دولي

أكليد: المجلس الانتقالي هو اللاعب المهيمن في معقل هادي السابق

14-01-2022 الساعة 1 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24 | واشنطن


قال مركز تحليل الأزمات الأمريكي (أكليد) أنّ التطورات الأخيرة في محافظة شبوة بجنوب اليمن خلقت واقعا جديدا في المحافظة، يهيمن عليه المجلس الانتقالي الجنوبي. 


وقال أكليد في تقريره الذي يرصد الحالة في الشرق الأوسط، حتى 7 يناير كانون الثاني 2022، أنّ "ألوية العمالقة المدعومة إماراتيا، أعيد نشرها من الساحل الغربي إلى محافظة شبوة خلال الشهر الماضي وأطلقت (عملية الإعصار الجنوبي)".


وبدعم من الغارات الجوية المستمرة للتحالف الذي تقوده السعودية، وفقا للتقرير "استعادت قوات العمالقة منطقتي عسيلان وبيحان من قوات الحوثيين، مما أدى إلى ارتفاع العنف الأسبوع الماضي  بنسبة 563٪ مقارنة بالشهر الماضي في المحافظة."


ويقول تقرير المركز الأمريكي، الذي ترجم بعضه سوث24، أنّه تم "استبدال محافظ شبوة في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2021 بزعيم قبلي عاد إلى اليمن في نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أن عاش في الإمارات العربية المتحدة على مدى السنوات الست الماضية." "وبما أن المحافظ عوض العولقي يتمتع أيضا بعلاقات وثيقة مع المجلس الانتقالي الجنوبي... المدعوم من الإمارات، فإن هذا يشير إلى واقع جديد في محافظة شبوة في بداية عام 2022، إذ يبدو أنّ المجلس الانتقالي الجنوبي هو اللاعب المهيمن في معقل هادي السابق هذا."


وعلى العكس من ذلك، يقول أكليد: "استمر العنف السياسي في الانخفاض في محافظة الحديدة خلال الشهر الماضي، ليصل إلى أدنى مستوياته في الأسبوع الماضي منذ أبريل/نيسان 2018. لكن في 2 يناير/ كانون الثاني، حدث تطور غير مسبوق في البحر الأحمر، حيث اختطفت قوات الحوثيين سفينة شحن ترفع علم الإمارات داخل المياه اليمنية، قبالة جزيرة زبير."


ووفقا للتقرير "ندد التحالف الذي تقوده السعودية بالحادث ووصفه بأنه عمل من أعمال "القرصنة" وادعى أن السفينة كانت تحمل معدات طبية من مستشفى ميداني. ونشرت قوات الحوثيين صورا للبضائع المفترضة للسفينة التي أظهرت عربات مدرعة وذخائر.


وفي محافظة مأرب، استمرت الاشتباكات إلى الجنوب من مدينة مأرب خلال الشهر الماضي، وتركزت، وفقا لـ "ACLED" حول سلسلة جبال شرق البلق التي استولت عليها قوات الحوثيين في أوائل ديسمبر/ كانون الأول. وعلى الرغم من استمرار الحملة الجوية المستمرة للتحالف بقيادة السعودية ضد قوات الحوثيين، إلا أن الخطوط الأمامية ظلت مستقرة. وإلى الغرب من المدينة، سجلت القوات الموالية لهادي أول مكاسب إقليمية لها منذ أغسطس 2021 الأسبوع الماضي، مع تصاعد الاشتباكات في جبهتي الكسارة والمشجح خلال الشهر الماضي.


وقال أكليد أنّ التحالف الذي تقوده السعودية، واصل حملته الجوية ضد مواقع الطائرات الحوثية بدون طيار والصواريخ الباليستية في مدينة صنعاء خلال الشهر الماضي. "وكان الأسبوع الماضي هو الأسبوع التاسع على التوالي الذي تضرب فيه غارات التحالف بقيادة السعودية العاصمة اليمنية، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ منتصف عام 2018." "وفي 5 يناير/كانون الثاني، أفادت قوات الحوثيين بأن إحدى الغارات قتلت ثلاثة مدنيين عندما أصابت مسجدا في غرب المدينة."


وفي المملكة العربية السعودية، قال التقرير أنّ "قوات الحوثي واصلت شن هجمات بالطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية خلال الشهر الماضي، أسفرت إحداها عن مقتل مدنيين اثنين عندما أصابت قذيفة حوثية مدينة سامطة." "وهذه هي أول حالة وفاة مدنية مسجلة نتيجة لهجوم جوي للحوثيين على السعودية منذ يونيو/حزيران 2019."


وفي الوقت نفسه، قالت التقرير أنّ انفجار غامض وقع في 30 كانون الأول/ديسمبر تحت سيارة فرنسية شاركت في مسيرة داكار في مدينة جدة، مما أدى إلى إصابة السائق بجروح خطيرة. وفي حين تزعم السلطات السعودية أنه لم تكن هناك شكوك جنائية حول الحادث، فتحت فرنسا "تحقيقا بالإرهاب" في الانفجار.


- الصورة: القياديان بالمجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد لملس وسالم ثابت العولقي ومعهما محافظ شبوة الجديد، عوض العولقي، قبل تعيينه محافظا لشبوة (شخصي- تويتر)



شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا