الانتقالي ليس للتبديل والإحلال

كتابات رأي

الإثنين, 15-03-2021 الساعة 06:11 مساءً بتوقيت عدن

واهمٌ  من يظن أنَّ إشراك المجلس الانتقالي الجنوبي في الحكومة اليمنية سيأتي على طريقة إشراك بعض القيادات الجنوبية في حكومة ما بعد صيف 1994، هذا على صعيده المؤسسي، أما على صعيده المناطقي يظن أنَّه سيجري شراكة الانتقاء المناطقي على طريقة التبديل والإحلال، سيمنح أبناء المثلث امتياز السيطرة والسلطة على عدن وما جاورها وسيسلب أبناء أبين وشبوة امتياز الأمس.

"أفشل الانتقالي الجنوبي سياسة الإحلال والإبدال بشقيها المؤسسي والمناطقي التي انتهجها الاحتلال لأنَّ بوصلته وطنية جنوبية" 

سياسة المكايدة وبث الشقاق والتفرقة بين الجنوبيين أفشلها الانتقالي الجنوبي ودحضها بالدليل العملي القاطع بوقوفه إلى جانب ابن شبوة محافظ عدن أحمد حامد لملس، وبثبات موقفه الجنوبي الوطني الراسخ مع كل القيادات الجنوبية المخلصة من أبناء أبين وحضرموت وسقطرى، وكل الجنوب من المهرة حتى باب المندب.

لأنَّ البوصلة جنوبية وطنية عند المجلس الانتقالي الجنوبي، ولأنَّ البوصلة جنوبية وطنية لدى أبناء المثلث وعلى رأسهم الضالع الصمود والتضحية، التي تقف الآن حائط صد أول في الدفاع عن الجنوب من غزو الميليشيات الحوثية، دون منّة من أحد بما فيهم التحالف العربي صاحب اليد الطولى في دعم وإسناد كل مقاوم ضد الجماعة الحوثية، الذي أوقف دعمه لجبهات الضالع وكان يعتقد أنَّها ستفعل مثلما تفعل جماعة الإخوان في جبهات مأرب والجوف وغيرها، لن تكف عن الصراخ والعويل وإحالة هزائمها وفشلها على التحالف العربي والتحجج بقصور دعمه واسناده لها، فتذهب إلى تسليم الجبهات للحوثيين نكاية بالتحالف.

ما يحدث في الضالع خاصة والجنوب عموما هو العكس تماماً والذي يقول سنستمر في الدفاع عن أرضنا وكرامتنا وحقنا في استعادة دولتنا المسلوبة من الجماعات والمليشيات اليمنية المعتدية والغازية بكل ما أوتينا من قوة وصبر وجلد، وإن استلزم الأمر وقوفنا لوحدنا دون ظهير ولا سند.

وهذه المعادلة توضّح كيف تحرر الجنوب، بالإرادة الشعبية أم بالدعم اللوجستي، كما توضح ما تفضّلت بذكره أعلاه، فشل محاولات الالتفاف السياسي على إرادة الشعب الجنوبي للنيل من قضيته الوطنية العادلة.

فحرب 2015 ليست كحرب 1994، حتّى يجري البعض عملية تبديل وإحلال جنوبي مكان جنوبي آخر.

كلمات مفتاحية: المجلس الانتقالي الجنوبي الجنوب العربي حرب 1994 أبين عدن شيوة الضالع