشجعون هذه الحرب على الاستمرار، ولا يهتمون بمعاناة الملايين".  وتضيف "إنه أمر شائن تمامًا".

هيلين لاكنز: "اتفاق الرياض انهار تماما، والوضع في الجنوب على وشك أن يتفجر مرة أخرى في أي وقت". 
واعتبرت لاكنز أن اتفاق استوكهولم بين الميليشيات الحوثية والحكومة اليمنية، واتفاقية الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية، قد فشلت. 

وتضيف" كان هدف اتفاق ستوكهولم الذي ترعاه الأمم المتحدة هو إنهاء هجوم التحالف على ميناء الحديدة، في حين جاء اتفاق الرياض لحل الأزمة بين حكومة هادي والانفصاليين الجنوبيين المدعومين من الإمارات العربية المتحدة."

وتعتبر الخبيرة البريطانية أن "القتال ازداد بشكل ملحوظ منذ يناير". "الأول هو الانهيار التام لما يسمى باتفاق الرياض"، وأن "الوضع في الجنوب على وشك أن يتفجر مرة أخرى في أي وقت. وفي بقية البلاد بدأ الحوثيون في الهجوم الكبير. إنهم الآن يهددون محافظة مأرب التي أُعلنت كملاذ للاستقرار".

سينزيا بيانكو المحللة بالشأن الخليجية من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية توقعت تصاعد أعمال القتال في جنوب اليمن، وكذلك في مأرب إذا ما قرر الحوثيون توسيع هجومهم إلى قلب المحافظة.

سينزيا بيانكو: "سيكون هناك تصعيدان منفصلان. أحدهما في منطقة مأرب في الشمال، والآخر في الجنوب على طول ساحل البحر الأحمر، على الأرجح بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة هادي." 
وقالت بيانكو في تعليق لـ صوت أمريكا "لا يمكنني أن أتوقع أن يزداد الأمر سوءًا إلا إذا قرر الحوثيون متابعة نواياهم الواضحة في توسيع هجومهم نحو قلب محافظة مأرب - وهي محافظة متصلة بنطاق الحرب بشكل عام". 

وترى أنه "على المدى القريب، سيكون هناك تصعيدان منفصلان. أحدهما في منطقة مأرب في الشمال، والآخر في الجنوب على طول ساحل البحر الأحمر، على الأرجح بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة هادي."

تجدر الإشارة إلى أن الأطراف المتحاربة في اليمن كانت قد رحبت بدعوة الأمم المتحدة لهدنة فورية، وتكثيف الجهود لمواجهة فيروس كورونا، لكن الخبيرتان أعلاه ،تعتقدان أن مثل هذه الدعوات لن تنهي هذا الصراع.

وكان كل من وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب ووزيرة التنمية الدولية البريطانية آن -ماري تريفلان قد دعيا أمس الخميس، في بيان مشترك، جميع الأطراف في اليمن على الانخراط في عملية السلام بقيادة الأمم المتحدة، والعمل "تجاه الوصول إلى حل سياسي لإنهاء أسوأ كارثة إنسانية في العالم."

اقرأ أيضا:  
-  في الذكرى الخامسة للحرب: بريطانيا تدعو إلى حل سياسي ينهي أسوأ كارثة إنسانية في العالم  
 هل سيوقف كورونا ما عجزت عنه الأمم المتحدة وينهي صراعات الشرق الأوسط؟ 
 تفاصيل: السعودية تمنع قيادات جنوبية من العودة إلى وطنها، وبن بريك يعد بكشف الملابسات 
وتأتي توقعات المحللين الغربيين وسط مخاوف شعبية من اندلاع أعمال قتال مرة أخرى في جنوب اليمن، بالرغم من جهود عسكرية وسياسية تبذل من قبل شخصيات عسكرية جنوبية في ما سميت بـ "لجنة التهدئة والتواصل" باتجاه الدفع لإنجاح تنفيذ اتفاق الرياض. 

ويعزز هذه المخاوف منع المملكة العربية السعودية لقيادات سياسية بارزة في المجلس الانتقالي الجنوبي من العودة إلى وطنهم في جنوب اليمن، في الـ 11 من شهر مارس آذار الحالي.

- المصادر: سوث24/موقع صوت أمريكا 

جنوب اليمن الأمم المتحدة تقرير المصير أمين عام الأمم المتحدة الصراع الطائفي الصراع السياسي اليمن الحوثيون ميليشيات الحوثي حزب الإصلاح اليمن الجنوبي الشيعة السنة الجنوب العربي التحالف العربي استقلال الجنوب مأرب الحكومة الشرعية حزب الإصلاح