عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس المجلس الرئاسي خلال كلمته لمجلس الأمن، 25 سبتمبر 2024 (الصورة: الأمم المتحدة)
27-09-2024 at 5 PM Aden Time
حصاد الأسبوع (21 – 27 سبتمبر)
في أول خطاب لمسؤول جنوبي أمام مجلس الأمن الدولي منذ أكثر من ثلاثة عقود، دعا اللواء عيدروس الزبيدي، عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى تبني نهج شامل لإنهاء الصراع المستمر في اليمن منذ عقد من الزمن، وفي مقدمة ذلك حل "قضية شعب الجنوب".
وشدد الزبيدي في كلمته، يوم الأربعاء، على ضرورة احتواء التهديد الذي يشكله الحوثيون على الأمن الإقليمي والدولي، وتمكين مجلس القيادة الرئاسي من استعادة الاستقرار ومعالجة الأزمة الإنسانية والاقتصادية المتفاقمة في البلاد.
وأكد الزبيدي على أهمية معالجة قضية شعب الجنوب التي تم تهميشها لفترة طويلة، مشيرًا إلى الاتفاق على إطار تفاوضي خاص بها خلال مشاورات الرياض 2022. كما دعا إلى إشراك الشباب والنساء والأقليات في العملية السياسية لضمان سلام مستدام.
واختتم الزبيدي كلمته بالتأكيد على أهمية التعاون الدولي والإقليمي لإنهاء الصراع وإحلال السلام العادل في اليمن.
وفي مقابلات صحفية، أشار الزبيدي إلى أن هجمات الحوثيين على البحر الأحمر جمدت جهود التوصل إلى اتفاق سلام في اليمن، ولا يرى أي أمل في محادثات سلام في المدى القريب.
في الساعات الأولى من فجر الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن بواسطة منظومة "آرو" فوق تل أبيب. ونشرت مصادر إسرائيلية مقاطع مصورة تظهر وصول الصاروخ، فيما انطلقت صفارات الإنذار في وسط إسرائيل، وفق الإعلام الإسرائيلي.
وذكر الجيش أن دوي الانفجارات الذي سمع كان نتيجة عملية الاعتراض وسقوط الحطام.
وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم. وقال يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم مليشيا الحوثيين، إنهم نفذوا "عملية عسكرية استهدفت هدفًا عسكريًا في يافا (تل أبيب) بصاروخ باليستي من نوع (فلسطين2)"، كما أعلن استهداف مدينة عسقلان في إسرائيل بـ "طائرة مسيرة من نوع يافا".
وأكد المتحدث الحوثي أن عملياتهم ستستمر ضد إسرائيل حتى يتوقف "العدوان" على غزة ولبنان.
إلى ذلك اتهمت واشنطن رسميا روسيا بإجراء محادثات لتزويد الحوثيين بـ "الأسلحة"، مبدية قلقها بشأن ذلك.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، لشبكة CNN، إن الروس "يشكلون مشكلة كبيرة الآن في اليمن بسبب محادثاتهم مع الحوثيين بشأن إمكانية توريد الأسلحة".
وأضاف ليندركينغ، أن الروس لا يبدو أنهم "سيتجهون نحو إرسال شحنة من الأسلحة قريبا"، لكن الولايات المتحدة وشركائها يحاولون ردع موسكو عن القيام بذلك.
ولم تعّلق موسكو حتى الآن على هذه الاتهامات.
وكان خبير روسي قد ناقش في تحليل نشره مركز سوث24 في وقت سابق، مزاعم أمريكية بشأن تراجع روسيا عن تزويد الحوثيين بالأسلحة.
وفي مأرب نظمت القوات الموالية للحكومة اليمنية عرضا عسكريا ومهرجانا خطابيا، حضره رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن مبارك، احتفالا بذكرى ثورة 26 سبتمبر، التي انطلقت ضد حكم الإمامة في 1962 في شمال اليمن. وجاء هذا الحدث وسط تهديدات حوثية بقمع أي فعالية مماثلة في مناطق سيطرتهم.
تفاصيل إضافية...
عيدروس الزبيدي: نحتاج إلى استراتيجية جديدة لاحتواء الحوثيين
قال عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو المجلس القيادي الرئاسي اليمني، الثلاثاء، إن "تصاعد الأعمال العدائية في الشرق الأوسط يجعل من الأكثر إلحاحًا على أصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين تحديد استراتيجية جديدة لاحتواء المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والمسلحين بشكل متزايد"، وذلك في مقابلة مع رويترز.
وأكد الزبيدي أن هجمات الحوثيين على البحر الأحمر جمدت جهود التوصل إلى اتفاق سلام في اليمن، ولا يرى أي أمل في محادثات سلام في المدى القريب. وأضاف: "المجتمع الدولي، وتحديدًا بريطانيا والولايات المتحدة، يعمل فقط على البحر الأحمر، لذا من المهم توحيد هذه الجهود تحت توجه شامل وفعّال".
وأعرب الزبيدي عن قلقه من أن التنسيق بين الغرب والأطراف المحلية والإقليمية غير كافٍ لخنق الحوثيين عسكريًا أو اقتصاديًا، مسلطًا الضوء على خطورة التصعيد.
وبحسب وكالة رويترز، لم يتمكن الزبيدي من تأكيد ما إذا كانت إيران زودت الحوثيين بصواريخ تفوق سرعة الصوت، لكنه ذكر أن طهران تستخدم الحوثيين كحقل اختبار لقدراتها العسكرية. وأضاف أن ميناء الحديدة يعمل كبوابة لتهريب المعدات إلى الحوثيين.
وأشار الزبيدي، الذي يحضر ضمن وفد المجلس القيادي الرئاسي اجتماعات الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في تصريحات لصحيفة الغارديان إلى وجود انقسامات سياسية داخل المجلس الرئاسي، معتبرا ذلك سببًا لإصلاحه.
وأكد أن "عملية السلام السابقة لم تعد قابلة للاستمرار"، داعيًا إلى ضرورة تغيير النهج في التعامل مع الحوثيين. كما طالب بوضع استراتيجية لإعادة تصدير النفط وبناء إيرادات وطنية مستقلة عن المنح السعودية.
وتحدث الزبيدي عن السفن التي تصل إلى موانئ الحديدة والصليف الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والتي تمر دون تفتيش وتحمل أسلحة متطورة من إيران....، مما مكن الحوثيين من استهداف إسرائيل.
وأضاف أن الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية في اليمن لم تقلل بشكل كبير من القدرات العسكرية للحوثيين، بل ساعدت الحوثيين في حشد الدعم الشعبي وتصوير الولايات المتحدة والمملكة المتحدة كقوى عدوانية.
وسلط الزبيدي الضوء على غياب استراتيجية منسقة تضم الأطراف الإقليمية والمجلس القيادي الرئاسي، منتقدًا العمليات العسكرية الحالية التي تقودها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة باعتبارها تفتقر إلى التعاون الإقليمي الفعال.
وفيما يتعلق بالعملية السياسية، أوضح الزبيدي أن الحوثيين يعتبرون أنفسهم الآن دولة شرعية في اليمن، ويرفضون الاعتراف بالحكومة اليمنية في عدن، مفضلين الحوار مع الغرب فقط. وأضاف أن الحوثيين نجحوا في غرس أيديولوجيتهم الطائفية في الجيل الأصغر، مما يجعل من الصعب توقع ثورة داخلية ضدهم في المستقبل القريب.
القمة الأممية في نيويورك.. المجلس الرئاسي يؤكد على بناء مستقبل اليمن
دعا المجلس الرئاسي اليمني، في قمة المستقبل التي نظمتها الأمم المتحدة في نيويورك يومي 22 و23 سبتمبر، المجتمع الدولي إلى المساهمة في تخفيف آثار الحرب المستمرة في اليمن منذ قرابة عقد من الزمن، مع التركيز على جهود بناء المستقبل.
ويضم وفد المجلس القيادي الرئاسي، الذي تشكل في عام 2022 بدعم من دول الخليج، رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي والعضوين عيدروس الزبيدي وعثمان المجالي، ووزير الخارجية شايع الزنداني.
وقال العليمي في كلمته أمام الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة: "اليمن يكافح على ثلاث جبهات: مواجهة العنف والتطرف، وتخفيف آثار الحرب، ومواكبة المستقبل قدر الإمكان".
وأضاف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، الذي يسيطر على عدن ومعظم جنوب اليمن، عبر "إكس": "لقد تخلفت بلادنا كثيرًا عن التقدم العالمي بسبب عقود من الصراع وعدم الاستقرار السياسي".
وتابع: "اليوم يجب أن نخطو خطوات جادة نحو التنمية المستدامة، وهذا يتطلب ترسيخ الأمن وتشجيع الابتكار والحوكمة عبر البدء بإصلاحات حقيقية في مؤسسات الدولة لتحقيق الاستقرار".
وأكد أن زيارته لنيويورك تهدف إلى إيصال صوت الشعب اليمني ونقل همومه وتطلعاته إلى صناع القرار الدولي.
وفي تصريح خاص لمركز سوث24، قال علي الهدياني، السكرتير الصحفي للزبيدي، إن المجلس الانتقالي يسعى إلى مشاركة أوسع والتعريف بنفسه وقضية الجنوب على المستويين الإقليمي والدولي عبر القمة الأممية.
وأضاف الهدياني أن هدفهم هو توضيح أولويات عمل المجلس الانتقالي واحتياجاته وإعادة صياغة العملية السياسية لتتجاوز التركيز على الحوثيين إلى الحل السياسي الشامل الذي يضم جميع الأطراف والقضايا.
كما التقى العليمي والزبيدي على هامش القمة مع زعماء عرب، من بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ضبط أجهزة تستخدم في تصنيع الطائرات المسيرة أثناء توجهها إلى الحوثيين في لحج
في وقت سابق من يوم السبت، أعلنت القوات الجنوبية أنها أحبطت محاولة تهريب أجهزة وأجزاء تستخدم في تصنيع طائرات مسيرة كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي شمال محافظة لحج.
وجاء في بيان صحفي للقوات الجنوبية، نشر على موقعها الإلكتروني: "تم ضبط أجهزة وقطع غيار ومستلزمات تستخدم في تصنيع الطائرات بدون طيار خلال تفتيش روتيني لشاحنة على حاجز أمني تابع للواء الرابع حزم".
وأضاف البيان أن الشاحنة كانت محملة بصناديق مموهة بالسجائر لإخفاء الأجهزة داخل الصناديق الخشبية، وأشار إلى أن المواد تم ضبطها لاستكمال الإجراءات القانونية.
وذكر مصدر لـ مركز سوث24 أن عملية الضبط تمت يوم الخميس (20 سبتمبر)، وأن البيان الأمني لم يوضح مصدر الشحنة أو من أين قدمت. إلا أن العديد من عمليات التهريب تتم عبر الشريط الساحلي لمحافظة لحج في خليج عدن.
أظهرت إحدى الصور التي نشرتها القوات الجنوبية أجزاء من وحدة تبريد أو نظام تهوية صناعي (مراوح)، التي قد تكون أو لا تكون في الواقع أجزاء تستخدم في تجميع الطائرات بدون طيار، وفقًا لبحث أجراه مركز سوث24.
صور من الشحنة المقبوض عليها (مصادر عسكرية)
كما أظهرت صورة أخرى ملصق شحنة بريدية لشركة DHL Aviation EEMEA B.s.c (c)، قسم الخدمات اللوجستية والشحن الجوي في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا (EEMEA).
وتضمنت الشحنة المضبوطة التي أبلغ عنها موقع القوات الجنوبية المعلومات التالية:
• بوليصة الشحن الجوي رقم: 155-08210134، وهو رقم تعريف الشحنة المستخدم لتتبع الطرد أثناء عبوره.
• الوجهة النهائية للشحنة: مطار جيبوتي الدولي (JIB) في جيبوتي.
• الأصل: مطار الملكة علياء الدولي (AMM) في عمان، الأردن.
• العدد الإجمالي للقطع: قطعتان.
• الخدمات الشرقية: تشير إلى الخدمة أو القسم المسؤول عن تسليم الشحنات عبر الشرق الأوسط أو شرق إفريقيا.