التقارير الخاصة

صحيفة سويسرية بارزة: نبيل القعيطي ضحية لهجوم دوافعه سياسية

23-06-2020 الساعة 8 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24| زيورخ


قالت كبرى الصحف السويسرية اليوم الثلاثاء، أن الصحفي ومصور الوكالة الفرنسية نبيل القعيطي، سقط ضحية هجوم يشتبه بأنه ذو دوافع سياسية، ملمّحة لحملة التحريض التي شنّها ضده "حزب الإصلاح الإسلامي"، الجناح اليمني لتنظيم الإخوان المسلمين.

وقالت صحيفة "نوي زيورخر تسايتونج" في تقرير لها عن خلفيات الصراع والحرب في اليمن، ترجم أجزاء منه سوث24، أنّ "صحفياً سقط في مدينة عدن الساحلية ضحيةً لهجوم يشتبه بدوافع سياسية.”


> اقرأ أيضا: يوم أسود في عدن.. اغتيال القعيطي عملية إرهابية ومسؤول يلمّح بالفاعلين

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي كتبه كل من الصحفيين أولريش فون شفايرن وأندريا سبالنغر لقد "تم قتل المصور البالغ من العمر 34 عامًا وصحفي الفيديو نبيل حسن القعيطي، الذي كان يعمل في وكالة الأنباء الفرنسية، في سيارته في 2 يونيو / حزيران بعد مغادرته المنزل."


وقالت الصحيفة أن  القعيطي كان مؤيدًا لاستقلال جنوب اليمن. وكثيراً ما انتقد حزبُ الإصلاح الإسلامي دعمَه للمجلس الانتقالي الجنوبي،" مشيرةً إلى طلب المجلس الانتقالي "إجراء تحقيق مستقل في مقتله."

صحيفة NZZ: "القعيطي كان مؤيدًا لاستقلال جنوب اليمن. وكثيراً ما انتقد حزب الإصلاح الإسلامي دعمه للمجلس الانتقالي الجنوبي"

وكان الصحفي الجنوبي نبيل القعيطي قد اغتيل في مدينة دار سعد بالعاصمة عدن، على يد مسلحين مجهولين، لمّح مسؤولون بالمجلس الانتقالي الجنوبي إلى أنّ حزب الإصلاح والحكومة اليمنية ربما تقف وراء هذه الجريمة. 

وأثار اغتيال القعيطي حالة غضب شعبية واسعة في جنوب اليمن، كما أدان الجريمة طيف واسع من الصحفيين والمصوريين والإعلاميين حول العالم وعدد كبير من المنظمات الحقوقية والصحفية والبعثات الدوبلوماسية ومؤسسات الأمم المتحدة.



جماهير واسعة تتظاهر في شارع المعلا الرئيسي بعدن دعما للمجلس الانتقالي الجنوبي (فواز سلمان، رويترز)


تغيّر جوهري

وفي سياق الصراع الجاري في جنوب اليمن قالت الصحيفة: "بعد بدء التدخل العسكري للتحالف، حارب الانفصاليون في الجنوب في البداية مع حكومة الرئيس هادي ضد الحوثيين وفرع تنظيم القاعدة اليمني، الذي يسيطر على مناطق معينة من البلاد. لكن في نهاية أبريل، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمه الإمارات عن الاستقلال الذاتي للمحافظات الجنوبية التي يسيطر عليها."

اليمن، كما يقول التقرير، مقسّم بالفعل إلى دولتين من 1967 إلى 1990 - الشمال الجمهوري والجنوب الشيوعي. بعد (الوحدة)، شعر اليمنيون في الجنوب بالتهميش من قبل الحكومة المركزية، مما أدى إلى حرب أهلية في عام 1994 وحركة انفصالية جديدة في عام 2007. وبعد عام 2015، تحالف المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة في المنفى، لكن مسألة استقلال جنوب اليمن بقيت بينهما."


اقرأ أيضا: دلالات السيطرة الجنوبية على أرخبيل سقطرى.. هل تم وأد الأجندة التركية بالفعل؟!

وتقول الصحيفة "اندلعت المعارك بين الجانبين في صيف عام 2019، حتى تمكنت المملكة العربية السعودية من إقناع الحكومة والانفصاليين بتوقيع اتفاقية سلام في نوفمبر 2019. اتفاق الرياض هذا لم يدم طويلا". 

وتقول "إن حقيقة تجرؤ الانفصاليين على إعلان الحكم الذاتي يُمكن تفسيره في المقام الأول بتغيير جوهري"، ملمّحة بذلك لسياسات أبو ظبي والسعودية في اليمن.

وأشارت الصحيفة السويسرية الناطقة بالألمانية إلى إحكام المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرته نهاية الأسبوع الماضي على جزيرة سقطرى الاستراتيجية، عند مدخل خليج عدن. 


- التقرير كاملا باللغة الألمانية: NZZ


شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا